الفصل الأول من الجزء الثاني

2.7K 134 28
                                    

ازيكم عاملين ايه؟
في كذا حد قالي إنه معاه مشكلة وهي إنه أما البارت بينزل مش بيعرف مش بيظهر عنده يعني. أنا مش عارفة بصراحة ده من إيه بس انا قبل أي بارت بقول إن فيه بارت هينزل فلو أنتوا متابعين معايا هتعرفوا إنه نزل، حاجة كمان معاد الرواية خلاص ثبت، سبت واتنين وخميس لو فيه اي لاغي لأي ظروف هكتب على الفيس
جاهزين؟؟
يلا نبدأ


" دائمًا ما أحببت أن أدون وأكتب ما يخطر في بالي، فأنا أجيد التعبير عن خواطري وأفكاري، ولكن الشيء الوحيد الذي جهلته، أن يومًا ما سيأتي وأعجز عن التعبير عن مشاعري المبعثرة. لم أكن أتخيل أنني سأكتب مرة عن أوجاعي ويعجز قلمي عن وصفها بالأحرفِ. هذه الأوراق سيعثر عليها صديق ما، وسط هزائمي. هذه الأوراق تحتفظ بصدمتي فقد حضرتها معي، لقد حملت الكثير من أدمعي، عندما تساقطت عليها وأنا أدون خذلاني بيدي. عندما يعثر عليها صديقي ويزيل التراب عنها ويشرد بها قليلًا، ربما يكون قد انتهى في الدنيا وقتي. أرى صديقي يجيل عينيه في الزوايا؛ كأنه يبحث عن أثري، كأنه أمام جثة تثلجت أطرافها في محنة انتظار شمس اليوم التالي والتي أبت أن تشرق لي. لن يتمكن حينها من سماع أي شيء يدله عن وجودي سوى همس يقول" نعم لقد قتلته مصونة قلبه"، وهو الوحيد الذي سيعرف حينها قاتلي الحقيقي، هي تلك الأيام التي باتت تأكل ما تبقى من تحطيم قلبي أثناء الحادثة. صديقي يعلم جيدًا أن لا شيء يمكنه هزيمتي ولكن انطفاء روحي كانت كفيلة أن تحولني إلى شخص آخر؛ لم أرغب في أن أكونه يومًا".



لم تستطع أن تتحمل نظراته لها أكثر من ذلك، ولم يتحمل قلبها ثقل جملته التي سقطت على مسمعها كقنبلة فتكت بها هي الأخرى، لذلك ركضت جهته والرؤية مشوشة عندها من انهمار الأدمع وهول الصدمة، ما إن رآها تركض جهته، حتى حملته قدميه وسار خطوات سريعة مبتعدًا عنها، أخذ يسلك طريقه الأساسي جهة سيارة والده حيثما جاء حتى يرحل من هنا قبل انهياره بشكل أكبر أمام الجميع، كانت تركض خلفه وهي تردد اسمه في صريخ وانهيار تتمنى أن يتوقف فقط، ولم يشفع صراخها لها عند منة التي كانت تتلذذ في سماعه ولا حتى عمر. لحقت به وامسكت بذراعه حتى يتوقف، ولكنه سرعان ما أبعد ذراعه عنها في عنف وقوة مما جعلها تسقط على الأرض، وبمجرد سقوطها على الأرض، تذكرت أنها قد سقطت بنفس الشكل هذا مرة قبل أربع سنوات تقريبًا نفس الموقف تكرر ولكن باختلاف الأشخاص، كانت شاهستا ترفض بشدة قبول انتكاسة أخرى، لذلك قامت في سرعة رافضة تكرار الموقف، رافضة سقوطها وهزيمتها للمرة التالية، ففي المرة السابقة ظلت مكانها تصرخ وتنادي عمر، ولكن هذه المرة هي لم تكتف بالصراخ ومناداة وليد، لذلك تابعت ركضها خلفه. فتح باب السيارة وأخذ يخرج المفاتيح في سرعة وبأطراف يد مرتجفة، أخذت تطرق على زجاج السيارة تكد تحطمه بيديها من شدة الدق عليه وهي تصرخ:

_ وليد، افتحلي أرجوك الباب ده، وليد أرجوك هشرحلك، وليد بالله عليك، بالله عليك علشان خاطر ربنا، ماتمشيش وانت زعلان كده أرجوك أرجوك

الجعة يشوبها الأخلاق Where stories live. Discover now