تحت الغِطاء الاسود - Under...

By Minar_bg

6.2M 358K 120K

(⚠️الكتاب الأول من السلسلة المتألفة من كتابين فقط⚠️) ☆اخذت المركز الأول في فئة: - الفانتازيا✔ - الاكشن✔ - الخ... More

فاتحة
الفصل الاول CHAPTER 1
الفصل الثاني CHAPTER 2
الفصل الثالث CHAPTER 3
تكمِلت الفصل الثالث CHAPTER 3
الفصل الرابع CHAPTER 4
الفصل الخامس CHAPTER 5
الفصل السادس CHAPTER 6
الفصل السابع CHAPTER 7
الفصل الثامن CHAPTER 8
الفصل التاسع CHAPTER 9
الفصل العاشر CHAPTER 10
الفصل الحادي عشر CHAPTER 11
الفصل الثاني عشر CHAPTER 12
الفصل الثالث عشر CHAPTER 13
الفصل الرابع عشر CHAPTER 14
الفصل الخامس عشر CHAPTER 15
الفصل السادس عشر CHAPTER 16
الفصل السابع عشر CHAPTER 17
الفصل الثامن عشر CHAPTER 18
الفصل التاسع عشر CHAPTER 19
الفصل العشرون CHAPTER 20
الفصل الواحد و العشرون CHAPTER 21
الفصل الثاني و العشرون CHAPTER 22
الفصل الثالث و العشرون CHAPTER 23
الفصل الرابع و العشرون CHAPTER 24
الفصل الخامس و العشرون CHAPTER 25
الفصل السادس و العشرون CHAPTER 26
الفصل السابع و العشرون CHAPTER 27
الفصل الثامن عشر CHAPTER 28
الفصل التاسع و العشرون CHAPTER 29
الفصل الثلاثون CHAPTER 30
الفصل الواحد و الثلاثون CHAPTER 31
الفصل الثاني و الثلاثون CHAPTER 32
الفصل الثالث و الثلاثين CHAPTER 33
الفصل الرابع و الثلاثون CHAPTER 34
الفصل الخامس و الثلاثون CHAPTER 35
الفصل السادس و الثلاثون CHAPTER 36
الفصل السابع و الثلاثون CHAPTER 37
الفصل الثامن و الثلاثون CHAPTER 38
الفصل تاسع و الثلاثون CHAPTER 39
الفصل الاربعين CHAPTER 40
الفصل الواحد و الاربعين CHAPTER 41
الفصل الثاني و الاربعين CHAPTER 42
الفصل الاربع و الاربعون CHAPTER 44
الفصل الخمسة و الاربعون CHAPTER 45
الفصل السادس و الاربعون CHAPTER 46
الفصل السابع و الاربعون CHAPTER 47
الفصل الثامن و الاربعون CHAPTER 48
الفصل التاسع و الاربعون CHAPTER 49
الفصل الخمسون CHAPTER 50
الفصل الواحد و الخمسون CHAPTER 51
الفصل الثاني و الخمسون CHAPTER 52
الفصل الثالث و الخمسون CHAPTER 53
الفصل الرابع و الخمسون CHAPTER 54
الفصل الخامس و الخمسون CHAPTER 55
الفصل السادس و الخمسون CHAPTER 56
الفصل السابع و الخمسون CHAPTER 57
الفصل الثامن و الخمسون CHAPTER 58
الفصل التاسع و الخمسون CHAPTER 59
الفصل الستون CHAPTER 60
الفصل الواحد و الستون CHAPTER 61
الفصل الأثنان و الستون CHAPTER 62
الفصل الثلاث و الستون CHAPTER 63
النهاية - THE END
(مهم) رواية جديدة!!! (مهم)

الفصل الثالث و الاربعون CHAPTER 43

53.6K 4.3K 1K
By Minar_bg

" ماذا كنتِ تفعلين البارحة مساءاً خارج غرفتكِ؟ هل حدث شيء ما؟ " سألني بيتر و هو يُمسِك هذه المرة الكتب و يعطيني إياها لأحملها.


" كيف عرفت انني كنتُ خارج غرفتي؟ "


توقف هو من بِمكانه و أستدار إليّ ينظُر لي بِعيون مُضيّقة.

" كنتُ اعمل في المكتبة لوقت متأخر، عندما أنتهيت و غادرت رأيتكِ بِملابس نومكِ و اعتقد تعودين الى غرفتك مُسرعة. "
 أجابني هو مُكمِلاً التحرك يأخذ كتاباً أخر بِصفحات قد تتعدة الألف.


يبدو انه رأني و انا عائِدة مِن عند ريس و ليس عندما أتبعتُ ذلك الدخان إليه.


" أممممم لا شيء فقط لم يغلبني النوم، لهذا قررت السير بأرجاء القصر. "


توقف هو فجأة و جعلني أصطدم بِظهره، كُدتُ أوقع الكتب لكنني ثبتُ توازُني.

" تسيرين؟ في أرجاء القصر؟ بِملابس النوم؟ " سألني هو و في نبرته عدم التصديق.


" نعم.......و ما الخطب بالسير بِملابس النوم بيتر؟ ألم ترى أحداً يفعل ذلك من قبل؟ "


لم يَجبني بل أبقى وجهه المُندهش مِن دون اية مشاعر أخرى تنضم لها.
" لا لم أرى، و لا اريد الرؤية. لكني اريد أن اخبركِ انه يمكنكِ الكذب على اية شخص تعرفيه إلا انا.......فلا تُحاولي حتى. "


تباً! انه مُخيف، كيف له أن يعرف انني أكذب أو اقول الحقيقة؟ انا اضع الجِدار الخفي لِكي لا يَشعُر بي و على ما يبدو أنَ ما يُخبره انني أكذب هو إما صوتي أو توتري عند التكلم.


