الخامس عشر ( الجزء الثاني)

Start from the beginning
                                    

فرد والده معلقًا:
_ ليه يا وليد جومانة مش اختيار صح؟

وكذلك سأل عمه:
_ ثواني كده، وأنت هتحل مشكلة ولادك هتعمل ايه يعني؟ هتروح تولد مكانها؟ ولا هتشلهم شهر وهي شهر؟

_ عمي من غير سخرية وتسخيف
_ مانا عايز افهم يا بني فهمني

_ مش مهم تفهم يا عمي المهم أنا فاهم؛ وبالنسبة لسؤالك يا بابا جومانة مش الانسب ليه، علشان جومانة رفضت تتجوز الشيخ وليد زمان؛ وقالت لي أنا كنت بحب وليد العادي مش الشيخ وليد، وأنا ما زلت الشيخ وليد بل بالعكس كل يوم بيزيد ايماني وتعلقي بالله اكتر؛ ولو هي النهاردة قبلت بالشيخ وليد فالشيخ مش قابل بجومانة العادية هو عايز الشيخة جومانة اللي زيه…. الخلاصة هي مقبلتش بيا زي ما أنا زمان وانا مش هقبل بيها دلوقتي وتاني أنا حر.

أنهى كلامه معهما بتلك الطريقة وانصرف جهة غرفته، ونظر محرم في ضيق إلى أخيه وقال:
_ عاجبك اللي ابنك بيعمله ده؟
_ خلاص سيبه على راحته أنا المهم معايا يا محرم إنه ميرجعش بنت علي اتس اوكيه، عايز بقى يتجوز مش عايز دي حاجة ترجع له

_ ماهو مش عايز علشان يرجعها يا شعبان، البت بتعرف تضحك عليه وبالأخص بعد حوار حملها ده، وأنا خايف يحتاج ويرجع لها
_ ميقدرش يعمل كده علشان هو عارف إني هزعل جامد ومش هقبل بيها وكمان وليد مش مسامحها اصلا يا محرم ماهو لسه طاردها قدمنا من شوية!

نظر إليه نظرة تحمل عدم الأريحية وتمتم:
_ أما نشوف.. الأيام جاية مش رايحه..
             *****
وذهبت شاهستا مع آية إلى منزلها كما اخبرتها.
وبمجرد دخولهما، تحدثت شاهستا وهي ترتمي على الأريكة في أريحية:
_ حد من أهلك هنا؟ طنط أو اونكل؟

فردت عليها وهي تجاورها:
_ لا يا روحي هما عند جدو في اسكندرية علشان تعبان

_ آه، لا ألف سلامة عليه يا قلبي.... كان فيه دعاء حلو اوي وليد كان يقوله أما حد يمرض، بحاول افتكره.....

اطرقت برهة تتذكر، ثم هتفت صائحة:
_ اه افتكرت، كان يقول أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيه سبع مرات بقى تقولي كده

_ مرسي يا شاهي، ربنا يشفيه يارب

نزعت شاهستا الحجاب ونسقت شعرها على ظهرها بشكل متساوي ثم قامت ونزعت الفستان وتحدثت:
_ بتخنق من اللبس الكتير ده بجد والجو اصلا حر، يلا ربنا يجعله في ميزان حسناتي

صمتت برهة واردفت:
_ عندكم إيه يتاكل يا آية؟
_ في رز بلبن و عصير مانجا و فراولة

_ قومي هاتي رز بلبن
_ شاهي، التلاجة عندك اهي روحي هاتي انتي، انا مش قادرة
_ كسولة

ونهضت متجهة نحو الثلاجة لتخرج طبق الحلو وما إن أخرجته حتى عادت إلى مكانها مرة أخرى وتحدثت وهي تأكل:
_ تحفة بجد، تسلم ايد طنط
_ بالهنا يا حبيبي..... إلا قوليلي عملتي ايه مع وليد؟ في أمل ترجعوا ولا فاكس ؟

الجعة يشوبها الأخلاق On viuen les histories. Descobreix ara