اقتباس ثاني من الجزء الثاني

2.2K 109 20
                                    

الجعة يشوبها الاخلاق ( الجزء الثاني)

ازيكم عاملين ايه. اقرأوا علشان تفهموا.
ماغبتش كتير أهو زي ما وعدتكم، إن شاء الله هنبدأ رحلتنا مع الجزء الثاني اللي هيكون مختلف ومشوق بنسبة أكبر من الجزء الأول بس كالعادة اصبروا وخليكوا معايا لأن فيه مفاجآت كتير جاية بإذن الله.
كان فيه كذا سؤال كده اتسألته هجاوبهم في الآخر
وكمان كنت عملت ڤوت على الفيس بوك والأغلبية اختاروا الاقتباس ميكونش من الجزء الجاي لا يكون أجزاء من الفصول من قلب الرواية، لو عايزين تشتركوا في اللي بنعمله ده، لينك الفيس بوك بتاعي بره في الديسكريبشن، كمان عملنا جروب ميمز وصياح على الرواية وكمان لينكه بره سيباه ليكم. ياريت تيجوا وتشاركونا الصياح.. دلوقتي هنبدأ باقتباسات مختلفة من أحداث الرواية ( اختياركم) بدون حرق لا تقلقوا..
جاهزين؟؟
يلا نبدأ


كان وليد يسير في الشارع يتحدث عبر الهاتف مع شخص ما وبينما هو منتبه بكل حواسه مع مُحدثه، سمع صوت عمر ينادي عليه، توقف وليد واستدار وطلب من محدثه أن ينهي المكالمة ولاحقًا سيحدثه. اقترب منه عمر وعلى شفتيه ارتسمت ابتسامة تحمل في طياتها الشماتة والغل وما إن توقف أمامه بالضبط حتى تحدث:
_ بس خلي بالك النهاية دي كانت معروفة للجميع، يعني كلنا اتعلمنا إننا مانطمحش أوي لفوق ونخلينا في مستوانا.. اومال انت فاكر إيه! فاكر إن شاهستا فعلا كانت في يوم من الأيام ممكن تتجوز فلاح فقير زيك وتحبه وتعيش معاه كمان!! إيه الوهم ده يا ابني؟!

ابتسم وليد واقترب منه أكثر ورد:
_ مش عيب نهائي أما أكون فلاح طالما راجل شريف، ولا عيب أكون فقير، العيب الوحيد أما أكون غني وحقير زيك..
اوعى تقارن نفسك بيا تاني انت مهزأ وبلا كرامة

ابتسم عمر ساخرًا منه واردف:
_ طب بلاش انت طيب تتكلم عن الكرامة يا وليد، يعني انت واحد استنى على مراته كتير علشان يدخل عليها، انت واحد اتهزأ بما فيه الكفاية بعد ما الجميع اكتشف اللي هي عملته فيك.. تقدر تقولي كانت فين كرامتك أما منعتك عنها وخلتك عيل قصاد الجميع؟!

حدق وليد عيناه في عيني عمر جيدًا ورد عليه في ثقة: كنت راكنها جمب كرامتك علشان ماحسسكش بالنقص..

قالها وابتسم وتابع طريقه تاركًا عمر خلفه، والذي سرعان ما صاح في صوت عالي:
_ شاهستا سابتك خلاص يا وليد شاهستا هترجعلي أنا

توقف وليد أثناء سيره ونظر إلى عمر ورد:
_ أنا اللي رميت شاهستا يا حبيبي أنا.. وأنا مش برجع ابص تاني على حاجة رمتها خلاص، افتكر إني مش زيك؛ بطل تعاملني على إني قلة زيك.. اولعوا ببعض ولا فارق معايا..
             *******
في زفاف أمير
كانت شاهستا تقف بجانب والدتها ترحب بالمدعوين، وبينما هي تستقبلهم وتبتسم لهم، رأت عن بعد، منة تدخل الڤيلا وبجانبها يسير وليد. كان وليد يسير بجانبها ناظرًا في اتجاه آخر، بينما هي تسير بجانبه وهي تبتسم للجميع وتلوح بيدها لأصحابها، تضايقت شاهستا بشكل كبير وامتلكتها الغيرة، لذلك خطت خطوات سريعة تجاههما، ثم توقفت معرقلة طريقهما وتحدثت موجهة حديثها إلى منه وهي تعقد ذراعيها أمام صدرها:
_ ايه اللي جابك هنا يا منة؟
_ أمير عزمني
_ كدابة، اطلعي بره يلا، أنا أخت العريس وبقولك بره
_ وأنا بقولك العريس نفسه هو اللي قالي تعالي

تأفف وليد غير آبه لتلك المحادثة وهتف موجهًا حديثه إلى منة:
_ هروح أنا اقف مع الرجالة اللي هناك دي
ابتسمت له واردفت:
_ ماشي يا حبيبي روح

ذهب، تتبع أثره شاهستا في غيظ، ثم نظرت إلى منة التي كانت تبتسم بشكل أكبر ناظرة إليها في شماتة وتحدثت:
_ اخدته منك زي ما اخدت عمر منك زمان فاكرة؟! عيشي بقى في قهر أربع خمس ست سنين كمان

تنظر إليها شاهستا نظرة مليئة بالانتقام والشر، ضحكت منة وامسكت ببعض من خصلات شعرها والقتها في وجه شاهستا وهي تسير في شموخ وثقة، مما جعلها تجن وتفقد السيطرة على نفسها لذلك ركضت خلفها ودفعتها بقوة، صرخت منة ووجدت نفسها داخل حمام السباحة والجميع ينظر إليها..
صاحت شاهستا في غضب يشوبه توعد:
_ وديني مانا ساكتالك سامعة
           *******
كان وليد في مكتبه الخاص يتمم عمله قبل الرحيل، وبينما هو منهمك في العمل، طرق أحدهم باب المكتب، رد هو في صوت عالي:
_ ادخل
قالها ولم يلتفت إلى ذلك الذي جاء وتحدث وهو مستمر في الكتابة:
_ خير يا اسماء
_ أنا مش أسماء

انتبه في سرعة إلى المتحدث ليجدها شاهستا، زفر في ضيق وهتف:
_ خير؟ في إي خدمات؟
_ كفاية، كفاية بقى تمثيل على نفسك وعليا
_ تمثيل؟ انتي مين انتي علشان اديكي من وقتي واقعد أمثل عليكي ؟! أنا مش زيك. سبنالك انتي التمثيل والتخطيط

اقتربت منه ووضعت يداها على الطاولة التي يسند هو عليها، نظر إليها لا يفهم لماذا تقترب منه إلى هذه الدرجة، تحدثت وهي تميل ناحيته:
_ أنا البنت اللي عمر قلبك ما هيحب غيرها... أنا البنت اللي مستحيل تقدر تنساها مهما حاولت.. ها! افتكرت أنا مين؟!
            *****
بس كده متنساش تقول رايك وتوقعاتك واتفاعل وشارك
دمتم بخير
سلمى خالد احمد

الجعة يشوبها الأخلاق حيث تعيش القصص. اكتشف الآن