حارس العشق .. بقلميfaroha

💕البارت الخامس والعشرون💕

حارس العشق ..❤

الليل كاد ينتصف و هما يجلسان على مقاعد الإنتظار، بصمت تام لا يقطعه سوى أصوات الناس من حولهم،

تنهد جبران بثقل ونهض بجسد مُنهك يبتعد عن حسان الذي لم ينبس ولو بكلمة واحدة منذ وصولهما،

وقف أمام الطبيب الذي هتف: قولتلكم النتيجة هتاخد وقت يمكن بكرا تظهر الليلة مش هينفع هتستنتوا ع الفاضي ..

زفر جبران هاتفاً: معلش يا دكتور إحنا مستعجلين و..

قاطعه الدكتور هاتفاً: للأسف مش هينفع ..

مسح جبران وجهه بضيق والتفت يعود لموقع حسان، جلس بجانبه قاطعاً صمته: مش هتظهر الليلة، لازم نستنى لبكرا ..

لم يجبه الآخر و بقي يحدق أمامه بجمود ليتنهد جبران مربتاً على كتفه: خلينا نروح، هنرتاح الليلة وبكرا أنا هاجي و أجبها بنفسي ..

رفع حسان عيناه يديرها نحوه بجمود ليهتف جبران سريعاً: خلينا نمشي يلا ..

طالعه حسان بصمت لعدة لحظات، قبل أن ينهض معه مستسلماً ليديه التي تدفعه خارج المكان،

وصلا لمنزلهم أخيراً ليقف جبران أمام حسان يمسك بكتفيه: خلي الموضوع ده سر بينا و متقولوهوش لحد خالص، و إن شاء الله النتيجة هتظهر سليمة تفائل خير ..

أومأ حسان برأسه بصمت و كأنه فقط يريد أن يُسايره ليستدير مبتعداً عنه يدخل منزله مغلقاً الباب خلفه بهدوء،

بقي جبران مكانه يحدق بالباب المغلق بقلب هائج داخله، الخوف يتملك منه بقوة، خائف من النتيجة بشدة، خائف أن يخسره بلا قدرة له على مساعدته ..

رفع رأسه للأعلى يأخذ نفساً قوياً من هواء بدأ يزداد برودة، ليلتفت عائداً أدراجه لمنزله القريب يدخله ملاحظاً الهدوء من حوله ليعلم بأن همام نائم في ذلك الوقت المتأخر من الليل ..

…………………………………

يرتدي ملابسه بسرعة قصوى بحركات متعجلة عصبية، و أسرع خارجاً من غرفته فيما هاتفه على أذنه يستمع للرنين من الجهة الأخرى ..

قابلته رحاب بقلق: في إيه يا غياث رايح فيين ؟!

غياث: عندي شغل يا ماما مضطر أمشي ..

تابعته بعينيها بقلق و هو يخرج من المنزل صافعاً الباب خلفه بسرعة، لينزل درجات السلم بغضب بدأ يظهر عليه بعدما لم يأته رد من الطرف الآخر ..

استقل دراجته معيداً الإتصال ليأتيه أخيراً صوت كنان، لم يدع له مجالاً للكلام سرعان ما هتف بحدة: أنت فين ؟!

تعجب كنان من لهجته: ليه!؟

غياث: ممكن تجاوب على قد السؤال ..

هتف كنان بضيق: في الشركة ..

غياث: طيب أنا جاييلك أنزل قابلني ..