💕البارت الثاني والثلاثون💕

2.5K 176 271
                                    

حارس العشق ..❤

فتح باب غرفتهم السكنية و مد رأسه يطالع الرواق في الخارج بعدما أحس بتأخر إسلام بعدما خرج منذ أكثر من ساعة ليتناول طعام الغداء،
لم يسأله كالعادة إن كان يريد، أو حتى يجبره على الطعام،
كعادته الصامتة منذ يومين لا يكلمه و لا يهتم به كما تعود،
و رغم شعوره بأن اهتمامه ذاك شفقة، إلا أنه أحبه، و تمناه و أحس بحاجة إليه ..

وقف متكئاً على الباب بقلق، فليس من عادة الأخير أن يغيب كل هذا الوقت، خاصة و ضغط الدراسة قد زاد عليهم ولم يعهده مهملاً أبداً ..

خرج يغلق الغرفة خلفه و سار سريعاً نحو المطعم ليجده شبه خالي إلا من العاملين به، ليعود أدراجه نحو طابقهم و ضيقه يزداد داخله أكثر مع قلقه الغريب ..

توقفت خطواته يرمق السلم الجانبي للحظات قبل أن يرتقيه سريعاً لتبدأ بعض الأصوات بالتسلل لسمعه، أسرع بقلب ينبض بقلق حتى توقف فجأة موسعاً عيناه ناظراً لطالبين في نفس سنتهم الدراسة و لكن في فصل مخالف يتعاركان مع إسلام و الذي يظهر وجهه غاضباً متحدياً كما تعود عليه دائماً ..

أسرع بخطواته نحوهم، و خوف غريب تسلل إليه إلا أن هجوم أحدهم على إسلام والذي أوقعه أرضاً بقوة جعل من خوفه يندثر فجأة و يدفعه قلقه على إسلام للركض نحوهم بخطوات متعثرة يهتف باسم إسلام بفزع ..

ليتنبه الثلاثة لاقترابه و انحنائه نحو إسلام الذي بقي صامتاً بأنفاس سريعة، رفع كنان رأسه يرمقهم بحدة وعدائية ليهتف أحدهم و الذي كان يحاول الفكاك بينهم: مفيش حاجة خناقة عادية خد صاحبك و أمشوا ..

كنان: أنا هقول للمدير كل حاجة، تعالا يا إسلام ..

هتف الآخر يقف أمامهم: المكان ده مش هطوله الكاميرات، والخناقة بينهم إسلام اللي كبرها خلاص خده من هنا و أنا هاخد صاحبي..

لم يترك له مجالاً للكلام فسرعان ما استدار نحو رفيقه ليجره معه سريعاً قلقاً من تطور الأمر و وصوله للمدير، فيما تابعهم كنان بعيون مازالت تحتوي الحدة التي تغيرت لقلق و توتر ناظراً لإسلام الذي سحب ذراعه منه و نهض ينفض ملابسه ..

تمتم بقلق: مين دول بتتخانق معاهم ليه؟!

تركه إسلام متجهاً نحو السلم العلوي: ملكاش دعوة ..

لاحقه كنان بعينيه وابتلع ريقه بقلق ليسير خلفه صاعداً الدرجات حتى وسع عيناه بقلق: أنت طالع الروف ليه ..

ابتسم إسلام رافعاً حاجبيه متجاهلاً نزيف أنفه إثر لكمة الآخر: في الوقت ده كلهم مش فاضيين ولا حد هيكشفنا، تعالا ..

وقف كنان مكانه بتردد يطالعه بنظرات مندهشة لتجاوبه معه بعد يومين صامتين ليراه يدفع باب السطح بخفة و تتسلل برودة الهواء باتجاههم،
إلا أنه تبعه سريعاً ليراه يتخطى الأسلاك الأغراض المتناثرة حولهم حتى جلس بجانب السور على الأرضية الباردة فيما وقف كنان يطالعه بصمت ..

حارس العشق .. بقلميfarohaKde žijí příběhy. Začni objevovat