💕البارت الثامن والثلاثون💕

2.8K 175 551
                                    

حارس العشق ..❤

وقف منير في وجه جبران حالما رآه وهتف بكره واضح: أنت إيييه اللي جااابك هنا ؟!

رمقه جبران بصمت، يضم قبضتيه بقوة يمنع نفسه من التهجم عليه، فقلبه لم تهدأ نبضاته القوية منذ سماعه بأن سامي في المشفى ..

التفت خلفه نحو والدته التي تجلس على إحدى المقاعد، تبكي بقوة وعيونها شبه جاحظة، الندم ينهشها بقوة، و يتزايد عليها أكثر عندما تتذكر أولادها الإثنين الآخرين، و كأن وعيها الآن قد عاد إليها بعد سنوات ..

تخطى منير و اقترب منها: سامي حصله إيييه ؟! إيه السبب ؟!

التفت منير نحوه بغضب: و ليك عين تسأل بعد اللي عملتوه فيه أنت و أخوك، إذا أبني بيجراله حاجة فهو بسببك و صدقني مش هرحمك ..

هتفت زوجته بحدة: كفاااية بقا حرام عليك، كله بسببنا إحنااا و أنت عارف ده كويس ..

منير: سامي عمره ما تحداني وتمرد عليا كده، وبسبب ولادك الزبالة دول بقى كده، إمشي من هنا حالاً ممنوع ولا أنت ولا أخوك تقربوا من أبني ..

بقي جبران يطالعه بصمت، رغم غضبه الشديد داخله، حقده و خوفه القوي، إلا أنه حاول قدر الإمكان تمالك أعصابه، و التفت برأسه يحدق بالغرفة أمامه ليهتز هاتفه مضيئاً باسم حسان الذي أوصله و اختفى فجأة ..

لم يجبه وبقي يحدق بالغرفة، يستشعر تحركات منير العصبية ينتظر خروج أي أحد ليطمئنهم عليه، فيما والدته تحاول مسح دموعها وقد أصرت الآن على فكرة الطلاق، يكفيها تدمير أولادها ونفسها أكثر ..

دقائق عديدة بقي جبران هادئاً يتجنب النظر لمنير الذي انشعل بقلقه على ولده بعدما تأخر في الداخل،

ظهرت هيئة قمر من آخر الرواق تقترب منهم، لتتوسع عيون جبران مندفعاً نحوهم بصدمة، بعدما رأى همام برفقة حسان و حسناء يقتربون منهم،

هتف بحدة وصدمة: إييه اللي جابكم هنا ..؟

هتفت قمر بقلق: همام سمع مكالمتك مع مامتك، و كلم حسان أصر يجي هنا ..

التفت جبران لحسان الذي رمقه بقلة حيلة لتهتف حسناء بقلق تتمسك بذراع همام الذي بالكاد يسند نفسه: هو سامي كويس ؟!

أمسك جبران بذراع همام بحدة وقلقه يزداد عليهما معاً: إييه اللي جابك هنا يا همااام أنت غاوي تقلقتي عليك وبس، مش كفاية أخوك..

طالعه همام بصمت، ثم ارتفعت نظراته لمنير و والدته خلفه، حدق بهم بنظرات غريبة وتمتم: هما السبب ..

تنهد جبران يسحبه ليحاول إجلاسه على كرسي قريب إلا أن صوت منير ارتفع هاتفاً: أنتوا مين سمحلكم تيجووا هنااا أطلعوا بررا ..

طالعه همام بنفس النظرات والتي غامت بحقد، و حزن ونقل نظراته نحو والدته التي نهضت لتهتف: خلاص بقاا خلينا نتطمن على سامي الأول، وكل واحد يروح في حال سبيله ..

حارس العشق .. بقلميfarohaWhere stories live. Discover now