الجزء 255

36 1 0
                                    

💎 السفاح العاشق 💎
🎭 الفصل الثالث : بارت 255 🎭

شاد المذكرة بين يديه كيقرا فسطور من هنا و هنا ... كيقلب فالصفحات و كل مزاد قرا كيستغرب ... شكون صاحبة المذكرات الي حتى لو كان غريب غيتعاطف معاها ... من ثقل الكلمات و الحزن الي كينبضو بيهم ... هز عنيه شاف فسنمار بتساءل ... و هو يشير ليه سنمار يكمل حتى للآخر ...
فور ما بدات كتكتب على ابنها و شاف إلياس اسم ' إيليا ' هنا توقف للحظة ... عرف أن ام رئبال هي صاحبة المذكرات ... رجع كمل القراءة و كلما قلب الصفحات كيزيد يتصدم ... رباب كانت ذاكرة كل تفصيل على حياتها مع ولدها بعدما خلاها جابر ... كيفاش كتعاملو محاولاتها فخنقو ...
و رغبتها بالانتحار الي كتراودها كيف كتفيق حتى كترجع تنعس ... كان واضح الألم و الحزن الي كانت غارقة فيهم فديك المرحلة ... و ترددها بسبب ولدها ... وصل للصفحات الأخيرة الي عبرات فيهم على حبها لولدها و أنه مايستاحقش أم ضعيفة بحالها ... و آخر جمل كتبات كانت مألمة لكل من قراها ...
كيفاش كترفض عناق ولدها كل مرة مد يديداتو باش يحضنها ... لأنها خايفة تعنقو و ماطلقو حتى تخنقو ... و كيف كتبعدو عليها بسبب تلك الأفكار الي كتراودها كل يوم ... و ذكرات حتى غطسها ليه فالماء و محاولة خنقو فنعاسو ... لكن كتراجع فآخر لحظة ...
رغبتها فالموت خلاتها تصرف بدون عقلانية ... و فكرات أنها تقتلو قبل ماتنهي حياتها باش متخليهش من وراها ...
لكنها ماقدراتش ... و فاليوم الي قررات تنتاحر ... وصلاتو للمدرسة بعدما قادات ليه الفطور ... كان داخل و هي تجرو عنقاتو بقوة ... عاد طلقاتو يدخل للمدرسة ... رجعات للدار و نهات حياتها التعيسة و استسلمات لضعفها و الاكتئاب الي تغلب عليها ...

تحرك الياس و چلس جنب سنمار ... سد المذكرة و دوز يديه على عنيه كيمسح الدمعة الي هبطات ... بقاو چالسين بجوج فصمت حتى واحد فيهم مانطق و لو بكلمة ...

🍂 حل إبراهيم لباب و خرج ... غادي فالطريق هاز راسو ... من نهار رجوع جولان للدار و هو مراضيش بنظرات الناس ليه ... لكن دابة تخطبات لشخص محترم و حتى واحد مباقي يقدر يحل فمو ... اتاجه للجامع صلى و تم خارج ... كان راجع للدار و هو يسمع صوت مألوف كيعيط عليه ... وقف و ضار شاف فيه بملامح جامدة ...
الحاج : السلام عليكم
إبراهيم : عليكم السلام
الحاج : إبراهيم ولدي ممكن نهضر معاك فواحد الموضوع
إبراهيم : أما هو ؟
الحاج : يالاه نمشيو للدار عندي و نهضرو على خاطرنا
إبراهيم : لا كانت عندك شي حاجة باغي تقولها ... قولها هنا ... عندي مايدار خاص نمشي ... غدا لعقد ديال بنتي
الحاج : مصر تعطيها بدون موافقتها
إبراهيم : " خنزر فيه " سي الحاج كنحتارمك و مباغيش نخرج معاك لعيب ... لكان هذا هو الموضوع فاش باغي تناقش معيا ... غنقول ليك هادشي مخاصكش تدخل فيه ... بنتي هاديك و انا عارف مصلحتها
الحاج : مصلحتها ... ! انا مصلحة هادي ... شفتي بنتك كيف ولات ... مكفاكش جريتي عليها من الدار ... و مها الي ماتت غير مدة قصيرة هادي ... و كيف رجعات باغي تلوحها
إبراهيم : " رفع صوتو " ماشي غنلوحها ... غنعطيها لداك الي غادي يحافظ عليها و غيحميها من الذياب
الحاج : مافكرتيش أنها محتاجة للحماية ديالك نتا ... تحس بلي عندها اب تحاما فيه و يعوضها على حنان مها الي فقدات
إبراهيم : " بنفاذ صبر " نتا آخر واحد يوريني شنو ندير ... بنتي غنعرف كيف نتعامل معها ... مغاديش نتبع نصيحة واحد بنتو هربات مع واحد و خلات الكبير و الصغير يهضر فسيرتها
الحاج : " بحزن " مغاديش ندي على كلامك ... و حينت أنا غلطت ... مابغيتكش تعاود نفس الغلط الي درت ... " حط يدو على كتف إبراهيم " جولان بمعزة بنتي ... و مكرهتكش تفكر مزيان فالموضوع قبل ما تفقدها حتى نتا
إبراهيم : " حيد ليه يدو " بنتك شفتها بعنيا نهار هربات مع صاحبها ... و حمدت الله منين متصيدتش فيها و رفضتي طلبي ... كنت غنعرضك عليك تحضر غدا ... و لكن كيبان بناقص ... الله يعاون

ضار عطاه بظهرو و زاد ... الحاج شد فدراعو ليمن كيحس بالألم فصدرو ... هز راسو كيشوف فابراهيم غادي و عنيه كينبع منهم حزن و ندم ... ياريت يرجع لوقت للوراء و يصلح كلشي ... بسبب أنانيتو و تسلطو هاهو كيعاني هو و زوجتو لحد الساعة ... و الألم كيزيد عليه كلما شاف حالة جولان ...
الي مباغيهاش تشبه لبنتو فشي حاجة من غير شكلها ... و لا يتكتب عليها نفس القدر الي هو معارفوش و بنتو بعيدة عليه ... رجع للدار و بلغ الحاجة بفشلو فإقناع باها ... هبطو دموع الحاجة تحسرا على البنت الي تظلمات بسبب عناد باها و بطشو ...

فاليوم الموالي ... ناضت خديجة بكري على غير العادة ... بدات كتجمع و تخمل ... ما حاولاتش تخلي جولان تعاونها لأنها عارفها رافضة هاد الزواج ... و مكانش عندها مانع دير كلشي بوحدها ... منين جولان غتزوج و تخوي ليها القنت ... سمعات الدقان و هي تحل لباب ... لقات فوزية تسالمات معها و دخلو للصالة ...
فوزية : كاين فاش نعاونكم ؟
خديجة : لا اختي فوزية ... باركة غير داكشي الي درتي هاد اليومين
فوزية : فين هي جولان ... قيسات داكشي الي جبت ليها لبارح ؟

✨ يتبع ✨

السفاح العاشق  2Where stories live. Discover now