💕البارت الثلاثون💕

3.2K 164 294
                                    

حارس العشق ..❤

تقابلت عيون غياث المتفاجئة بعيني كنان الجامدة، ليختفي تفاجؤها سريعاً لغضب يهتف بحدة: ده بيعمل هنا إييه ؟!

بقي كنان على جموده فيما هتفت رحاب: فيه إيه يا غياث، الواد ضيفنا لا ده البيت بيته ..

غياث: لا مش بيته يتفضل يطلع برا ..

توسعت عيون رحاب بحدة فيما حافظ كنان على جموده و نظراته العنيدة التي أغاظت غياث و كاد يتكلم قبل أن تهتف رحاب: ده بيتي زي ماهو بيتك يا غياث و كنان ضيفي لا هو بقى واحد مننا يجي ويروح على كيفه ..

التفت غياث نحوها بصدر ارتفع بنفس حاد، لتقابله عيونها المحذرة و التي تزداد غضباً كلما رأت غضبه،
غضبه من إخبار كنان لها بكل شيء، و تأثره حتى اللحظة بذلك،
مما يُعلمها بأنه مازال متأثراً و متذكراً تلك الراقصة، و حدّته الآن تُثبت ذلك ..

ليلتفت غياث متجهاً لغرفته هاتفاً بصوت حاد: لما يجهز الأكل قوليلي، أنا داخل أتخمد خليكي أنتي مع ضيفك ..

دخل يُغلق الباب خلفه بحدة، لتزفر رحاب بغضب و تلتفت تطالع كنان الذي حافظ على جموده و هدوئه بشكل غريب ..

اقتربت منه هاتفة و يدها تربت على كتفه: ماتزعلش منه يابني، هو حمار ..

قطب كنان جبينه، و عيناه انخفضتا نحو يدها ليبتعد قليلاً عنها و ملامحه لم تتغير، لتُبعد هي يدها سريعاً مبتسمة بخفوت: خش يابني مش هخليك تطلع و أنت زعلان، هعملك قهوة تشربها وتروق دمك، و هو شوية كده و هيحس على دمه و ييجي ..

زم شفتيه يحدق أرضاً بملامح شاردة، لتتنهد هي متراجعة للخلف تتجه نحو المطبخ، وعيناها تلتفت نحوه كل ثانية تتأكد من بقائه ..

لتتوقف خطواتها فجأة عندما شاهدت تحركه من مكانه، و اتجاهه نحو غرفة غياث ذات الباب الموصد ...

رمشت بعينيها بقلق واقتربت منه ليتوقف هو يلتفت نحوها بصمت، طالعته للحظات مفكرة قبل أن تزفر مبتعدة عن طريقه: فعلاً حاول كلمه بس أوعي تتخانقوا ..

رمقها كنان بصمت، ثم أشاح بوجهه عنها يقترب من الغرفة ليمد يده يدير المقبض بخفة رغم تردده الداخلي الكبير،
إلا أن شيئاً ما يحثه على ذاك، يُخبره بأن كبريائه الآن سيؤذيه هو أكثر من غيره، و أن خسارته لغياث تحديداً سيندم عليها لاحقاً، ويلوم نفسه لقلة محاولاته حتى لو كانت فاشلة!

ابتلع ريقه يدخل مغلقاً الباب خلفه، يراه متمدداً على سريره بثيابه التي لم يغيرها يدير ظهره له، لتتوقف أقدامه بصمت نبه غياث لاختفاء صوت الأقدام من حوله إلا أنه زفر بحدة هاتفاً ظاناً أنها والدته: لما يمشي هخرج غير كده متحاوليش ..

رفع كنان يداه يدسهما في جيبي سترته يضم أصابعه داخلها بشدة يضغط عليها بضيق كبير، ليهتف بعد لحظات صمت قصيرة: مش همشي ..

حارس العشق .. بقلميfarohaWhere stories live. Discover now