💕البارت الثاني والعشرون💕

2.9K 157 282
                                    

حارس العشق ..❤

خلال يومين لم يره، و كأن الآخر عاد لحبس نفسه في غرفته بلا رغبة أن يرى أحد.. زفر مُسلم يجلس على كرسي خشبي بجانب إحدى الجدران يرفع نظراته في الحديقة ينقلها بين الرجال من حوله، ليلمح اقتراب غياث منه فينهض سريعاً حالما وصل ..

هتف غياث بهدوء: مخرجش؟!

نفى مسلم بهدوء و نظر له بتمعن: هو حصل إيه بالظبط أنا مش فاهم..

رفع غياث نظراته نحو الشرفة الخاصة بكنان ليتنهد ناظراً له: ولا أنا فاهم.. هو سؤال..

رمقه مسلم بصمت ليقترب غياث منه بحذر: أنت.. مهتم بكنان كده ليه ؟!

ابتسم مسلم يرفع حاجبه: السؤال ده هيفضل معلق في زورك لحد إيمتى؟

قطب غياث عيناه بحدة و كأنه يُذكره بمن هو و أن عليه احترامه.. ليتنهد مسلم مبعداً أنظاره: عندي أكتر من سبب..

غياث: السبب الأكبر ؟!

رفع مسلم نظراته له بشرود للحظات حتى هتف أخيراً: وصيّة!

ضاقت عينا غياث بتحفز متمتماً: وصية إيه و مين ؟!

تراجع مسلم للخلف وابتسم بجانبية: دي كنان بيه مش عارفها أكيد مش هاجي أقولك أنت قبليه ..

رمقه غياث بنظرات حادة وهز رأسه يتنهد بقوة.. ليعود وينظر له بعدما هتف الآخر: همام فين مجاش يعني..

غياث: تعبان شوية واخد إجازة..

أومأ مسلم بصمت ليعود ويحدق به هاتفاً بتردد: مقولتلكش قراري الجديد ..

غياث: إيه ؟!

ابتسم مسلم بهدوء: عايز أتقدملها..

رفع غياث حاجبيه بدهشة، ثم عاد ليُضيق عيناه بحدة وابتسم هاتفاً: طيب!؟ و بتقولي أنا ليه ؟!

اختفت ابتسامة مسلم وأشاح بوجهه عنه: عادي.. شفتك يعني مهتم بالموضوع ده..أ..

رمقه غياث بصمت يُطالع حرجه الواضح وتلعثم كلماته، ليبتسم فجأة هاتفاً: ألف مبروك.. مهتم أكيد و أي حاجة هتحتاجها أنا موجود زي ماقولتلك ..

رفع مسلم نظراته نحوه.. يُواجه ملامح الجدية الهادئة، ليبتسم بخفوت هو نفسه لا يعلم كيف يرتاح معه ويخبره.. و لكن.. ربما لحاجته لوجود أحد بجانبه خاصة فيما يخص موضوعه مع باميلا، يريد تشجيعاً من أحد، و لم يجده سوى من غياث..!

هتف و كأنه يتابع إخباره بما في داخله: تفتكر هيوافقوا ؟!

قطب غياث جبينه و اقترب ليتكئ على الحائط بجانبه، هتف باستفهام: و ميوافقوش ليه ؟!

ابتسم مسلم بسخرية وعاد ينظر له: باباها راجل أعمال.. وضعهم..

قاطعه غياث هاتفاً: لو البنت عايزاك و أنت واثق بيها يبقى متترددش، ترددك ده هيخليك تفشل و تخاف أكتر .. جرب و لو موافقوش هيبقوا كلاب..

حارس العشق .. بقلميfarohaWhere stories live. Discover now