تناولا العشاء في مطعم جونغكوك المفضل للمأكولات اليابانية وكان العاشق سعيداً ان حبيبه لازال ذو شهية مفتوحة فهو طلب ذات الكمية من موعدهما السابق لكنه لم يطلب النبيذ بل كولا وذلك فأجئ الأكبر الذي سأله مباشرةً "لماذا لم تطلب النبيذ؟" ابتسم الأصغر "انا متوقف عن شربه منذ سنة ولا اعلم كم يوم بالضبط " همهم تايهيونغ بتفهم.

استطاع الأكبر تخمين ان السبب هو تلك الطبيبة الغريبة "جونغكوكي تلك الطبيبة كيف أصبحت صديقتك؟" ابتسم الرسام من سؤال الجالس امامه "لقد قابلتها هنا وكان المكان مزدحماً ورغم حجزها الا انهم لم يجدوا لها طاولة وكانت لطيفة جداً وهي تحاول اصطناع مشكلة لذلك اقترحت ان تجلس معي على ذات الطاولة وبالفعل ذلك ما حدث" لم يغفل العاشق عن ان زوجه كان انطباعه الأول عنها انها لطيفة.

استرسل الفتى حديثه "اتعلم هي اعتقدت انني أحاول التقرب منها فهي اخبرتني بوضوح ان لا اتحدث معها وان لا انظر لها وبعد خمسة دقائق هي من تحدثت لي اتعلم هي اخبرتني ان ملامح وجهي تذكرها بطفل مميز لا تعلم ماذا اسمه وحتى انها ذكرت انها كانت دائماً ترى حوله فتى مغرور يستطيع العزف بمهارة يدعى كيم لا تعلم ماذا وشقيقه الاحمق".

ضحكة غادرت ثغر الأصغر "هي كانت تتحدث عني تخيل! هي وصفتني بالمميز!" ابتسم الأكبر بدفء "اعتقد انها لطيفة وليست مصطنعة كابنة اختها" اومئ جونغكوك برأسه بشدة.

 "انها لطيفة جداً. تخيل هي سألت عنكما عندما علمت انني ذلك الطفل مع انها حتى لم تكن مقربة من أي منكما ولا تعرف حتى اسمك او اسمه ، بانتهاء تناولنا للعشاء أصبحنا صديقان وفي خلال اول موعد لي اكتشفت بأنني مريضها الأول" اللمعة التي في عيني جونغكوك اثناء حديثه عنها تجعله يعلم انها هي من أصبحت في مكانه السابق كصديق له، هو يحسدها ويغار منها فهي أصبحت مهمة في حياة زوجه.

"انا سعيد لأنك أصبحت تملك صديقة جونغكوكي" اختتم كلامه بابتسامة دافئة ليبادله الاخر الابتسامة، تناولا طعامهما بهدوء بينما كان تايهيونغ يتأمله فهو مهما اطال النظر به لا يستطيع ان يبعد عينيه عنه.

تمنى الأكبر لو انهما سيعودان لمنزلهما سوياً هذه الليلة لكنه لم يستطع ان يفاتح حبيبه بالأمر فهو لا يرغب بتعكير صفو علاقتهما التي تحسنت اخيراً!

جونغكوك فعل الكثير من اجل اسعاده وقطعاً لن يزعجه بطلب المزيد فهو قلق من ان يخبره الأصغر انه لن يعود لذلك المنزل ابداً وهو يعلم انه سيكون عند كلمته كما فعل في صغره عندما قطع جيمين دفتر رسمه لم يدخل منزل العائلة بعد ذلك اليوم ابداً.

أعاد تايهيونغ جونغكوك لمنزله والذي أخبره بكل وضوح انه سينام الليلة هنا ومن دون أي نقاش، صرامة حبيبه معه كانت فاتنة جداً في عينيه.

تأمل تايهيونغ غرفة الملابس التي أعدها الأصغر لأجله، زوجه اختار كل قطعه هنا بنفسه جميعها كانت فائقة الجمال في عينيه.

اطال العاشق تأمله ولم يستمع حتى لباب الغرفة الذي فتح، أنهى جونغكوك تبديل ملابسه لبجامته السوداء وابتسم عندما رأى الأكبر لازال بملابسه في منتصف غرفة الملابس التي اعدت لأجله.

اقترب منه الأصغر ليحتضنه من الخلف "هل ذوقي بالملابس غير جميل تايهيونغي؟" اجابه الأكبر صوته العميق "بالعكس جونغكوكي ان ذوقك بديع وجميع ما يوجد هنا رائع لدرجة انني ارغب في ارتدائه" ابتسم الأصغر ليبتعد عنه ويأخذ بجامة كخاصته لكنها بيضاء "ارتدي هذه فأنا ارغب برؤيتك بها".

لم يرتدي تايهيونغ أي بجامة بيضاء في حياته، هو يعتقد انها تجعل الانسان بشع جداً ولكن ما ان وضعها جونغكوك بين يديه علم ان أفكاره مجرد أوهام فهو يستطيع ان يرى كم يبدو جميلاً بها من خلال مرآة دورة المياه.

فتح الباب ليجد الغرفة مظلمة بينما الضوء الوحيد بها كان من هاتف حبيبه المستلقي على السرير، ان ينتظره مالك قلبه ليناما سوياً على ذات السرير كان أحد أحلام تايهيونغ الغير ممكنة التحقيق لكن بفضل زوجه الرائع أصبح واقع.

"نسق معه بناء على جدول مواعيدي وكالعادة الاجازة الأسبوعية لن اعمل" سجل الأصغر ملاحظته الصوتية لمدير اعماله ليبتسم الأكبر فهو تساءل بداخله هل الملاحظات الصوتية التي كان يسجلها لأجله حبيبه كانت جميعها وهو مستلقي هكذا؟

انخفض السرير ليستلقي تايهيونغ وما ان وضع رأسه على الوسادة إذا بضوء هاتف زوجه يسلط على وجهه "كما توقعت هي خلابة وانت فاتن بها" قال ذلك ليعود لمراسلة مدير اعماله بينما الأكبر شعر بالخجل فحبيبه امتدحه مباشرةً.

✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧

انتهى

All of You | VK (مكتملة )Where stories live. Discover now