التاسع عشر ( الجزء الثاني)

2.3K 141 24
                                    

ازيكم عاملين إيه
جاهزين؟؟
يلا نبدأ

ولم يقلق الشاب أو يضايقه بشده أثناء نومه، سوى رنات جواله العديدة والمتتالية وعليه استيقظ دون أن يعي بشكل كامل لما هو حوله، حتى فقط يطفئ الجوال ويعود إلى نومه تارة أخرى ولكنه تعجب عندما رأى المتصل ( عامر) لذلك استجاب له في صوت خفيض أثر النوم:
_ السلام عليكم

فرد عليه الآخر في نبرة صوت عالية يشوبها التوتر والخوف:
_ أستاذ وليد، ابن عمك جاسر ده تقريبا لو أنا فاكر اسمه يعني، خطف أختك هنا

فانتفض وليد من مكانه وصاح في خوف:
_ إيه! خطفها ازاي يعني؟؟

ثم قفز من فوق السرير قفزة واحدة وصلت بعدها قدماه إلى أرضية الغرفة وأخذ يركض وهو لا يزال يصرخ:
_ طب انت فين؟؟....خليك وراهم يا عامر بالله عليك اوعى العربية تغيب عن عينك، وانا جاي حالا اهو

ركب سيارته وقد أصفرّ لون وجهه أثر رعبه على أخته، وأمسك بعجلة القيادة فانطلق سريعًا، ولكنه بعيدًا كل البعد عن الحي الآن، لذلك فضل أن يتصل بوالده ويخبره عما فعل ابن أخيه وبالفعل اتصل به ووضع الهاتف بين أذنه وكتفه.... ما إن استجاب والده للمكالمة، حتى صاح وليد:
_ بابا، ابن أخوك جاسر الكلب ده خطف هنا وهي راجعة من الدرس

صاح شعبان والذي كان خارج القاهرة ذلك اليوم:
_ ايه؟؟ خطفها ازاي يعني؟ هو اتجنن خلاص!!

_ مش عارف ازاى بس هو خطفها
_طب أقفل يا وليد أنا هكلم ابوه دلوقتي اهو

أنهى المكالمة واتصل على أخيه والذي بمجرد رده على المكالمة صاح في أذنه:
_ ابن جاسر قليل الرباية ده خطف بنتي يا محرم من قلب الشارع وهي راجعة من الدرس علشان أنا رفضت اخليه يتجوزها؛ أسمع يا محرم أنا بنتي لو مرجعتش سليمة مش هيكفيني في ابنك عمره أقسم بالله، وكده كده عقابه عندي بس أما الاقيه؛ أما اشوف ازاي اتجرأ وخطف بنتي كده!

_ طب اهدى يا شعبان مش كده يا أخي؛ هو مش هيعمل فيها حاجة والله ما يقدر بس هو بيعمل كده علشان يلوي دراعنا ونوافق نجوزه البت، بس أنا عايزك متقلقش أنا مش هسكت وهتصل بيه دلوقتي اخليه يسبها
_ طب بسرعة يا محرم مستني ايه!
_ طب سلام...

أنهى مع أخيه المكالمة وتمتم:
_ ماشي يا جاسر إن ما ربيتك على اللي عملته في بنتي ده مبقاش أنا شعبان صلاح الحسيني!

وبينما وليد يقود السيارة، صدح صوت هاتفه؛ فرد على الفور:
_ ألو يا حسن السلام عليكم
_ يا شيخ وليد؛ المحل وانا اتعرضنا لهجوم كبير، عصابة معاها سلاح وعصيان دخلوا كسروا المحل وضربوا نار على أي حد حاول بس يقف لهم

من هول ما سقط على مسمعه؛ أوقف السيارة سريعًا حتى أنه كاد أن يصطدم في عجلة القيادة وصاح:
_ انت بتقول ايه يا حسن؛ بتقول ايه انت!
_ زي ما بقولك كده يا شيخ؛ أنا مش عارف مين ابن الحرام اللي يعمل كده ده؟!

الجعة يشوبها الأخلاق Where stories live. Discover now