💕البارت الثاني💕

3.9K 181 125
                                    


حارس العشق ..❤

دخل غياث شقته مُغلقاً الباب خلفه بهدوء، تسلل لأذنيه صوت والدته تكلم أحدهم في المطبخ ..

سار نحو غرفته، يعلم بأنها جارتهم عفراء .. الفتاة العشرينية غريبة الأطوار بالنسبة له .. لطالما كانت قريبة منهم، تُساعد والدته في كل شيء تحتاجه أو لا تحتاجه ..
أهل الحي سابقاً اتهموها بتقربها منهم لحبها لغياث و أنها تعرض نفسها عليه، ولدهشته هي لم تهتم، بل كانت تُقابل أقاويلهم بشتائم تكاد تصرخ بها ولكنها لا تتعدى التمتمة ..
لم تكن تهمها كلماتهم السامة، يكفيها أنها تثق بنفسها، وأن والدها الحاج إبراهيم يثق بها ثقة عمياء ..

ولتزداد دهشته أكثر عرضت عليه بكل جدية أن تُزوّج والدها بأمه، فالإثنان أرامل، والإثنان مُسنين يفتقدون الشريك .. ومنذ ذلك الوقت لا تكفّ عن التفوه بالهراء كما يعتبره ..
فجميعم يعلمون بأن تلك الزيجة لن تحدث ..

ابتسم بشرود بعد تبديل ملابسه و وقف أمام مرآته، احتدت عيونه الخضراء المثيرة يلمح أثر احمرار فوق وجهه نتيجة يد أحد الرجال الطائشة ..

زفر بضيق متذكراً الموقف، يكاد يمتلئ غيظاً بسبب تصرفاتهم الهوجاء التي رآها طفولية فاشلة لا غير ..

خرج من غرفته ليلمح عفراء بقامتها القصيرة و جسدها الممتلئ بعض الشيء تُجهز المائدة بمساعدة والدته ..

هتفت رحاب بفرح: غياث جيت إيمتى يا حبيبي الحمدلله ع السلامة الغدا جاهز أهو ..

عفراء: وحضرك كنتي بتجهزي السفرة من غير ماتعرفي أنه جه إزااي ..

نظرت رحاب لها بطرف عينها: قلبي حسني، ده قلب الأم ..

مطت عفراء شفتيها واقتربت لغياث لترفع حاجبها: إيه يا أستاذ باشا غياث متخانق مع مين هي القطة مخرمشتك ولا ايه؟

اقتربت رحاب منهم بسرعة تاركة ما بيدها لتهتف: غياث ..

نظر غياث لها بابتسامة: متقلقيش دي حاجة بسيطة ..

سحبته من يده بسرعة تُجلسه فوق كرسي تمسح بيدها بقلق فوق وجنته المحمرة: بسيطة إيه مين اللي عمل كده أنت كويس؟ بتوجعك ؟

أمسك يدها بكفه وقبل أطراف أصابعها بحب: متقلقيش والله كويس، دي بس من التدريبات وكده ..

رمقته والدته بشك ليهتف مُغيراً الموضوع: ها طابخالنا إيه ست الكل النهاردة ..

هتفت والدته بتنهد: ماشي يا غياث اتهرب براحتك ..

عفراء: يتهرب إيه يا روبا ماهو كويس أهو يعيني أنتي مصدومة أصلك طول عمرك شايفاه سوبرمان ومفيش حد يغلبه و اهو تنفخ اهو ..

هتفت رحاب بحدة مصطنعة: وأنتي مالك مش خلصتي شغلك اتفضلي بقا لأبوكي سايباه لوحده من الصبح ..

حارس العشق .. بقلميfarohaWhere stories live. Discover now