💕البارت الأربعون💕

3.8K 199 695
                                    

حارس العشق ..❤

بعد يومين ..

وقف همام قرب باب المنزل يرتدي معطفه الشتوي السميك منتظراً قدوم حسناء من المطبخ،

التفت على صوت جبران الذي هتف: خارجين دلوقتي ؟!

همام: أيوه مستني حسون ..

ابتسم جبران بهدوء محدقاً عبر النافذة لأشعة الشمس في الخارج والتي ساهمت في تدفأة الجو قليلاً، اقترب منه يمد يده بقبعة صوفية سوداء اللون ليحشرها في رأس همام بحرص متمتماً: متقلعهاش مش عايزك تاخد برد، و لو حسيت نفسك تعبان إرجع، ومتبعدوش عن البيت عشان لو حصل حاجة لا سمح الله ..

طالعه همام بنظرات صامتة وابتسامة خافتة فيما انتهى جبران يرفع أخيراً قبعة المعطف ليضعها فوق القبعة الصوفية بحرص على ألا يتسلل هواء الطقس البارد إليه ..

التفتا على صوت حسناء التي كانت جهزت بعضاً من القهوة أحضرتها معها ليحتسوها في نزهتهم القصيرة، فقد ملّ همام الجلوس في المنزل وهي أيضاً ..

هتف جبران بهدوء: خلي بالك منه يا حسناء ولو حسيتيه تعب أرجعوا حالاً أنا عارفه بيكابر ومش هيقول ..

ابتسمت له هاتفة وهي تفتح الباب: لا متقلقش هو في أمان ..

ابتسم جبران يربت على رأسها بخفة والتفت لهمام: خلي تلفونك جنبك لو احتجتوا حاجة كلموني ..

همام: فيه إيه ياعم نيوتن أنت محسسنا أننا مسافرين ليه أهي الجنينة على آخر الشارع ..

جبران: أنت لسه تعبان والجو بارد، أسمع الكلام و أنت ساكت ..

ابتسم همام يسحب حسناء من ذراعها وهتف بمزاح: حاضر يا بابا، يلا بينا يا حسون ..

تابعهم جبران بعينيه حتى خرجا ليقف على عتبة الباب يلاحقهم بعدما حاوطت حسناء ذراع همام وسارت بجانبه بخطوات بطيئة في الشارع الخالي أمامهم ..
ابتسم ببهوت معلقاً نظراته عليهما، و شعور مرير سكن حلقه ومنعه من الكلام، و كأن كلمة همام تلك على الرغم من مزاحه بها، إلا أنه شعر به ينطقها من حاجته، أو أنه هو من تخيل ذلك الشعور ؟!

تنهد يدخل مغلقاً الباب خلفه، و سار يبحث عن قمر حتى وجدها تخرج من الحمام تجفف وجهها وفمها، قطب جبينه بقلق واقترب يمسك ذراعها بخفة ملاحظاً تعبها: أنتي كويسة!؟ نروح للدكتور ؟؟

ابتسمت نافية بخفة: لأ متقلقش بس رجعت شوية ده طبيعي، هشرب دلوقتي حاجة سخنة وهبقى كويسة ..

هتف يسحبها معه لغرفة المعيشة حيث المدفأة التي ترسل حرارتها في الأرجاء، ساعدها على الإستلقاء هاتفاً: أقعدي هنا و أنا وهعمل حاجة نشربها مع بعض،

طالعته قمر بابتسامة حانية فيما أسرع هو خارج الغرفة ليعود بعد دقائق بيده صينية تحوي كوبين من الشاي الساخن، جلس قريباً منها يمد لها كوبها الخاص لتبتسم تأخذه منه: متحرمش منك ..

حارس العشق .. بقلميfarohaWhere stories live. Discover now