💕البارت الثالث والأربعون💕

3.7K 187 456
                                    

حارس العشق ..❤

بقيت عيناها مثبتة على ولدها منذ دقائق طويلة، نظراتها تهتز بقلق مع كل صوت أو حركة تظنها منه، لتزفر بضيق تلتفت لعفراء الواقفة على النافذة القريبة المغلقة: لسه مفاقش، الدكتور قال..

قاطعتها عفراء هاتفة: الدكتور قال أنهم وقفوا المسكنات والتخدير عنه وهيفوق في أي لحظة لما يروح تأثيرهم، حفظتها ..

طالعتها رحاب بحدة وهتفت: ساعتين مفاقش ليه روحي هاتي الدكتور ..

قطع كلامها صوت الباب الذي فُتح، و دخلت منه ممرضة ابتسمت لهما لتعاجلها رحاب بقلق: لسه مفاقش ليه هو كويس صح ؟؟

انحنت الممرضة نحو غياث، عدة ثواني حتى هتفت: متقلقيش يا طنط هو هيفوق في أي لحظة مؤشراته الحيوية كويسة، لو صحي نادوا للدكتور هو في مكتبه ..

زفرت رحاب بقوة تتابعها حتى خرجت لتهتف عفراء: ده باين أبنك اللي نومه تقيل والله ..

عادت رحاب لتحدق بوجه غياث النائم وعيناها تدمع بحب و قلق، رغم الراحة التي شعرت بها بعدما تم إخراجه من العناية و وضعه في غرفة خاصة أنيقة .. تنبهت أخيراً على صوت يصدر منه لتهب عن جلستها وتشرف عليه هاتفة باسمه ..

أسرعت عفراء لتقف بجانبها ومدت رأسها فوقه هاتفة: أنا لو مكانه صحيت و شوفت المنظر ده هنام تاني ..

تجاهلتها رحاب الباكية وهتفت: غياااث حبيبي أنت سامعني ؟! عفراء روحي هاتي الدكتور بسرعة ..

نظرت عفراء لغياث هاتفة: مش لما نتأكد..

قطعت كلامها بابتسامة واسعة عندما فُتحت أجفان غياث بثقل ليغمضهما سريعاً بانزعاج من ضوء النهار القوي، لتسرع خارج الغرفة بلهفة فيما عادت رحاب لتهتف باسمه تتسلل لسمعه وعقله حتى أدرك مكانه وعاد لوعيه ..

انتقلت حدقتاه المتعبتان نحوها، لتنهمر دموعها بابتسامة ويدها المرتجفة تمسح رأسه و وجنته: حبيبي ألف سلامة عليك ..

ابتلع غياث ريقه مثبتاً عيناه عليها للحظات قصيرة يحاول فهم ما الذي يحدث و أين هو، ليحاول التحرك إلا أن جسده كان مكبلاً في السرير بخمول و ثقل شديد ..

زفر بخفوت هاتفاً: ماما ..

زادت ابتسامتها بنبض قلب مرتفع: روح ماما، أنت كويس سمعني صوتك ..

تمتم غياث يعود ويحدق بها: كويس، بس عطشان ..

ارتفعت نظراتها سريعاً لإبريق للماء و الكأس بجانبه، لتسرع وتملأ الكأس تقربه منه إلا أنه لم يستطع رفع جسده ليشرب لتضع كفها أسفل رأسه تحاول رفعه حتى ارتشف القليل و أبعد نفسه متنفساً بتعب ..

فُتح الباب في تلك اللحظة، ودخلت عفراء مبتسمة من خلفها الطبيب المسؤول عن حالته ومعه إحدى الممرضات،

حارس العشق .. بقلميfarohaWhere stories live. Discover now