💕البارت الثالث والثلاثون💕

3.4K 178 255
                                    


حارس العشق ..❤

سار أمامها يتخطى نظراتها المصدومة ليدخل تلك الشقة ناقلاً نظراته في المكان بتفحص،
يطالع أناقة الأثاث من حوله، رقيه و فخامته، و قلبه يزداد انقباضاً مع كل خطوة يخطيها تُنافي عقله ..

جلس على أريكة منفردة، يرفع نظراته الجامدة نحوها فيما هي كانت قد لحقت به تمسك صغيرتها بين يديها تضمها بحرص و كأنها تحتمي بها من نظراته المتفحصة، و التي انتقلت من عينيها و وجهها، باتجاه طفلتها التي لا تتعدى ربما السنة و نصف ..

ضم قبضتيه الموضوعتين على جانبي كرسيه الوثير، و زاد قلبه نبضاً مدققاً تمعنه في تلك الطفلة، بشعر أسود قصير خصلاته ناعمة، و عيون واسعة ملونة تبدو كعيني والدتها كما أخذت بعضاً من ملامحها ..

ابتلع ريقه و نسي نفسه معلقاً نظراته على الطفلة و كأنه قد أدرك الآن صدق قولها، ومحاولاته لتشكيك و تكذيب كل ما سمعه عنها، أو منها، اصطدمت بتلك الحقيقة أمام عينيه ..

وعى من أفكاره على صوتها الذي حاولت إخفاء التوتر به: جيت هنا ليه يا غياااث ..؟

عادت عيون غياث لتلتقي بعينيها ليهمس بخفوت: مين أبوها ؟!

عقدت حاجبيها بقلق ترمق طفلتها الشبه نائمة وشددت من احتضانها هاتفة: أنت مالك، عايز إييه فهمني ..

هز كتفيه بوهن طال جسده بشكل مفاجئ: مش عارف،

صمت للحظة قبل أن يتابع: فهميني أنتي أنا عايز إيه؟! مش قادر أبعد ليييه و مش بيجيلي منك غير ال..

صمت زافراً بحدة لتطالعه هي بنظرات مهتزة، رغم حدتها وتحديها لتهتف: قولتلك أنك مش هتنفع معايا و أنت اللي كابرت ..

أغمض عيناه يضم قبضتيه مجدداً فيما تابعت هي رغم رجفة قلبها: و أنا مش لعبة في إيدك، تسبني أما تزهق وتتعب وترجعلي يوم ما تحتاجني، أنا مش لعبة لا عندك ولا عند غيرك ..

فتح عيناه اللتان احمرتا فجأة ليهتف بصوت حاد: وكنتي موافقة تكوني لعبة في إيد أسد لييه ؟!

أجفلت من حدته المفاجأة ولكنها هتفت بغضب: هو اللي كان لعبة عندي، و أنا مسمحلكش ميحقلكش تحاسبني على حاجة خاصة في حياتي ..

غياث: و أنتي ميحقلكيش تعترضي على أي حاجة أنا بعملها، أو هعملها ..

ابتلعت ريقها يرتفع صدرها بنفس قوي لتتنبه على حركات طفلتها بين يديها لتبتعد عنه سريعاً خارجة من الغرفة، تضعها في سريرها ونظراتها معلقة عليها بعيون شبه دامعة قلقة ..

بقيت بجانبها لعدة دقائق حتى عادت الصغيرة للنوم مجدداً، لتأخذ نفساً قوياً محاولة تهدأة نفسها وانفعالاتها التي لم يعد في هذه الحياة من يؤثر بها ويظهرها سوى غياث و ظهوره الغريب في حياتها ..

حارس العشق .. بقلميfarohaWaar verhalen tot leven komen. Ontdek het nu