الفصل الثاني

9.4K 313 7
                                    

ازيكم عاملين ايه
جاهزين؟؟؟؟
يلا نبدأ

ومع اقتراب الساعة السادسة وقبل اذان المغرب بنصف ساعة يطرق أحدهم باب منزل وليد، ثم بعد فترة لم يجب أحد عليه لذلك أخرج مفاتحيه من جيب بنطاله وفتح الباب وهو ينظر يمينًا ويسارًا أين أهل البيت ليس من عادت زوجته ألا تنظر مجيئه؟ لم يجد أي أحد في المنزل فأخذ يستغرب الأمر إلى أين يا ترى ذهب أهل بيته؟؟ ثم خطى بيمينه بضع خطوات للداخل وغلق الباب وأخذ ينادي: شهد.... شهد
ينادي وهو يبحث في الغرف والمطبخ... ثم اتجه ناحية غرفة ابنته وهتف: هنا، يا هنا يا هنا....
تعجب بعض الشئ أين هم ؟! دخل غرفته وأخذ يبدل ملابسه...
                ******
اوزنلي أربعة كليو اوطة ( طماطم) وهات كرمباية حلوه كده مش زي بتاعت المرة اللي فاتت كانت كلها ورق ومتتاكلش ولا قولك خليهم كرمبتين
هتفت شهد الواقفة في منتصف السوق أمام عربة أحد بائعي الخضار وكانت ترتدي العباءة السوداء والحجاب الأسود أيضًا وكانت تتحدث محذرة الرجل من ألا يعطيها كرمبة سيئة وهي على عجلة من أمرها تود أن ترحل سريعًا قبل أن يأتي زوجها
هتف الرجل وفي فمه السيجارة: من عنيا يا ست الكل، تؤمري بحاجه تاني؟؟
_ لا يخويا كفاية ويلا بسرعة عاوزه الحق اروح
_ حاضر اهو بوزن
وتزامن مع ذلك صوت هاتفها يصدح، فتحت حقيبتها في عجلة وأخرجت الهاتف ونظرت لترى من يتصل ثم هتفت بعدما ضربت بيدها صدرها: يالهوي ده شعبان الراجل شكله جيه وملقاش حد في البيت.
ثم ردت وهتفت في صوت خفيض: ايوه يا خويا، إيه ؟؟ مش سمعاك كويس ؟؟ انا في السوق معلش،فكرتك والله راجع بليل،انا اسفة يخويا حقك عليا والله، انا عمتا اهو ثواني وهكون عندك رهوان، لا لا الغدا جاهز ، انا كنت بجيب غدا بكرة ، علّي صوتك شويه مش سامعة من الدوشة
ثم صرخت فجأة لذلك سائق التوكتوك الذي لم يتوقف عن الضغظ على المزمار بجانبها: ما تعدي بقى هو اي قرفتنا كتكم نيلة بقيتوا اكتر من البني ادمين.
ثم عادت تحدث زوجها مرة أخرى: سلام يا شعبان مش عارفه اسمعك خالص، انا عمتا اهو كلها كام دقيقة واكون عندك
تقول ذلك وقد وضعت الهاتف بين أذنها وكتفها حتى تمسك الهاتف ثم فتحت محفظتها وأخرجت المال وأعطته للبائع وأخذت منه الطلبات وأخذت تدخل المحفظة مرة أخرى حتى ترحل وهتفت: يلا حبيبي انا هقفل، اي؟؟
ثم صرخت فجأة مما هي فيه فهي في لخمة كبيرة: ما تتكل على الله بقى يا شعبان قرفتني مش عارفه أمشي ولا ارد ولا امسك الحاجه،بقالك ساعة بتقولي سلام، ثم أغلقت الهاتف والقته بضيق في الحقيبة ورحلت وهي تتمتم: ال الستات هي اللي رغاية قال
             ******
اشترى عمر علبتين من الكانز من إحدى المحلات التي توجد داخل الجامعة ثم خرج من المحل وهو يحملهم في يده ويقترب من البرجولة التي تجلس منة بداخلها ( برجولة مكان في الجامعة يجتمع فيه عدد من الطلاب على شكل دائرة)، زفرت منة عندما اقترب هو منها، نظر عمر إلى وجها الذي سرعان ما قد تغيرت ملامحه إلى الضيق والزهق وإلى حاجبيها اللتان عقدتهما بشدة وإلى فمها الملتوي،هتف وهو يعطي لها الكانز: يا ساتر يارب أيه الخلقة دي؟؟ انتِ عاملة كده ليه؟ حاسك شويه وهتقومي تاكلي بني ادمين
اكتفت بالنظر إليه بنفس الشكل كرد على سؤاله.
جلس بجانبها وأخذ يفتح الكانز وهو يردد: طب في ايه بقى؟؟؟ يا منة أنا زهقت وربنا مش كل شويه تصدري الشكل ١١٨ ده مش كفاية عليا هرمونات ما بعد الساعة ١٢
كسرت صمتها بجملة لخصت كل ما هي فيه: احنا مش هينفع نكمل تاني مع بعض يا عمر ، ولو على عمك سيبه عليا انا هعرف اقنعه، ولو على اللي بينا متخافش انا هخليه زي ماهو
رد في صدمة: أي؟؟ ليه يا منة ؟؟ انا عملت ايه؟؟ انا بالعكس من ساعة ما دخلت العلاقة دي وانا بخسر بس، كفاية الكانز ده بقى ب ٨ ج بعد ما كان ب ٥
نظرت إليه في اشمئزاز: يالهوي على البخل اللي انت فيه، ده انت معفن على قلبك الفلوس اد كده ومستخسر فيا علبة كانز
رد في بلاهة: هو الكانز بس؟؟ ده انا مخلص عليكي مصروفي الشهري من بطاطس سوري لبيتزا لكريب ده انتي سنتك سودا معايا
ردت في غيظ وقد انفعلت بعض الشيء: هحاسبك يا حبيبي هحاسبك يا بابا
_ مااااشي ماشي وطي صوتك كده بس عشان مش كل شويه نلم الطلبة علينا ويلا هاتي ورقة وقلم ونحسب كده من أولى كلية جبت بكام حاجات من أولى لحد رابعة اهو سنة التخرج
أمسكت بملابسه من ناحية صدرة في ضيق وهتفت: ولا اتلم ها، اتلم، و متعش الدور عشان انا وانت عارفينه كله وانت مش ممثل يخويا انت اعلامي المفروض
نظر إلى يدها وإلى تلك المسكة وهتف: كده؟ كده القميص اتكرمش!! يعني ينفع ابقى في كلية اعلام ومتكرمش كده؟؟ يعني دلوقتي لما البنات تشوفني يقولوا اي ؟؟ نسي يكوي قميصة؟؟؟

الجعة يشوبها الأخلاق حيث تعيش القصص. اكتشف الآن