💕البارت التاسع والعشرون💕

3K 182 402
                                    


حارس العشق ..❤

عيونه أظلمت بشدة و قد زاد اشتعال داخله من نظرات كنان الجامدة يواجهه بها و كأنه يتحداه .. ليجد نفسه يندفع سريعاً قبل حتى أن تستطيع ياسمينة اعتراض طريقه،
و يده ارتفعت ليصفعه بقوة خرج صوتها عالياً في صالة الفيلا الواسعة، فيما بعض الخدم ممن كانوا يُتابعون شجارهم قد تجمعوا قريباً منهم بنظرات قلقة ليظهر فجأة من بينهم وجه مسلم و الذي تسلل من باب المطبخ الخلفي ..

هتفت ياسمينة بعيون محمرة تمسك بذراع كنان بقوة و نظراتها الحاقدة موجهة نحو أسد: أنت إيييه مش كفاية اللي عملته فيه طول عمرك؟! عايز فيه إيييه تااني عايز الكل يخضعلك في الصح و الغلط ..

رمقها أسد بنظرات غاضبة، و رفع عيناه لكنان من خلفها و الذي يحدق أرضاً بصمت لم يكن غريباً عليه أمامه، لولا غرابة ملامح وجهه الظاهرة ..!

وجهه مازال مستديراً جانباً، و عيونه ترمش بخفة و كأنه يُحاول تجاهل ألم وجنته الحارق، ليهتف به بصوت حاد: فاكر نفسك راجل و أنت بتعمل كده وتقف ضدي؟! رااجل أووي و أنت سايب أختك في حضن الكلب أبن*** ..

هتفت ياسمينة بغضب: كفاية يا أسد، سيب عيالك بقا يعيشوا حياتهم، أنت تحكمت بيهم بما فيه الكفاية خلاص بقاا كده كتيير ..

هتف أسد بتهديد: قولتلك أنتي ماتدخلييش خااالص ..

ياسمينة: لا هتدخل، عشان دول مش ولادك لوحدك، دول ولادي أنا كمان، ولو كنت سمحتلك زمان تئذيهم ف دلوقتي لااا..

هم أسد بالصراخ بها، قبل أن يُوقفه صوت كنان الخافت: سيبيه ..

رفع نظراته نحوه بحدة لتلتفت ياسمينة بعيون دامعة ترمقه بقهر فيما رفع كنان وجهه أخيراً، محدقاً بأسد في عينيه مباشرة، عيناه المحمرتان بينما عروق حمراء رفيعة بدأت تظهر في بياضها، خيط دماء رفيع بالكاد يُرى بدأ ينزف من جرح شفته السفلية،
ربما من قوة الصفعة و التي أودع بها أسد كل حقده و جنون فشله، أم ربما من ذلك الخاتم الفضي الذي يرتديه في يده اليمنى منذ سنوات، و الذي لطالما سبّب نفس ذلك الجرح لكنان بعد كل صفعة قاسية ..

هتف كنان بنفس اللهجة إلا أن صوته قد ظهر واضحاً: سبيه يتكلم، و يعمل اللي هو عاوزه زي ماتعود دايماً ..

بقي أسد صامتاً يتابعه بعيون مظلمة ليبعد كنان جسد والدته عن طريقه ويتقدم منه بنظرات وصلت لأسد متحدية ثائرة: كمل.. قول اللي عندك ؟! ولا عايز تضرب ؟! أضرب مستني إيه ماهو كنان تعود على ضربك ليه، تعود يبقى كيس ملاكمة تفرغ جنونك فيه، يعني معتش تفرق معاه ولا يهمه خالص ..

ضم أسد قبضتيه بشدة وغضبه يتزايد داخله مع شعور آخر يثير حقده على كل شيء، ليُمسكه فجأة من ياقته بكلتا يديه يهتف أمام وجهه بصوت أجفل الآخر إلا أن ملامحه بقيت ثائرة بوجهه و كأنه لم يتأثر: بتوقف ضدي أنااا؟! على أساس أنك كبرت وبقى ليك كلمة قدامي؟! بتقوي أختك والكلب عليااا ؟! فاكرني كده هسكت و أستسلم ..

حارس العشق .. بقلميfarohaحيث تعيش القصص. اكتشف الآن