الفصل السابع من الجزء الثاني

3.3K 146 41
                                    

ازيكم عاملين إيه
جاهزين؟؟؟
يلا نبدأ

كانا يسيران في الشارع عائدان إلى المنزل عقب يوم طويل وشاق على وليد ومواجهة ولا أصعب وأثناء سيرهما تحدث أسر:
_ أنا ملاحظ إنك ساكت طول الطريق وغريب، مالك يا وليد أنت كويس؟ في أي حاجة حصلت معاك طيب وزعلتك النهاردة؟

لم يرد عليه بلسانه ولكن ملامح وجهه قد أكدت على أنه يعاني من شيء ما، أو شيئًا ما سيء قد حدث اليوم، تابع أسر حديثه:

_ يا وليد نفسي ترد عليا وتكلمني بجد وتحكيلي إيه جواك وإيه مزعلك! من ساعة ما طلبت مني إني متكلمش ولا أسألك مالك من أول يوم جتلي فيه وقولتلي إنك مطرود ومطلق مراتك وأنا نفسي أفهم مالك وليه حصل كل ده، ولكن سكت ومحبتش ادايقك بس دلوقتي بقى شكل حصل جديد دايقك تاني.. يا وليد أنا قلقان عليك

نظر إليه وليد في شفقة على حاله وأطلق زفيرًا طويلًا ثم تحدث:

_ أوعدك إني هقولك أما أبقى جاهز وقادر.. أنا لو اتكلمت حاليا هيحصل حاجات كتير أوي مش عايزها تحصل..
شوف هتلاقيني في مرة كده جيت وقعدت قصادك وحكتلك كل شيء.

نظر إليه أسر آسفًا ولكنه لم يرد أن يحمله عناءً فوق عنائه وتحدث:

_ ماشي يا وليد على راحتك، روح أنت البيت وأنا جاي

_ رايح فين ؟

_ يا عم روح أنت وأنا جاي بقى يلا مدايقنيش
_ خلاص يا عم براحتك أنت هتتعصب عليا؟

ابتسم له أسر وتحدث:

_ مقدرش يا ويل والله، يلا روح أنت لأمي وقولها ابنك راجع مهربش

ابتسم وليد ابتسامة خفيفة ثم هتف:

_ ماشي يا عم هقولها وهروح علشان شكلك زهقت مني أو عايز تقابل البت بتاعتك ولا حاجة وخايف أديك على قفاك كالعادة وأقولك حرام

رفع أسر أحد حاجبيه وتحدث ساخرًا من كلام صاحبه:

_ لا والله! قال أنا ليا في الكلام الماسخ ده! اتقي الله يا وليد ده أنا راجل غلبان ومليش في الحاجات اللي مش كويسة دي، بس.. صراحة اه نفسي اتجوز، فلو تعرف بنت حلال استتها وتستتني أكون شاكر جدا ليك.

_ لو تعرف أنت بنت حلال تداوي جراحي، هكون شاكر جدا ليك

يربت أسر على كتفه وتحدث متصنعًا الأسف والضيق:

_ يلا يلا يا حبيبي روح، أنا حمار أصلا، مانا بطلب من حد يشوفلي بنت حلال من مين! من واحد مجروح ومطلق وحالته بالبلاء، يعني القرد كان نفع نفسه زي ما بيقولوا

_ الله أكبر عليك يا أسر أنت كمان وعلى غبائك

_ طب يا سيدي تسلم روح بقى!

_ماشي مروح أهو

قالها وسار بعيدًا بعض الشيء عن أسر واتجه جهة المنزل وغمز لصاحبه هاتفًا:

الجعة يشوبها الأخلاق حيث تعيش القصص. اكتشف الآن