الفصل التاسع من الجزء الثاني

Depuis le début
                                    



رد وهو يخرج ملابسه كما هو دون أن ينظر إليها حتى:

_ إحنا مش هنرجع أصلا أنا كاره، ماهو ربنا بردو ميرضاش باللي حصلي، ميرضاش بالخيانة اللي اتعرضت لها


_ طب اسمعني طيب؟! خمس دقايق بس حتى!


هتفت في نبرة صوت مضطربة



لا استجابة لكلامها لأنه مستمر في إخراج ملابسه، شعرت بالخوف الشديد من خسارته كل يوم بشكل أكبر..

وعقب مرور دقائق
انتهى من إخراج جميع ملابسه ، وعليه جلب حقيبة كبيرة تخصه كان يضعها فوق الخزانة حتى يضع بداخلها الثياب، كان يفعل كل ذلك دون أن يلقي إليها نظرة واحدة حتى، وما إن انتهى، حتى شدت من يده الحقيبة، رفع إليها بصره كي يوبخها، وجدها قد ارتدت ملابس جريئة ومفتوحة وتقترب منه، ركض جهة الباب كي يهرب تاركًا الحقيبة لها، ركضت خلفه
واستبقا الباب واعترضت طريقه حيث وصلت قبله، تراجع إلى الخلف وما إن وجدها اقتحمت الطريق وأمسكت بالمفتاح وغلقت به الباب بإحكام ثم وضعته داخل ملابسها الداخلية، زفر في ضيق وهتف:

_ والله!! انتي كده حبستيني يعني؟ افتحي الباب ده يلا

هزت رأسها رافضة ثم تحدثت:

_ مش هفتحه إلا أما تسمعني


صاح في غضب:

_ شاهستا متهزريش، افتحي يلا

_ قلت لا، وعلى فكرة أنت مش محبوس لو عايز المفتاح تعالى خده

زفر في ضيق مرارًا وتكرارًا وصاح:

_ استغفر الله العظيم يارب استغفر الله العظيم يارب، مش عايز أسمع يا ست أنتي


انقضت عليه محتضنة إياه فجأة وخفت رأسها برقبته وحاوطت جسده بذراعيها، ثم تكلمت:

_ وحشتني وحشتني أوي بجد


_ أوعي، اوعي ابعدي عني


هتف محاولًا أن يبعدها عنه، ولكنه فشل أن يبعدها عنه بهدوء لذلك صاح:

_ لو ماسبتيش دلوقتي هزقك بعيد ارميكي في الأرض


ابتعدت عنه بعدما وضعت قُبلة صغيرة على رقبته، وتحدثت في دلال:

_ إيه يا وليد! عايز تبعدني عنك ليه؟ أنا متأكدة إني وحشتك أصلا


_ افتحي الباب بقولك افتحي متعصبنيش عليكي دلوقتي


أخذت تقترب منه تارة أخرى، ما إن رآها تقترب حتى بدأ في أن يتراجع إلى الخلف، وهتف في تحذير:

_ لو فاكرة إني هضعف قدامك وهرجعك، فمعاكي حق انتي جميلة و أنا ممكن مش هكدب يعني أضعف فعلا، بس صدقيني هعتبره تسلية وبعدها هطلقك الطلقة التانية، فخلي بالك بقى يا حلوة


تنظر إليه لا تصدق ما قاله لها توًا وأشارت إلى نفسها هاتفة:

_ أنا؟! أنت بتقولي أنا الكلام ده يا وليد؟ أنا تسلية؟

_ اه، هي جت عليا؟ اشمعنى عمر يعني؟!

صاحت في ضجر:

_ اخرس، أنا مش هسمح لك تطعن في شرفي بالشكل ده تاني، أنت معاك أربع شهود على الكلام ده؟ في شهود على إني زانية؟


_ شفت بعيني مش محتاج حد يقولي
_ شفت بعينك إيه؟ شفتني في وضع لا سمح الله معاه؟ رد مطلعني من اوضته بوضع مُخِل؟ رد

_ متحاوليش تقلبي عليا الترابيزة

_ لا مش بقلب ترابيزات أنا، أنا روحت لأني كنت متهددة روحت اتخانقت معاه أصلا

صرخ مغتاظًا منها:

_ المفروض بقى إني أصدق الهطل ده؟ يعني تهديد إيه اللي يخليكي تسيبي بيتك وتروحي لراجل غريب في نصاص الليالي وتحطي لجوزك منوم في عصيره يا رخيصة؟

الجعة يشوبها الأخلاق Où les histoires vivent. Découvrez maintenant