💕البارت السادس والعشرون💕

2.8K 176 435
                                    


حارس العشق ..❤

نظراته كانت تحمل غضباً هائجاً، و الكثير من الخوف الذي سكنها، يُطالعهم بعيون مازالت بها آثار احمرار خفيف ..

ضوء الصباح في بداياته يتسلل عبر زجاج النوافذ المغلقة، نام على وجع عميق في قلبه، و استفاق الآن على رعب كاد يهلكه ..

التقت عيناه بعيني حسناء المحمرتين، جفنيها منتفخين بتورد واضح أعلمه بساعات سابقة أمضتها في البكاء، إلا أنه لم يتأثر،
في تلك اللحظة بالذات كان غضبه في أوجه ..

تراجعت حسناء للخلف تُمسك بيد همام تحتمي به من نظراته الحادة،
لطالما خافت منه، أو شعرت برهبة و قلق،
كلام همام عنه دائماً، تعلق حياته و مصيره به، و استماعه لكلماته في كل شيء، حتى أنها كانت تشعر به يكاد يُهدد علاقتها بهمام لأكثر من مرة ..

الآن ربما استطاعت رؤية جانبه المسيطر ذاك، و الذي كانت تخشاه، الجانب الذي يظهر فقط من احمرار عينيه ونظراته المهددة المصدومة ..

صمتهم ذاك كان لبضع ثواني، بضع ثواني فقط دار في مخيلة جبران أفظع ما يمكن أن يحدث، ليجد نفسه يصيح بالذي أمامه بحدة: أنت اتجننت أنت بعقلك إيييه اللي عملته ده ؟! البنت دي تررجع حااالاً سااامع ترجعها بيتها حااالاً ..

نفت حسناء برأسها بدموع فزعة وتمسكت بذراع همام أكثر والذي حدق بجبران بنظرات بدأت تتخلى عن جموده السابق، جموده الذي أفاقه من النوم، و شرح له ما فعله بكلمات مختصرة لا مبالية،
و كأنه فقد شعوره بكل شيء و لم يعد يهمه ما يفعله إن كان سيؤذيهم أم لا ..

همام: مش عايز.. مش هقدر هيكونوا عرفوا دلوقتي أنها مش موجودة ..

ضم جبران قبضتيه بقوة والتفت يدير ظهره لهم ليمسح وجهه بحدة فيما صوت همام يهتف من خلفه: و حتى لو معرفوش مش هرجعها، حسناء معايا بإرادتها أنا مأجبرتهاش..

التفت جبران نحوه بعصبية مقاطعاً كلامه، ليمسك ذراعه بقوة يجره خلفه رغماً عنه حتى تفلتت يدي حسناء المتمسكة به لتتوسع عيناها بخوف تراه يسحبه لإحدى الغرف القريبة ليدفعه بها صافعاً الباب خلفه بقوة هزت الأرجاء ..

التفت جبران نحوه و لم يُعطه مجالاً لتمالك نفسه بعد دفعته القوية، ليقترب منه سريعاً موجهاً له لكمة قاسية أودع بها غضبه و خوفه كاملاً،

ارتد جسد همام للخلف بألم، و تعثر بخطواته ليصطدم بالحائط من خلفه بغير شعور، ليقترب جبران يمسك ياقته بكلتا يديه يجذبه بقوة ضاغطاً على رقبته وقد برزت عروق يديه بغضب هائج: عملت كده ليه؟! لييييه؟! عايز ترجع حقك بعد اللي حصل؟! عاايز ترجع كرامتك اللي اتداست؟! عااايز تنتقم صح ؟!

حاول همام التنفس بصعوبة رافعاً يديه يضعها فوق قبضتي جبران القاسية وتمتم بصعوبة: ده حقي، حقي ومحدش يقدر يوقفني ..

حارس العشق .. بقلميfarohaWhere stories live. Discover now