✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧
غط الأصغر في النوم حلما ابتعد عنه الأكبر ليعلم تايهيونغ ان زوجه كان متعباً ومع ذلك لم يمنعه من لمسه، رغب المحب بشدة النوم جوار جونغكوك المراعي واحتضانه ولكنه كان قلقاً من ان يزعجه بفعلته هذه وهو لا يرغب بشيء يعكر صفو علاقتهما.
اشعة الشمس سلكت طريقها لتقتحم الغرفة لتنتقل عينان المحب متأملة جسد زوجه العاري المزين بعلامات حبه التي نشرها عليه ، ابتسم الأكبر فهو أحسن صنعاً بتعذيب تلك الشفتين المغريتان ليلبس حبيبه النائم بجامته ومن ثم يقبل جبينه "أحبك" قبل مغادرته الغرفة حرص وضع الغطاء جيداً على النائم بعمق.
طلب تايهيونغ باقة ازهار جميلة واخرج من خزانته تلك الساعة المرصعة بالألماس التي اشتراها لزوجه منذ شهر ولم يجد مناسبة ليهديه إياه رغم تغليفه لها بشكل جميل مسبقاً ولكن الان يوجد.
استحم الأكبر وارتدى ملابسه الرسمية ليحمل الساعة ويستلم الباقة من عامل التوصيل ويضعهما جوار الفاتن النائم بسلام.
تناول العاشق الإفطار بمفرده وطلب من كبير الخدم تحضير الإفطار لجونغكوك حال استيقاظه، حمل كوب قهوته معه ليذهب لشركته.
استيقظ جونغكوك على صوت منبهه الذي كان يرن منذ ساعة وعشرة دقائق ليشعر بالألم أسفل ظهره ليتنهد نظر جواره ولم يكن الأكبر موجوداً ليفهم انه لم ينم في ذات السرير معه وتعجب من ذلك فهو بكل وضوح أخبره انه يتقبله كزوج.
ابعد الأصغر الغطاء عنه ليرى نفسه يرتدي بجامته التي اخرجه الليلة الماضية، وقف الفتى على قدميه رغم نغزات الألم التي تداهم اسفله لينظر للسرير ويرى باقة ازهار وهدية!!
شعر جونغكوك بدمائه تشتعل فكيف يسمح تايهيونغ لنفسه بوضع شيء كهذا جوار زوجه الذي سلمه جسده الليلة الماضية!!
شعر الأصغر بالاهانة وكأنه سلعة تتم تقيمها وتركها بعد الانتهاء منها وذلك كان مؤذي له بشدة، ان يتم سحق كبريائه وكرامته بهذه الطريقة شيء لم يتوقعه من الأكبر، هو يشعر بانه رخيص الان.
اخرج الأصغر ملاحظاته اللاصقة ليكتب عليها *صباح الخير او مساء حقاً لا اهتم!
انا لست عاهر لتضع قيمتي جواري فور الانتهاء مني، انا زوجك سيد كيم لذلك أتمنى ان تكون نادماً على فعلتك التي لم تعجبني واجد بها تقليل من قيمتي.
وأتمنى كذلك ان احصل على وقتي الخاص دون رؤيتك اليوم او حتى سماع صوتك*
الصق الورقة على تلك الهدية المغلفة بشكل جميل ليحملها ويدخل غرفة الأكبر ليرميها هي والازهار على سريره.
استحم جونغكوك سريعاً ليرتدي ملابسه على عجلة فهو لديه امتحان في المحاضرة الأولى، غادر المنزل دون تناول الإفطار واكتفى بشراء قهوة سوداء وكراسون الشوكولاتة من أقرب مقهى من جامعته.
في التاسعة مساءً عاد تايهيونغ للمنزل معتقداً ان الأصغر سيكون موجوداً فمن المستحيل ان يسهر الليلة للعمل بعد ليلة الامس المتعبة له ولكنه لم يجد سيارة مالك قلبه في المواقف!
سأل كبير الخدم عن حبيبه ليخبره ان السيد الصغير غادر المنزل منذ الصباح ولم يتناول افطاره حتى.
وذلك لم يعجب تايهيونغ فهو قلق على زوجه الذي لربما المه بشكل فضيع الليلة الماضية من دون قصد منه، اتصل على الأصغر ليجد هاتفه غير متوفر في الخدمة، علم الأكبر ان الأصغر يتجاهله فعادةً حبيبه يجيبه منذ اول اتصال ولا يغلق هاتفه ابداً.
