الفصل الثالث من الجزء الثاني

2.4K 146 30
                                    


ازيكم عاملين ايه


ليا طلب عندكم، أرجوكم أما حد يجي ينتقد تصرف شخص في الرواية ميقولش مفيش أب بيعمل كده مع ابنه، مفيش زوج بيعمل كده مع زوجته، مفيش زوجة بتعمل كده مع زوجها، مفيش أم بتعمل كده مع عيالها وهكذا. لان الرواية دي من أرض الواقع جدا مش لأنها روايتي بس لأني قابلت نماذج كتير كده وكتير من القراء عارف إن فعلا ده موجود واكتر من كده يا جماعة، فيه ابشع من كده صدقوني، الحياة مش مثالية ولا وردية طول الوقت زي ما البعض متخيل.


ليك حق تنقد الشخصية وتقول عنها كل اللي انت عايزه، لكن متقوليش الشخصية دي مش موجودة في الحقيقة.


وبس كده


جاهزين؟؟؟؟


يلا نبدأ




ولما شعر أنها تسخر منه، تضايق بعض الشيء، وتحدث مستفسرًا بشكل أكبر:


_ هو إيه اللي قلبظ بجنيه ده؟ انتي بتتريقي عليا؟



ابتسمت وردت:


_ خالص، بس مستغربة إنك اتصدمت، يعني قلت لي إيه بخضة كده كأنك تعرف العريس وصعب عليك أما عرفت إنه جاله تروما!


_ معلش يعني، بس انتي إيه اللي يجبرك تتجوزي واحد في حالة صدمة وحالته صعبة ومحدش فاهم عنه حاجة...


منة هو فيه حاجة انتي مخبياها عني؟


_ فايز بليز حابة احتفظ بالموضوع ده لنفسي



صمت برهة واكتفى بالنظر إليها، ثم تحدث:


_ تمام يا منة براحتك، بس أنا يعني كنت فاكر إننا صحاب اكتر من كده، ونقدر نشارك بعض كل حاجة.


_ فايز، بجد مفيش أي حد فعلا قريب مني الفترة دي غيرك انت و داد.


بس.. بس موضوعي بتاع الجواز والخطوبة ده معقد شوية حتى أنا لسه مش فاهمة كل حاجة فيه، أما الرؤية تتضح زي ما بيقولوا، صدقني هفهمك كل حاجة



نظر إليها غير مطمئن، شاعرًا أنها تحاكي أمرًا ما دون علم الجميع، ولكنه سكت، وارتشف ما تبقى من القهوة.


******


فضّل أن يظل صامتًا وذلك لأن صديقه صامتًا، فبعدما هدأ قليلًا ووضع له عصير الليمون الطازج، صمت شاردًا.


واكتفى أسر بالنظر إليه والسكوت حتى لا يضايقه. وعقب مرور دقائق من الصمت التام، حرك وليد ساقه اليمنى وهو يجلس على سرير صديقه داخل غرفته الخاصة، وتحدث في صوت خفيض:


_ أنا... أنا طلقت شاهستا وبابا طردني من البيت بعد ما هزقتني هو وعمي وسمعوني كلام يسم البدن.


جتلك علشان مليش مكان تاني ألجأ له إلا أنت، جتلك علشان مش باقي حد تاني ليا غيرك، جتلك علشان مبقتش واثق غير فيك.

الجعة يشوبها الأخلاق Where stories live. Discover now