💕البارت الثامن💕

3.2K 162 182
                                    


بارت طويل لو مظهرش كامل احذفوا الرواية وحملوها تاني ..❤
..................

حارس العشق ..❤

تلك الإبتسامة التي رآها على وجه غياث أفاقته من سكرة احتياجه وحرمانه، وزادت من حمرة أذنيه وخديه ذلك الطبع الذي لم يتمكن من القضاء عليه، والذي لطالما كان يفضحه ..

جبينه عقد بقوة وتحولت نظراته لغضب طفيف يُخفي بها شعوره: أنا مقولتش حاجة تضحك ..

زادت ابتسامة غياث على عكس ما توقع لتزيد من غضبه وحرجه ليهتف غياث: أنا مش بضحك، ببتسم بس ..

رمقه كنان بنفس النظرات: وأنا مقولتش حاجة تخليك تتنيل تبتسم ..

هز غياث كتفيه وتراجع للخلف، اتكأ جالساً نصف جلسة على دراجته ومازال يحدق به بنفس الإبتسامة التي بدأت تخفت، طالعه بصمت عدة لحظات كادت أعصاب كنان فيها أن تفلت، وعندما اتخذ قراره بالتراجع والإبتعاد حتى استمع لهتاف غياث بصوت هادئ: أسفك مقبول ..

التفت رأس كنان نحوه بحدة، طالعه بنظرات عدم فهم ليُتابع غياث: أنا مش زعلان منك أصلاً، بس مقبلتش على نفسي أبقى مضحكة ..

رمش كنان بعينيه، اعتدل بوقفته متابعاً التحديق به وكأنه لا يفهمه، فيما تغيّرت عيون غياث لأخرى جدية: مش حاجة زي دي هتأثر على غياث الزين .. أنا عقلي مش صغير كده ولو كمّلت زعلي وغضبي ده دليل أني اتأثرت بجد وأن الحركة العبيطة منك دي كسرتني ..

هتف كنان بصوت جامد و وجه تحول للجمود فجأة، وكأنه يريد بذلك ردّ اعتباره لنفسه بعد تأسّفه وحرجه: وأنت عامل دلوقتي الرجل الأخضر اللي مبيتهزش، لا اتأثرت ولا اتكسرت عايز تقنعني في ده يعني !؟

عادت ابتسامة غياث مجدداً وكأنه بذلك يستفزه، أو أن نفسه اليوم قابلة للتلاعب الذي نادراً ما يُسيطر عليه ..

هتف رافعاً حاجبيه: الله أنت طلعت عارف الرجل الأخضر !؟

زادت ملامح كنان جموداً وبقي صامتاً، ليتنهد غياث وينهض معتدلاً، وقف مقابلاً له بأكثر الوجوه جدية: فرحة كانت تجربة حلوة في حياتي، منكرش أني حسيتها قريبة وجايز لو استمرينا مع بعض كنت هحبها فعلاً .. كانت قريبة مني وشبه كبير لاقيته بينا .. بس مادام كل حاجة انتهت واتكشفت يبقى خلاص ملوش لزوم كل غضبي وزعلي، ده مش هيرجعها ..

ابتلع كنان ريقه يحدق به بنظرات غريبة عميقة، أخفض عيناه يُطالع بياقته وكأنه لا يقوى على مواجهة عينيه ربما لجديّته، وصدقه .. فيما تابع غياث هاتفاً: اللي خلّا غضبي يقلّ هو تفكيري بأنك كشفت نفسك ومتابعتش خطتك دي، كان ممكن ببساطة تخليني أتعلق بيها أكتر وأحبها بس أنت وقفت بنص الطريق، ويمكن دي أكتر حاجة شفعتلك عندي ..

رفع كنان نظراته له فجأة، عيونه ظهرت داخلها الصدمة، تنفس بعمق وكاد يتكلم ولكنه فجأة وجد الكلام يهرب عن لسانه، يختفي في أعماقه، وكأن الصمت الآن كان أبلغ شعور به ..

حارس العشق .. بقلميfarohaحيث تعيش القصص. اكتشف الآن