حارس العشق .. بقلميfaroha

💕البارت السادس عشر💕

حارس العشق ..❤

مد جبران نحوها كوباً صغيراً من القهوة لتأخذه منه مبتسمة بخفة فيما هو اقترب ليجلس بجانبها فوق ذلك المقعد الخشبي في تلك الحديقة القريبة من منزله، من شهدت لقائه الأخير مع كنان ..

تنهد يرتشف من كوب قهوته لتهتف قمر بتردد: أسفة لو كنت ضايقتك بس.. حسيت نفسي مخنوقة وعايزة أتكلم مع حد أرتاح معها ..

التفت جبران نحوها يُطالعها بنظرات غريبة إثر كلماتها ليبتسم نافياً: لا أبداً جيتي في وقتك، الصراحة كنت متردد أكلمك... وأشكرك .. أنتي طلعتي أشجع مني ..

قمر: تشكرني على إيه ؟

جبران بامتنان: ع اللي قولتيه عني في المدرسة وقدام الطلاب، حقيقي مكنتش متخيّل أن حد هيقف معايا ويوثق فيا كده وهو ميعرفنيش ..

قمر بابتسامة: مش مهم أعرفك، واضح أن أنت حد كويس .. بس أنت عرفت إزاي؟

جبران: سامي قالي، هو طالب عندك ..

قطبت جبينها بحذر وهتفت: مش ده اللي في تانية ثانوي؟

أومأ برأسه بابتسامة لتهتف هي بضحك: ده بيدافع وبيتكلم عنك أكتر من أي حد، أنت تعرفه منين؟!

ابتسم جبران ناظراً لها يتأمل ابتسامتها الواسعة: سامي يبقى أخويا ..

رفعت قمر حاجبيها بدهشة ملتفتة له بعدم فهم: إزاي؟! أا..قصدي..

قاطعها بهدوء: أخويا من أمي ..

همهمت قمر تهز رأسها بهدوء ليحلّ الصمت بينهم للحظات حتى هتف جبران بتساؤل: كنتي مخنوقة من إيه ؟!

التفتت قمر نحوه وابتسمت ببهوت متنهدة بقوة، رفعت رأسها تُطالع الناس القليلة من حولهم وهتفت: مشكلة في البيت ..

جبران بحذر: ومينفعش أعرفها ؟!

هزت رأسها هاتفة: أنا أساساً جيتلك علشان أتكلم، واثقة في رأيك ..

رفع حاجبيه يحدق بها ينتظرها أن تُكمل لتلتفت هي نحوه معتدلة في جلستها هاتفة بجدية: أختي الصغيرة، تجوزت شخص مش بتحبه بقالها كام سنة،

جبران: ولما هي مش بتحبه تجوزته ليه؟ حد جبرها ؟

نفت برأسها هاتفة بجمود: لأ، هي أجبرت نفسها بنفسها، عنداً في الراجل اللي كانت بتحبه عشان هو جرحها زي ما هي قالت ..

رمش جبران بعينيه وبقي صامتاً يحثها على الكلام لتتنهد هاتفة: عندها صاحبتها مش كويسة، بس هي شايفاها كويسة وبتلجألها في كل حاجة، علاقتنا أنا وهي كانت عادية زي أي أخوات لكن من أما بقت في ثانوي بدأت تتغير وتبعد عني وتقرب من صاحبتها دي، حصلت معاها مشكلة وقتها ومن بعديها حالها اتقلب، وفي الكلية تجوزت الراجل ده هما كانوا اصحاب، عاشت معاه كام سنة بس اللي اكتشفته أنه..