التاسع والعشرون

Start from the beginning
                                    

نظر إليها في عدم استيعاب وقبل أن يتخذ أي إجراء سمع الجميع صوت جرس الباب
نظرت إليه في ضيق وهتفت: المأذون جيه، هروح افتحله بنفسي
قالتها واتجهت نحو الباب وما إن فتحته حتى وجدت شاهستا أمام وجهها والتي دفعتها بقوة إلى الداخل ودخلت في سرعة مصاحبة غضب وغلقت الباب في قوة واردفت وهي تعقد ذراعيها أمام صدرها: إيه يا منة مش ناوية تحترمي نفسك خالص؟! مش ناوية تبعدي عني وعن جوزي؟!
اندلعت ضحكات منة في الإرجاء واردفت: الله، وجاية برجلك كمان!! لو كنتي استنيتي شوية بس صغيرة كنا هنجيلك احنا واحنا كاتبين الكتاب..
            *******
استعدت جومانة لمقابلة العريس وأهله وارتدت فستان جميل وأنيق وأخذت تنتظره هي واهلها... دقائق و طُرق الباب، ابتسمت جومانة واردفت في توتر: بابا افتح انت ها، وانا هدخل اهو جوا مش عارفه قلبي بيدق ليه كده!!
اقتربت منها امها وتابعت: لا اهدي كده مش عايزين نبان إننا مدلوقين عليه ها؟
_ ماشي حاضر تمام أنا كويسة اهو
قالتها وركضت إلى الداخل واخذت تنظر من فتحة الباب.. فتح رمضان الباب وبجواره تقف زوجته ريهام وما إن فتح، حتى هتف في ابتسامة: اهلا اهلا نورتونا
رد علي بنفس الابتسامة: بنورك والله يا أستاذ رمضان
_ اتفضلوا اتفضلوا
دخل علي ثم ريناد ثم أمير وما إن دخلت ريناد حتى اخذت تنظر إلى كل شيء حولها في قرف وعدم الرضا، لمحتها ريهام واردفت: بون سوار مدام ريناد
ابتسمت ريناد في تصنع وتابعت: بون سوار مدام ريهام
جلس الجميع في غرفة استقبال الضيوف وما إن جلس أمير حتى وضع عبلة الشكولاتة التي أحضرها معه وباقة الورود على الطاولة، ابتسم رمضان وهتف: تعبت نفسك يا ابني
_ لا تعب ولا حاجة يا اونكل دي حاجة بسيطة
تنحنح علي واردف: طبعا انتوا عندكم علم احنا هنا ليه النهاردة
_ أكيد ويشرفنا إننا نناسب عيلتكم للمرة التانية
رد رمضان
_ ده شرف لينا بجد والله يا أستاذ رمضان انتم أسرة راقية وتشبهنا جدا وبإذن الله هنرتاح مع بعض ومش هنختلف
رد علي
وكانت جومانة تنظر إليهم وتستمع وكل أذن صاغية وهي تضحك ضحك مكتوم واضعة يدها على فمها حتى لا يسمعها أحد وتمتمت: يلا بقى عايزة ابقى مراته دلوقتي..
             ******
_ ماما يا ماما جهزتي وكله تمام؟!
هتف أسر في صوت عالي حتى تسمعها أمه التي هي داخل غرفتها
_ اه يا حبيبي ثواني بلف الطرحة
ردت في صوت عالي حتى يسمعها
_ طب يلا يا ماما بسرعة بدل ما نتأخر على الناس عايزين نحدد كتب الكتاب بقى عشان تشوفي ابنك عريس يا سامية
_ حاضر يا حبيبي بخلص اهو

أخذ أسر ينتظرها في الصالة، وبينما هو في انتظارها، حتى سمع صوت جرس الباب يصدح، هتف وهو يقترب جهته: أيوا أيوا جاي مين؟
قالها وفتح الباب وما إن فتحه حتى وجد عمر يقف أمامه، عقد حاجبيه في استغراب واردف: عمر!! عايز إيه مني؟!
_ مش هتقولي ادخل الأول يا أسر حتى؟!
_ اتفضل..
             ******
_ شاهستا انتي إيه اللي جابك هنا؟!
هتف وليد
_ ردي على جوزك من حقه يعرف بردو انتي ورثتي الغباء منين؟!
هتفت منة في سخرية
اقتربت شاهستا من وليد واردفت: حبيبي عملت أيه فيك المجنونة دي؟!
_ لا محن مش عايزة
هتفت منة
أمسك وليد بذراع شاهستا وهتف: انتي بتعملي إيه هنا؟! إيه اللي جابك هنا؟!
قالها ثم وضعها خلف ظهره، نظرت إليه منة وتابعت في سخرية: لا حمش ياض وراجل أوي، انت بقى أما تحطها ورى ضهرك كده، انا بقى مش هأذيها ولا مش هعرف اجبها من ورى ضهرك؟!
ابتعدت شاهستا عن ظهر وليد وأخذت تقترب من منة وتابعت: فين أخته يا حرامية يا مجرمة
_ شوية وهوديكي عندها عشان تعرفي هي فين بالظبط قولا ومعنى
_ اهمدي يا منة
هتف وليد
_ مش بهمد أنا ولا بتعب خد في بالك، وايه رأيك إنك هتبوسني قصاد عنيها
صرخت شاهستا: يبوس مين يا سافلة انتي؟! ده مستحيل يحصل سامعة؟!
ضحكت منة في صخب واردفت: هيحصل عشان اسمعك وانتي بتصرخي جامد ومقهورة
قالتها وأخذت تقترب منها وهمست جانب أذنها وهي تبتسم محاولة أن تغيظها.. دفعتها شاهستا بعيدًا عنها وذلك بعدما غاظتها ببعض الكلمات الغير مهذبة.. واردفت: مستحيل جوزي يقرب لأي واحدة غيري انتي سامعة يا بنت مصطفى؟
_ سامعة يا بنت علي بس مش مصدقة بصراحة
صرخت شاهستا في غيظ: ابعدي عن حياتي بقى عايزة إيه مني تاني حرام عليكي
_ ابعدي انتي عن حياتي
_ وليد جوزي
_ وجوزي أنا كمان إيه المشكلة؟! هو انتي هتفضلي طول عمرك أنانية وعايزة كل حاجة كده لوحدك؟!
_ لا دي انتي شكلك هبلة بقى

الجعة يشوبها الأخلاق Where stories live. Discover now