💕حلقة خاصة2💕

2.5K 176 428
                                    


حارس العشق ..❤
حلقة خاصة❤

عدة كراسي تحاوط طاولة دائرية صغيرة في إحدى أركان المقهى الراقي الذي يحتويها ..

على إحداها جلس شاب في مقتبل عمره، لم يتجاوز الثانية والعشرين إلا بأسابيع قليلة،
عدد من العيون تطالعه عن بعد هو و رفاقه، و لكن مراقبتهم الكبرى كانت له هو حيث أنه كان الأكثر جاذبية بينهم لملامحه الغريبة بجمالها الآسر ..

خصلات شعره الذهبية كانت تلمع تحت أشعة الشمس الدافئة كقطعة ذهبية متلألئة، و التي صبغ عليها الزمن صبغته ليُحيل بعضها للون بني غامق زاده جاذبية و تفرّداً عن محيطه،
عيونه المناقضة لشقار خصلاته بسوادها الأنيق،
و نضارة بشرته ببياضها الواضح ..

تلك العيون المعجبة الفضولية قد اعتاد هو عليها منذ صغره وحتى اليوم،
و رغم اعتياد مرتادي المقهى عليه أيضاً إلا أنه وفي كل مرة يجد عيونهم تلاحقه بإعجاب لا يخفى ..

المقهى الذي اعتاد ومنذ مدة طويلة على ارتياده مع شلة من أصدقاء طفولته ..

ستة أصدقاء بثوب أخوة ارتدوه منذ ولادتهم ولم يخلعوه أبداً،
ستة كانوا معاً في كل لحظات حياتهم بسنواتها القليلة، فأكبرهم لم يبلغ الثالثة والعشرين من عمره بعد ..

حول تلك الطاولة جلس أربعة منهم،
ذهبيّ الخصلات،
وبجانبه توأمه، أو شبيه التوأم كما اللقب الذي أُطلق عليهما لتقارب أعمارهما فلا تفصل بينهما سوى شهور قليلة،
و على الرغم من تقاربهم ذاك، إلا أن صلاتهم كانت متناقضة، فأحدهم عم و آخر أبن أخ!
وأشكالهم كانت أكثر تناقضاً، بسواد غامق غطى خصلات أصغرهما على عكس خصلات الأكبر الذهبية،
و ملامحه التي حملت وسامة واضحة ببشرة مائلة للحنطية و أنف دقيق، فيما عيونه كانع واسعة بنية مائلة للسواد الغامق، وقد كان ذلك أكثر شيء تشابها به ..
مالك، و مهران ..

أمامهما جلس باسترخاء شاب يصغرهما عمراً بحوالي السنتين، ملامحه بدت جميلة بعض الشيء، بملابس شبابية راقية،
كأس عصير موضوع أمامه يرتشف منه كل فترة و يعبث بهاتفه بتركيز،
حيّان، الصديق الثالث و جار مالك ومهران،
أغلب ساعات يومه يقضيها بينهما، هو عندهم أو العكس،
لا يفترقون إلا في ساعات قليلة في اليوم ..

كرسي آخر قد احتوى الصديق الرابع، يوازي حيّان عمراً، ولكنه يتفوق عليه من حيث قوة الجسد و رشاقته، فقد حافظ على بنيته و تمارينه الرياضية على الدوام تماماً كوالده،

إسلام، أبن مسلم الذي يسعى لأن يصبح كوالده في كل شيء حتى في طبيعة عمله ..

ملامحه حوت دفئاً مألوفاً لا تخطئه عين، تثير الهدوء والسكينة في كل من يطالعه،
خصوصاً مع ابتسامته المرحة والهادئة في نفس الوقت ..

قطع صمتهم وانتظارهم ذاك صوت مهران هاتفاً بتصميم: أنا قررت خلاص هنقضي الإجازة على البحر ..

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Jun 08, 2023 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

حارس العشق .. بقلميfarohaWhere stories live. Discover now