تناول افطاره وشرب قهوته ليتحدث مع كبير الخدم عن وضع المنزل خلال فترة عدم تواجده به ليخبره ان يكون التنظيف للمنزل منتظم كما الان وناقش معه جميع التفاصيل وان العمل سيكون كما الان والرواتب سوف تدفع لهم كما هي حتى وان كان العمل اقل فوالده عندما يستيقظ يجب ان يجد كل شيء كما كان.

غادر الفتى منزله ليتوجه لزيارة والده وكم تمنى بان يكون مستيقظ ولكنه كان نائماً كما الحال دائماً.

تحدث السيد بارك مع الفتى بشأن اعلان الموت القانوني لوالده ولكن جونغكوك كان رافضاً للأمر بالكامل ولم يسمح للرجل حتى بالتحدث وطلب منه عدم اتخاذ أي اجراء كهذا قطعاً فوالده سيتلقى الرعاية الصحية المناسبة له وسوف يتحسن يوما، الابن كان لديه الامل ليعود والده للحياة فهو لم يمت جسدياً بعد أي انه لازال حياً.

غادر المشفى ووالده يشغل كل تفكيره توجهه للمرسم ليأخذ اللوحة التي غلفها جيداً بالورق لأجل غرفة الأكبر والكوب المنسي من سنوات والذي سيعود لمنزله اخيراً، تنهد الفتى قبل تشغيل سيارته للذهاب لمنزل زوجه.

فتحت البوابة لأجله، أوقف سيارته بجوار سيارة تايهيونغ رفع شعره الذي كان على وجهه بنظارته الشمسية وفتح باب سيارته للنزول وبعد ان استقرت قدميه على الأرض وقبل ان يرفع نظره عن موقع قدماه شعر بالأكبر يحتضنه بشدة.

كان الامر مباغتاً له فهو لم يعتقد انه سيرحب به في موقف السيارات بل سينتظره على الأقل ليصل لباب المنزل الداخلي.

لم يكن الزوج الصغير مستعداً بعد فهو لازال متاثراً من كلمات السيد بارك بشأن اعلان موت والده القانوني ولكنه بادل الاخر العناق فهو كان محتاجاً لمن يعانقه هذه اللحظة. ابتسم المحب ليبعد نفسه بضع انشات عن حبيبه ويحتوي وجهه بين يديه "مرحباً بك في منزلك جونغكوكي" ختم كلماته بتقبيل جبين زوجه ذلك التصرف ولد بعض الارتباك داخل الأصغر الذي تماسك من الخارج لألى يظهر ارتباكه امام الاخر.

"مرحباً بي" قالها جونغكوك بينما ينظر لسيارة الأكبر فهو لم يستطيع النظر بوجهه مباشرةً، ابتسم العاشق "هل هنالك ما اساعدك بحمله؟".

همهم الأصغر ليلتقط حقيبة يده التي كانت في مقعد الراكب بجواره هي وكتبه الجامعية "هذه وهؤلاء" ناولهم الواحد تلو الاخر لتايهيونغ وحمل كوب الأكبر الذي كان في مكان المشروبات "وهذا" ليحمله الزوج بسرور "مرحباً بعودتك، هل كان يعتني بك؟" ضحك جونغكوك ليفتح باب سيارته الخلفي "قطعاً لم افعل بل نسيته ولم استخدمه سوى ذلك اليوم من الجيد أنك حدثت بصورة شقيقه لأتذكره".

صراحة الأصغر لطيفة جداً في عيني عاشقه، اخرج اللوحة من المقعدة الخلفية والتي كانت كبيرة، تولد تساؤل للمحب هل هي اللوحة التي وعده جونغكوك برسمها له؟ ام انها لوحة يرغب زوجه تعليقها في غرفته؟

كان المحب يسير قبل زوجه ليفتح الباب الداخلي له، دخل جونغكوك ليضع اللوحة بغرفة الضيافة التي كانت الأقرب له وضع تايهيونغ حقيبة الأصغر على الاريكة بجوارها كتبته ليشير لاحد الخدم ليأخذ الكوب الذي بيده ويضع الكتب في غرفة زوجه وطلب منه كذلك اعداد القهوة لهما أضاف جونغكوك "والماء المثلج لي رجاءً".

رأى الأصغر نظرات الأكبر الفضولية اتجاه اللوحة التي لا يظهر منها شيء وتلك النظرات دامت لخمسة دقائق!

"ماذا تعتقد يوجد خلف ورق التغليف؟" ابتسم العاشق ليقول "ان ما يقبع خلفه تحفه فنية تقدر بالملاين وتستحق الاحترام" رمقه جونغكوك بنظرة ساخرة "لا اهتم بسعره بل ما هيئته؟ ما هو الشيء الذي رسمته لك؟".

همهم الزوج ليأخذ القهوة والماء المثلج من يد الخادم ويضعهم على الطاولة "انا اشعر انه ليس منظر طبيعي ولا لوحة فنية معاصرة فكلاهما غير مناسبين لغرفتي كما اخبرتني لكن ما هو بالضبط لا اعلم" همهم الأصغر ليشرب الماء المثلج دفعةً واحدة ويجلس بجوار لوحته ليفتح ورق التغليف لكن قاطعه صوت الأكبر " لا تفتحها انا لست مستعد نفسياً".

تركها الأصغر واستقام من الأرضية ليعود للجلوس على الاريكة بجوار الاخر ويسأله بتعجب "لما لست مستعد نفسياً؟" وضع الأكبر يديه على وجهه بحرج "ذلك كثير على قلبي ان يأتي فجأة".

أشفق جونغكوك على حاله فشرب قهوته بصمت ولم يعلق فهو يعرف ان زوجه بالفعل لم يتم الاهتمام به بطفولته بل كل الحب والحنان والدلال كان يقدم لشقيقه الأصغر بينما هو يجب ان يكون حسن التصرف ولبقاً ذو ثقافة واطلاع ويتعامل معه جده بصرامة بينما والديه العاشقان مهملان يطيرون من مدينة لأخرى بينما يصنعون ذكريات جديدة لعشقهم متجاهلين طفليهما خلفهما.

استطاع جونغكوك فهم الامر وبالتأكيد لن يحرج الاخر لذلك اكتفى بالابتسامة له فقط دون الحديث، هو قطعاً لن يجرح تايهيونغ مهما حدث.

✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧

انتهى

All of You | VK (مكتملة )Where stories live. Discover now