حارس العشق ..❤
اعتدل غياث في وقفته بجبين معقود قلقاً و عيون تنتقل من كنان نحو حسان الذي مازال يقف على عتبة باب المكتب، يده تُمسك بمقبضه بقوة و ظهره مُنحني و كأنه يتكئ بثقله عليه ..
عيناه مثبتتان في عيني كنان الغير مفهومة، ليزفر غياث ناظراً لكنان يُحاول فهم نظراته، توقُّع و لو شيء مما حدث في الماضي،
شيء ما يُخبره بأن في القصة حلقة مفقودة، و أن كنان لن يجرؤ على فعل ذلك ..
ربما من ردة فعله السابقة لما فعله بجبران،
تذكر الآن ذلك اليوم حيث كان مرتجفاً خائفاً و شاحب الوجه بشدة،
نظراته في ذلك الوقت لم يستطع فهمها، و قد كان في بدايات معرفته به و بطبيعته،
إلا أنه استطاع فهم لجوئها، استنجادها، و بعد معرفته بما حدث لجبران عرف لما كان يستنجد!
كان خائفاً مما فعله، و نادماً على ذلك رغم أنه كان بعيداً و لم يُنفذ انتقامه بيده، فكيف سيجرؤ على فعل ذلك بحسان و رينا خاصة مع كرهه الشديد لها!؟تنبّه من تفكيره على صوت حسان الذي دخل مغلقاً الباب خلفه، و لاحظ وقوف كنان عن جلسته و مازالت نظراته صامتة غير مفهومة ..
هتف حسان محدقاً بكنان بأنفاس خائفة: أنت مش هتعمل كده صح؟!
حاول غياث الاقتراب منه: في إيه يا حسان مالك؟!
رمقه حسان بنظرة خاطفة وعاد يُحدق بكنان ليهتف بلهجة غريبة: زمان إحنا ظلمناك و أنت لغاية دلوقتي بتاخد حقك مننا وشايف نفسك ماتستحقش، و عشان مأظلمكش تاني ولا أكرر اللي عملته جيت بنفسي أسألك... أنت ليك علاقة برينا؟!
ابتلع كنان ريقه واهتزت عيناه ينقلها لغياث الذي هتف بدلاً عنه: علاقة إيه ماتوضح كلامك ..
ظهرت الحدة في صوت حسان فجأة، ربما من صمت كنان و اهتزاز عينيه الواضح، و ربما من اضطراره لوقفته تلك، لسؤاله المُخزي الذي يُظهر اسغفاله و استغلاله طوال سنوات، ليهتف بحدة: هو عارف كويس أنا قصدي إييه، جاوبني يا كنااان ليك علاقة بمراتي؟! اللي قاله عماد صح ؟!
زفر غياث بضيق يلتفت لكنان الصامت ليزداد ضيقه أكثر، و كأن الآخر يُؤكد بصمته على صحة كلام حسان ليهتف: كناان..
التفت كنان نحوه، و قدماه تحركتا من خلف المكتب ليُواجه حسان ذو النظرات الحادة، هتف بعد صمت زاد من غضب حسان و خوفه الداخلي: مراتك هي اللي خاينة، أنا مالي؟!
رفع غياث حاجبيه بدهشة و ضم قبضتيه بحدة أعين من جوابه و الذي زاد احمرار عيني حسان و صاح به فجأة: أنت ليك علاااقة بيها أو لاااا.. جاوب؟!
رمقه كنان بنظرات حاول إدعاء الجمود بها، و نظرات حسان تزداد صدمة به و غضباً حاداً مع خزي ثقيل على قلبه و مشاعره،
تراجع للخلف فجأة بترنح، و كأنّ ثقل الحقيقة أوهن جسده، عيناه دمعتا بلا شعور ينقلها حوله في الغرفة، ليلمحه غياث و ترتخي ملامح وجهه الحادة بعطف و شفقة واضحة،
ربما رحمه من كثرة الصدمات التي تُلاحقه، الصدمات التي كان شاهداً عليها منذ البداية، و شارك هو بإخباره إحداها،
مُتعبٌ هو شعوره وصعب التحمّل، و لو كان هو مكانه لربما انهار من وطئته،
![](https://img.wattpad.com/cover/224299747-288-k944408.jpg)
ŞİMDİ OKUDUĞUN
حارس العشق .. بقلميfaroha
Gizem / Gerilimهذا الهوى ماعادَ يُغريني ! فلتستريحي .. ولتُريحيني .. إن كان حُبكِ .. في تقلّبه ماقد رأيت ، فلا تُحبّيني .. حُبّي هو الدنيا بأجمعها أمّا هواكِ .. فليس يَعنيني أحزاني الصّغرى .. تُعانقني .. وتزورني .. إن لمْ تزوريني .. ماهمّني ما تشعرينَ...