الفصل الأول

18.2K 437 46
                                    

الله اكبر

بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَٰنِ ٱلرَّحِيمِ (1)
ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ رَبِّ ٱلۡعَٰلَمِينَ (2)
ٱلرَّحۡمَٰنِ ٱلرَّحِيمِ (3) مَٰلِكِ يَوۡمِ ٱلدِّينِ (4)
إِيَّاكَ نَعۡبُدُ وَإِيَّاكَ نَسۡتَعِينُ (5) ٱهۡدِنَا
ٱلصِّرَٰطَ ٱلۡمُسۡتَقِيمَ (6) صِرَٰطَ ٱلَّذِينَ أَنۡعَمۡتَ
عَلَيۡهِمۡ غَيۡرِ ٱلۡمَغۡضُوبِ عَلَيۡهِمۡ
وَلَا ٱلضَّآلِّينَ (7)

هتف المصلون بصوت يجلجل المسجد: آمين

بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَٰنِ ٱلرَّحِيمِ
قُلۡ هُوَ ٱللَّهُ أَحَدٌ ﴿١﴾ ٱللَّهُ ٱلصَّمَدُ ﴿٢﴾ لَمۡ يَلِدۡ وَلَمۡ يُولَدۡ ﴿٣﴾ وَلَمۡ يَكُن لَّهُۥ كُفُوًا أَحَدُۢ ﴿٤﴾
الله اكبر
سمع الله لمن حمده
الله اكبر
الله اكبر
الله اكبر......
السلام عليكم ورحمة الله، السلام عليكم ورحمة الله

ادى المصلون صلاة الجمعة في مسجد الامام الحسين بالقاهرة، ولمن لا يعرف ذلك المسجد فهو مسجد الإمام الحسين، هو مسجد قديم في القاهرة ، مصر ، بالقرب من منطقة خان الخليلي في حي الحسين. يعتبر مسجد الحسين من أهم الأماكن الإسلامية المقدسة في القاهرة، وقد بني في عهد الخلافة الفاطمية عام 1154. ويحتوي المسجد على الكثير من المقتنيات الهامة مثل أقدم نسخة من القرآن الكريم.[1]
و يعد  المسجد من اجمل المساجد التي توجد داخل القاهرة القديمة.
المسجد الحسيني مبنى بالحجر الأحمر على الطراز الغوطى بينما بنيت منارته على نمط المآذن العثمانية فهى أسطوانية الشكل ولها دورتان وتنتهى بمخروط. وللمشهد ثلاثة أبواب بالوجهة الغربية وباب بالوجهة القبلية وآخر بالوجهة البحرية يؤدى إلى صحن به مكان الوضوء.

ويشتمل المسجد على خمسة صفوف من العقود المحمولة على أعمدة رخامية ومحرابه من الخردة الدقيقة التى اتخذت قطعها الصغيرة من القاشانى الملون بدلا من الرخام وهو مصنوع عام 1303 هـ وبجانبه منبر من الخشب يجاوره بابان يؤديان إلى القبة وثالث يؤدى إلى حجرة المخلفات التى بنيت عام 1311 هـ / 1893م حيث أودعت فيها المخلفات النبوية.
وداخل المسجد أكبر نجفة في العالم العربي والتي يصل وزنها إلى خمسة أطنان من الكريستال المحلى بالذهب الخالص وقوائمه من الفضة الخالصة. [3]

وبعدما أنهى المصلون صلاتهم داخل ذلك المسجد العظيم، اتجه واحد منهم ناحية الإمام الذي كان معروف بجمال وقوة صوته لذلك يحرص الجميع أن يصلي خلفه.  ذلك الإمام الشاب الذي لم يتم الاثنان و العشرون من عمره، وعليه فإن الإمام الشاب كان طالبًا جامعيًا فهو دائما ما يكون مشغول بدراسته و جامعته لذلك في معظم الأحيان لا يأتي ليصلي بالناس إلا يوم الجمعة.
كان جالسًا على أرضية المسجد وهو يرتدي الجلابية ذات البياض الساطع وتلك الطاقية على رأسه، ممسكًا بمصحفه ليقرأ ورده اليومي قبل أن ينطلق إلى جامعته.

اقترب ذلك الرجل منه وجلس بجواره وهتف مبتسمًا وهو يربت على كتفه:
اخبارك ايه انهارده يا شيخ وليد؟!
أجاب بابتسامة صافية بعد أن ترك المصحف من يديه ليحدثه: انا الحمدلله يا حاج سعيد، انا في فضل ونعمة، وانت إيه اخبارك كله تمام ؟!

الجعة يشوبها الأخلاق حيث تعيش القصص. اكتشف الآن