الثاني والعشرون ( الجزء الثاني)

2.5K 152 71
                                    

ازيكم عاملين ايه
جاهزين؟؟
يلا نبدأ

وتحدثت الفتاة بنبرة صوت تحمل في طياتها الاندهاش مما سمعته من والدتها عقب مدة من الصمت:
_ هو حضرتك بتخيريني بينك وبين جوزي دلوقتي؟ هو ده اصلا طبيعي! هو طبيعي إن واحدة تتخير بين أمها وجوزها؟!

سكتت برهة وتابعت في نبرة صوت حادة تحمل الضيق:
_ هو إيه اللي انتي بتعمليه فيا ده؟! هو عادي كده بنسبالك! كل اما متلاقيش حاجة تعمليها تقومي تتحكمي في حياة شاهستا؟!
انتي ليه بتعملي فيا كده ليه؟!
_ علشان انتي بضيغي وبضيعينا معاكي؛ اللي جمبك ده مش هينفعك... ده أول واحد هيتخلى عنك أما أهله يخيروه أو يقفوا قصاده.
شاهستا، المسألة مش مسألة عِند؛ لا الموضوع كله إني مش طايقة؛ مش طايقة الشاب ولا أهله ولا النسب وانتي ماينفعش تجبرينا على التعامل مع عيلة احنا مش عايزين نتعامل معاها! ولو على العيال؛ فانتي مش أول ولا آخر واحدة تطلق بعيالها ولا احنا هنحتاج لفلوسه دي ولا لأي حاجة تخصه علشان نقدر نتكفل بيهم.

ردت الفتاة وهي تشير إلى نفسها:
_ طب وأنا؟! مفكرتيش في مرة واحدة إيه اللي ممكن يسعدني؟! مفكرتيش في مرة واحدة إيه اللي هي عايزاه البنت دي وليه متعلقة بيه هو دونًا عن الباقين؟؟ كل اللي همك النسب والعيلة وكلام اصلا لا يعني لي شيء!

_ شاهستا، خلص الكلام؛ اختاري وبس على الأقل لو اختارتيه هخلص من عار النسب بتاعه اللي ديما حاسه بيه لأني مش هتفاجئ بوجوده ولا حتى أصحابي هيشوفوه كمان..

قاطعها وليد رادًا:
_ إيه هو لسه في كمان! اهدي على نفسك كده شوية واتزني وبطلي تخبطي في نسب ومشاعر الناس لأن الناس دي قادرة تخبط فيكي وتقلل منك ومن شأنك ومن سنك بس ساكتين احترامًا لراجل اللي هو جوزك اللي واقف ده واللي انتي محترمتيش وجوده ولمشاعر بنتك اللي ببساطة قدرتي تحطيها في مقارنة بيني وبينك علشان تتغطي عليها وتمارسي سلطتك وتحكمك فيها اكتر... مدام ريناد، احنا اللي بنتكسف والله نقول اننا نسايب ليكم والله يا شيخة بندم أشد الندم إني اختارت العيلة دي واتجوزت منها بدون تفكير عميق وخطة قد كده... وأهلي بيقولوا نفس الشيء؛ إيه يا وليد ملقتش غير النسب اللي يخلينا نحس بالعار ده أما نقول إننا واخدين بنتهم!
لازم يا مدام تاخدي بالك إن الدنيا كلها مش فلوس، ولو تعرفي عيلتنا فاحنا عيلة بتهتم بالجانب الديني والأخلاقي اكتر واللي هما معدومين عند حضرتك يعني، وآخر حاجة احب اقولهالك القلوب عند بعضها

_ انت قليل الأدب ولو بتتكلم عن الاخلاق ولو فاكر إنك بتتحلى بيها؛ يبقى ازاي تتكلم مع حماتك وحد اكبر منك سنًا بالشكل ده يا افندي يا محترم!

_ حماتي! فين حماتي دي؟ حضرتك واقفة بتتبري من بنتك تقريبا ولسه بتقوليلي أنا حماتك؟! أنا حاليا شايفك واحدة غريبة عمالة تشتم بدون وجه حق في عيلتي وحتى مش قادرة تراعي وجودي لا أنا ولا عمي؛ يعني استني نمشي وبعدها أبقي اشتمي براحتك!
وخدي بالك مش معنى إني خلوق يبقى أقبل اني اقف اتهزأ واتهان واتفرج علشان خاطر أنا خلوق! لا هرد وفي إطار الاحترام وبدون سب أو ألفاظ خارجة

الجعة يشوبها الأخلاق Where stories live. Discover now