الأربعون ( الأخير من الجزء الاول)

4K 182 55
                                    

ازيكم عاملين ايه
ده الفصل الأخير من الجزء الاول أما تخلص قراية البارت، اقرا الكلام اللي هكتبه تحته علشان مهم
جاهزين؟؟
يلا نبدأ

اقترب منها في سرعة يشوبها غضب وغلق الباب في قوة وامسكها من ذراعها، كل ذلك قد حدث خلال ثواني، حتى أنها لم تستوعب ما يحدث كانت خائفة متوترة، أمسك بكف يدها الأيسر ثم من بين أصابعها الخمسة أخرج السبابة، وقربه من بصمة الهاتف، صاحت في خوف وهي تحاول مرارًا أن تبعد يدها عنه:
_ إيه يا أسر انت ماسكني كده ليه؟؟ أوعى يا أسر سيب سيب بجد وجعت أيدي اوي
_ ششش اخرسي ولا كلمة ماسمعش نفس، سامعة؟؟
رد في جدية ونبرة صوت حادة

_ طب أبوس ايدك سيب أيدي أنا خايفة، انت عايز تفتح تليفوني ليه؟؟
_ مش هسيبك إلا أما أفتح البتاع ده
قالها وامسكها بشكل جيد حتى لا تستطيع الفرار من بين يداه، وما إن فتح الهاتف، حتى ألقاها هي بعيدًا عنه، حتى يرى ما يرغب، جلست على الأريكة تضع يدها على قلبها تنهج، وتسمع أصوات دقات قلبها بوضوح كما لو سيتوقف الآن من شدة الرعب الذي هي فيه، يرتعد جسدها وشفتاها ولم يكن في موسعها فعل أي شيء سوى الاستسلام للأمر.. فتح الهاتف ودخل غرفة الدردشة الخاصة بحنان على تطبيق واتس آب، وأخذ يقلب في الرسائل حتى يصل إلى أول ما كان بينهما من حديث.. كلما كان يقرأ، كلما كانت علامات الصدمة تكسو ملامح وجهه والغضب يشكل أحرفه. ستموت الآن الأمر ليس به أي مبالغة فهي تشعر بضيق تنفس شديد ورعب يكد يفتك بقلبها الذي لم يعد يتحمل، تبتلع ريقها وكلها حيل دفاعية حتى تهدأ من هول الصدمة التي وقعت فوق رأسها.. دقائق مرت وهو يتأنى في البحث والقراءة وهي تموت ببطء، وفجأة وجدته يرفع شاشة الهاتف أمام عينيها، حدقت عيناها وازدادت ضربات قلبها وذلك بعدما وجدته يعرض لها صور حبيبها( وليد) من داخل معرض الصور
_ أنا... ءءء أنا ءءء، هف..هف..هفهمك كل حاجة بس..بس ارجوك اسمعني
قالتها بنبرة صوت متهدج وبلسان يأبى أن ينطلق
_ تقوليلي ايه ولا تفهميني إيه؟ انتي أصلا هيبقى لسه ليكي عين تتكلمي؟ صاحبي؟ انتيمي؟ ملاقتيش في الدنيا كلها حد تحبيه بدل مني غيره!!
_ والله أنا...
جن جنونه وصرخ كما يصرخ أولائك الذين ينفجرون فجأة ولا يستطيع أي شخص السيطرة عليهم:
_ انتي خاينة انتي رخيصة انتي زبالة انتي واحدة زبالة حقيرة، عرفتي انتي ايه؟؟؟

سمعا كل من والديها صريخه، لذا اسرعا في خوف جهة الغرفة..
قامت من مكانها وأخذت تقترب منه والدموع تنهمر من عينيها وشهقاتها تتلاحق واردفت بنبرة صوت متحشرج:
_ أنا.. والله ده كان في البداية والله أنا بحاول و
قاطعها بصفعة قوية نالت منها لدرجة أنها اسقطتها على الأرض، تزامن مع سقوطها، صراخها متأوه، ودخول والديها، واللذان ما إن دخلا حتى فزعا، وصاح عبدو والدها في غضب:
_ انت بتضرب بنتي ليه يا جدع انت، انت اتجننت ولا ايه؟؟
_ ربي بنتك يا حاج، سيبك من القعدة على القهاوي وربي بنتك،
صاح
_ انت اتجننت ولا إيه يا أسر؟ اتجننت صح؟؟
رد بنبرة صوت أعلى
_ أقل واجب، بنتك الرخيصة دي بتحب صاحبي الشيخ وليد ومخزناله صور اكتر مني واكتر من الصور اللي حاطتها وليد لنفسه
قالها واقترب منه، وقرب إليه شاشة الهاتف وتابع صراخ:
_ اتفرج، اتفرج، اتفرج يا حاج اتفرج
يقول ذلك وهو يقلب في الهاتف بسرعة جنونية حتى يوريه كم الصور التي على هاتف ابنته، ينظر عبدو إلى الهاتف، شاعرًا بالخزي والعار، بينما هدى كانت تلطم وتبكي حظ ابنتها واردفت وهي تقترب من أسر في ترجي:
_ ارجوك يا بني ارجوك، زينة بقت حد تاني والله
_ انا مايمشيش معايا الكلام ده يا طنط والله، بنتكم أهي عندكم صاخ سليم، بس بقت ماتلزمنيش، قالها ووجه حديثه إلى زينة:
_ انتي طالق بالتلاتة
ضربت هدى صدرها وصاحت:
_ يالهوي، فرحها كان بعد العيد، فرحك كان بعد العيد يا زينة ليه يا زينة ليه؟!!

الجعة يشوبها الأخلاق حيث تعيش القصص. اكتشف الآن