صعد العاشق لغرفته ليجد هدية زوجه والباقة على سريره وعليها ملاحظة التي تظهر غضب الأصغر.
المحب لم يقصد ان تلك الساعة سعر حبيبه، رغب فقط بمكافئته فهو لقد اشتراها لأجل ان يهديه إياها في أقرب مناسبة!
العاشق رغب فقط بإسعاد حبيبه الذي اسعده الليلة الماضية ليس الا.
غضب جونغكوك هو شيء لم يكن يتوقعه تايهيونغ، فحبيبه حتى بغضبه راقي فهو عبر عن انزعاجه بملاحظة ولم يرسل له رسالة في عمله ليزعجه او يتصل عليه ليصرخ بوجهه بل عاتبه باحترام ورقي.
توجهه الأكبر الى سيارته وفتح حسابات الأصغر في التواصل الاجتماعي ولكنه لم يجد أي تحديثات فأصبح متأكداً من غضبه كان تايهيونغ يعلم ان زوجه في مرسمه فهو بالأمس أخبره بوضوح انه مشغول، وبالفعل كان هناك فسيارته تقف في موقف المرسم.
أوقف سيارته امام الباب الداخلي بعد فتح البوابة لأجله من قبل الحارس ليرن الجرس ولكنه توقف عندما انتبه ان الستائر لم تكن مغلقة ورأى جونغكوك يصنع نخب بالنبيذ مع كأس على الطاولة، وذلك ما اثار الشك لوهلة في قلب الأكبر.
وتسائل هل لدى جونغكوك شخص اخر؟ مستحيل فلا توجد سوى سيارة زوجه وسيارته هنا، لربما أحد أصدقائه لكن لم يكن لديه أي صديق والفضل لكيم جيمين.
ابتعد قليلاً ليرى من كان امامه يجلس وكان هنالك كأس نبيذ اخر ولوحة منظر طبيعي تلك المحببة لصغيره وذات المكانة الخاصة لديه موضوعة في المقعد تجلس امامه بينما جونغكوك يتحدث لها بإنفعال وكأنها بشر.
هل لجئ محبوب قلبه للجماد ليأتمنهم على همومه بينما يوجد ملايين البشر في الخارج!
لم يغفل الأكبر عما يرتديه زوجه، فهو كان يرتدي قميص لا يخفي علامات حبه التي تزين رقبته وذلك ولد القليل من السعادة لقلبه ليقسم انه سوف يعتذر له بالشكل اللائق لاحقاً.
قرر تايهيونغ احترام وقت الأصغر الخاص والانتظار في سيارته لكن وقت زوجه الخاص امتد الى شروق الشمس ولم يفرغ كأس النبيذ خاصته وفتح العديد من الزجاجات دون تناول أي طعام او حتى البدء في الرسم!
كلاهما كان لديهما دوام صباحي ولم ينم أي منهما تلك الليلة.
استقام الأصغر بعد ان كان يشكي للوحته عن حياته وهمومه وكل ما يضايقه فهو اعتاد ان تكون شريكته في الشرب عدما تضغط عليه الحياة فوق استطاعته وما فعله الأكبر كان ثقيل جداً عليه.
نظف الفنان الطاولة مما كان بها ليضع اللوحة في مكانها المعتاد، استحم لتختفي اثار المشروب من جسده ويستيقظ بشكل نصفي، غير ملابسه استعداداً للدوام وشرب قهوته ليكون مستيقظاً بالكامل فهو لديه محاضرات وعمل اليوم، فتح هاتفه ووجد العديد من الاشعارات من حساباته في التواصل الاجتماعي ورسالة من زوجه
- رجاءَ عد للمنزل فور انتهاء دوامك الجامعي.
تنهد الأصغر فهو يجب عليه ان يظهر للأخر ان الامر سينتهي باعتذاره وانه ليس بذلك الأهمية له فهو لا يستطيع ان يخبره بحقيقة ان كرامته وصلت للأرض بفعلته وان كبريائه تحطم وانه جرح بشكل سيء جداً وانه وجد نفسه رخيص جداً.
أرسل تلك الرسالة الساعة السادسة صباحاً للأصغر بعد ان توجه تايهيونغ الى منزله ليلقي بجسده على سريره ويلغي جميع مواعيده لهذا اليوم وكانت خطته النوم فقط الى ان يحل المساء فهو يعلم ان الأصغر لن يعود للمنزل مباشرةً بل سوف يزور ابيه وربما يعمل في المرسم قليلاً.
✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧
انتهى