💕البارت السادس والأربعون💕

4.6K 181 319
                                    


حارس العشق ..❤

أغلق غياث باب الغرفة خلفه بهدوء، ورفع حاجبيه يحدق بكنان الذي كان يقف أمام نافذة غرفته يطالع الخارج و ملامحه غير واضحة له ..

وقف للحظات صامتاً إلا أن كنان لم يتنبه لوجوده، ليتنهد بخفوت ويسير فوق البساط الشتوي الناعم، نقل نظراته حوله،
تنبه للغطاء المطوي في أسفل الأريكة، إناء مليء بالماء و بجانبة قماشة رطبة،
كوب شاي فارغ وعدة كؤوس أخرى ..

تنهد مجدداً قابضاً يده بحدة، والتفت يقترب منه يقف خلفه، مد رأسه يطالع الخارج معه، ليعقد حاجبيه بقوة عند رؤيته لجبران وحسناء يتخطيان بوابة الفيلا الخارجية ..

ابتسم ساخراً يهتف بخفوت: ماتروح معاهم بالمرة ..

انتفض كنان بفزع، ورأسه التفت خلفه سريعاً بعيون واسعة يحيطها الإحمرار بوضوح،
بشرته شاحبة، ذابلة و آثار التعب ما زالت تعتلي ملامحه ..

تنفس بثقل عندما رأى غياث ومد يده يتكئ على حافة النافذة المفتوحة، ليهتف غياث بخفوت بعد رؤية ملامحه تلك: راح خلاص خش أقعد بقا باين لسه تعبان ..

عقد كنان حاجبيه بحذر، نبرته الخافتة حملت شيئاً من العتاب في طياتها، عتاب وصله بشكل مؤذي زاده ثقلاً ليبتلع ريقه مشيحاً بوجهه عنه ويتخطاه ليتجه نحو سريره يجلس عليه بصمت ..

التفت غياث نحوه، حدق به بنظرات هادئة قبل أن يهتف: سمعت أنك كنت مريض، بقيت كويس ؟!

أومأ الآخر برأسه محافظاً على صمته ليهز غياث رأسه هو الآخر: كويس، مادام سي جبران كان جمبك هتبقى كويس، وخصوصاً أنك خلصت مني ..

رفع كنان رأسه نحوه، عيناه زاد توسعتا وبؤبؤيه اهتزا بصدمة و قلق من كلماته،
رآه يقترب منه ببطء، حتى وقف مقابلاً له هاتفاً: قفلت تلفونك ليه ؟! العادة دي هتبطلها إيمتى ؟!

بقي كنان يطالعه بنفس النظرات ليهتف غياث بحدة: مش باين أنك منعزل كالعادة، قفلته قصد ..

ابتلع كنان ريقه و رمش بعينيه يبعدهما عنه يتمتم و كأنه يُبرر وجود جبران: كنت مريض ..

غياث: و أنا آخر من يعلم ؟! زعلان مني لدرجة تقبل وجود جبران و أختك و أمك وأنا لأ ؟!

تنهد بحدة من صمته، واقترب ليجلس بجانبه يحدق أمامه بصمت هو الآخر ..

لحظات طالت بهم، ليتأفف غياث ماسحاً وجهه بضيق والتفت نحوه يطالع ملامحه الشاردة وعيونه المثبتة أرضاً بإرهاق ..

هتف بهدوء وداخله حمل لوماً عليه: كان نفسي أنا اللي أكون جمبك في مرضك مش أي حد تاني بغض النظر هو مين،

ابتلع كنان ريقه بحركة واضحة، يدس يديه في جيبي سترة بيجامته الأنيقة، فيما صوت غياث القريب عاد ليهتف: من يوم ما جيت هنا و أنا بشوف مسلم قريب منك، بيهتم بيك بطريقة مريبة، و الأهم أنه كان شريكك بانتقامك من غير مقابل، بيستحمل منك حاجات كتير و.. بيخاف عليك حتى مني ..

حارس العشق .. بقلميfarohaKde žijí příběhy. Začni objevovat