حارس العشق .. بقلميfaroha

💕البارت السابع والثلاثون💕

حارس العشق ..❤

توسعت ابتسامة سامي و ربما ظن نظرات كنان و هز رأسه هي تحية له ليهتف بسرعة: إزيك يا كنان عامل إييه ؟!

رمقه كنان بنظرات متهربة يضم قبضتيه بشدة: كويس ..

تجاهل سامي رده البارد وهتف: أنتوا هنا من إيمتى ؟! أنا لو أعرف أنك هنا كنت جيت بدري أا..

قاطعه جبران بصوت هادئ: أنت تعرفه يا سامي ؟!

انتقلت أنظار الإثنين نحوه فيما هو ينقل نظراته بينهم بتوجس ليهتف سامي يهز رأسه: أهاا كنان أخو حسناء، تعرفت عليه في المشفى و كمان شوفته قبل كده قدام المد..

قاطعته قمر التي دخلت بيدها صينية القهوة: سامي همام صاحي دلوقتي لو عايز تشوفه ..

ابتسم سامي سريعاً وأبعد حقيبته عن ظهره بجانب جبران الذي ساعده يهتف عاقداً حاجبيه من ثقلها: أنت جاي تذاكر هنا ؟!

توسعت ابتسامة سامي هاتفاً: مش لوحدي، إحم عندنا امتحان كيمياء بعد بكرا وأقنعت ميلاد ييجي علشان تدينا مع بعض أصله حلوف والكيمياء عقدته..

علق كنان نظراته عليه و تغيرت ملامح وجهه سريعاً لتُصبح أكثر ليناً عن قبل، فيما غامت عيناه بحنين غريب لتلك الكلمة التي تفوه بها سامي آخر كلامه،
تنهد بصوت مسموع جعل حسناء تحدق به بقلق: أنت كويس ؟!

أومأ بصمت و كأن لا رغبة له بالحديث لتهتف هي بعدما نهضت من جانبه: هطمن على همام و راجعة ..

سامي: خديني معاكي، كنان متروحش خمس دقايق بس وهرجعلك علشان نتكلم..

طالعه كنان بصمت يلاحقه حتى اختفى عن ناظريه، ليتنبه على صوت قمر التي تقدم له فنجانه بابتسامة هادئة: أتفضل..

تابعها وهي تضع الفنجان على الطاولة الصغيرة أمامه، ليقطب جبينه يحدق ببخاره المتصاعد منه يزم شفتيه بعدما كاد يطالبها بالسكر، إلا أن صوت جبران الهادئ قد جعله يتنبه وهو يهتف: قمر ممكن تجيبي سكر لو سمحتي ..

ابتسمت الأخرى تضع باقي الفناجين أمامهم: حاضر ..

التقت نظرات كنان بجبران للحظة قبل أن يشيح بوجهه عنه ومازال محافظاً على صمته وهدوئه،

لحظات حتى عادت قمر تضع السكر أمامه بعدما أشار لها جبران، ليبقى كنان هادئاً لثواني قليلة قبل أن يمد يده اليسرى يقرب الفنجان منه،

تردده كان واضحاً وهو يحافظ على يده اليمنى مختبئة جيداً في جيبه، يخبئ معها تلك الساعة الجديدة عن عيني جبران المتفحصتين،

ارتجفت يده اليسرى وهو يحاول إغراق فنجانه بملاعق السكر وتحريكه ليستمع فجأة لصوته والذي جعله ينتفض بعدما أدرك اقترابه منه وجلوسه على نفس الأريكة يبعد عنه مسافة قليلة هاتفاً: أنت عارف إني شوفتها فبلاش تخبيها، مش هتفضل مخبيها علطول يعني،