💕البارت الرابع والعشرون💕

2.5K 163 174
                                    

حارس العشق ..❤

رفع غياث عيناه مطالعاً تلك الأوراق التي مدها صهيب نحو أسد الجالس مقابلاً له في مكتب شركة الحراسة،

هتف صهيب بلهجة هادئة: ده العقد الجديد اتفضل إمضي عليه، و هيكون لفترة غير محدودة لغاية مشكلة حضرتك ما تتحل و تأمن على نفسك و ده هيبقى تعويض مننا ..

رمق أسد الأوراق أمامه و أخذ القلم الموضوع فوقها مستمعاً لصهيب الذي تابع: التلات شهور اللي مضيتهم مع غياث كانوا على وشك الإنتهاء، لكن و كاعتذار مننا ليك ف إحنا هنخصم من المبلغ المتفق عليه و الدفعة التانية من الفلوس مش هناخدها من حضرتك ..

هتف أسد مجيباً: أنا ميهمنيش الفلوس قد ما يهمني الشغل الكويس و حضرتك عارف ده كويس ..

ابتسم صهيب بهدوء: و ده اللي إحنا بيهمنا كمان لكن الأكيد الأخطاء بتحصل مع الكل ..

مد يده يأخذ الأوراق التي وقع عليها الآخر ليهتف بعملية: تمتم كده خالصين، فاضل بس كام حاجة و دي هتتفق عليها مع الظابط م لحم و اللي هيبقى الحارس الشخصي لحضرتك من النهاردة ..

أومأ أسد برأسه ونهض يعدل ملابسه فيما نظرات غياث الجامدة تلاحقه بصمت، لينهض صهيب هاتفاً: حضرتك تقدر تتفضل و ملحم هيحصلك ع الفيلا هو وطاقم الحراسة الجديد لما يتجهزوا، لو عاوز تغيرهم كلهم أو تخلي رجالة منهم الأمر ده راجع ليكم ..

مد أسد يده مصافحاً: تمام متشكر جداً ..

ابتسم صهيب يبادله: العفو ده واجبنا، و معلش هنعتذر منك تاني لأي تقصير بدر مننا ..

هز أسد رأسه بخفة، و التفت محدقاً بغياث الذي نهض هو الآخر، ليمد يده يصافحه بملامح جامدة قابلها غياث بصمت تام حتى خرج أسد من المكتب الفاخر تلاحقه نظرات الآخر الضائقة ..

التفت زافراً بضيق ليحدق بصهيب الذي عاد للجلوس فوق كرسيه الفاخر خلف طاولة المكتب، و رمقه بنظرات هادئة: أقعد ..

جلس غياث مجدداً على المقعد الجلدي أمام المكتب ليرمقه صهيب لحظات قصيرة صامتة قبل أن يهتف: إيه اللي حصل ؟! تقريباً.. دي أول مرة ليك ..

زفر غياث يضم قبضتيه بضيق يتزايد داخله بشدة، يشعر باختناق داخله، توتر و حنق كبير ..
لم يسبق له أن أخطأ ولو لمرة واحدة في عمله، و كان صعب عليه الآن أن يواجه الأمر وجهاً لوجه، الإرهاق كان بادياً على وجهه، فلم ينم ليلته الفائتة منذ عودته من الفيلا ليلاً بعدما حدث، يفكر ويفكر شارداً بكل شيء، متخيلاً أشياء وهمية يخاف حدوثها، و صورة رودس تتشكل أمامه بعد كل فكرة لتزيد من تعذيبه أكثر ..

جائه صوت صهيب هادئاً: و عشان دي أول مرة هكتفي بتنبيه بس ..

رفع غياث نظراته نحوه ليهتف صهيب: إلا لو كان عندك سبب مقنع ..

حارس العشق .. بقلميfarohaحيث تعيش القصص. اكتشف الآن