" بالمناسبة، ما زلتُ أجهل قواك بيتر.......ما هي قوتك؟ "
سألته انا أغير مِنَ الموضوع مع انني اعرف انه لم و لن ينساه ابداً.


التفتَ إليّ و بيده كتاباً أخر
" لم تعرفي الى الأن؟ "


هَززتُ رأسي و هو أبتسم.
" انها سخيفة و عادية بعض الشيء. "

" لماذا تقول هذا مِن الأن؟ دعني انا مَن أحكُم. " قلت له أحَرِك حواجبي بِمُزاح.


ضحك بيتر على شكلي ثم أومئ يُجيب
" حسناً......انها بسيطة جداً، قوة ذاكرة. "

" قوة ذاكرة؟ تعني انك تستطيع تذكر كل شيء؟ "


أومئ هو مِن جديد و أكمل مَشيه يُعطيني ظهره.
" نعم انتِ محقة. يمكنني تذكر أتفَه التفاصيل و أخَزِنُها لأدُخِل غيرها إن أردت و عند الأحتياجة اخرجها مِن جديد لكي اتذكرها. "


" هل لديكَ أدراج في عقلك بيتر؟ يبدو انكَ مأمور مكتبة أخرى. الأن انا أفهم لماذا تُحِب المكتبة و كونُك مسؤول عنها. "


ضحك مجدداً يضع كتاباً أخراً فوق جبل الكتب الذي أحمِلُه.
" هذا ما يبدو عليه. و الأن لِنعود الى موضوعـ "


" واو ماهذا؟! "
صرختُ قبل أن يُكمل جملته و أتجهتُ الى رَف كبير عملاق لم أراهُ مِن قبل، عليه تَصطَف مجموعة كتب سوداء و على جِذعِها مَكتوب بِلون يتغير في كل مرة أتحرك الى جهة مُختلفة.
كَقوس قُزح الجميل.


" أوه......إنه رَف الأساطير المُتعلِقة بالجنيات مختلفة الأجناس. يوجد فيها ايضاً معلومات عن جميع القوة التي تملكها الجنيات، من الطبيعية و المُنتَشِرة الى النادرة. " أجابني بيتر ينظر الى الرف الذي اخذ كل أنتِباهي.


و في هذه اللحظة سوف يأخذ ذُهني بِما أنَ بيتر اخبرني عن مُحتواها. أساطير عَن الجنيات و الأهم مِن ذلك معلومات عن القوة كلها. ربما واحد أو جميع الكتب قد يساعدوني لأيجاد حل لمشكلة ريس. انا اعلم انه قد لا يجدي نفعاً لأن ريس سبق و اخبرني انه حاول كل شيء مِن اجل العثور على العلِاج لكني ايضاً تذكرت انه ليس مَريضاً، بَل لديه لعنة قد تكون أبَدية و هذا ما أخافَني أكثر.


~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~


جلستُ على الأريكة الموجودة في غرفتي و اخذتُ أول كتاب مِن مجموعة الكتب التي أستَعَرتُها من المكتبة. الكتاب أسود بِصفحات صفراء قديمة جداً، ظننتُ انها سوف تختفي مع الهواء عند لمسها لشدة رِقَتِها. على جذع الكتاب مكتوب باللون الذهبي لكنه كان لوناً مختلفاً عندما اخذته مِما جعلني في رهبة
> أساطير الممالك السبعة <
اخذتُ نفساً عميقاً ثُم فتحت الكتاب على أول صفحة، ما وجدته قصص عن بداية الجنيات و كيف كانوا يعيشون قبل وجود الممالك السبعة. رسومات حتى تُظهِر شكل هذا العالم قبل تطوره ليصبح بهذه العظمة.

اخذتُ أُقَلِب و أُقَلِب الصفحات لكن من دون جدوى، لم أعثُر على ما اريده لذلك أغلقتُ الكتاب و فتحتُ الأخر و نفس الشيء.......لا يوجد ما أردته. بعد فترة طويلة من فتح و أغلاق الكتب أستسلَمت أتنهد بِنفاذ صبر ثم وضعتُ الكتب كلها على الطاولة امامي أعيد ظهري على الأريكة أحدق بالسقف.


" لماذا أبحث بالأساس؟ فَهو حاول لقرون......و انا بِكل تأكيد لن أعثر على الذي سيُساعده في يوم. "
انا تمتمتُ مع نفسي.


أستقمت بِسرعة قسوى مِن مكاني اقف على ساقاي لأنني تذكرتُ أمراً مهماً. بيتر يعرف بشأن سر ريس......يمكنه مساعدتي و اخباري بِهذه اللعنة، اعلم انه ايضاً لا جدوى لكن اين الخسارة إن حاولت. لكن لم يدعني جسدي بالتَحرك، ريس اخبرني أنَ بيتر يعلم بكل شيء، لكن لا يمكنني فقط الذهاب إليه و سؤاله عن المشكلة، هل كان يَجِب عَليّ معرفة سر ريس من الأساس؟
و سوف يبدأ بفتح معي مواضيع و اسئلة لا اعتقد انني مُستعدة للأجاب عليهم. لِهذا تنهدتُ بِشدة مِن الغضب و أعدتُ نفسي اجلس على الأريكة و افكاري تَدور كالأعصار في رأسي.


~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~


قضيت الصباح التالي في المكتبة مع بيتر، علمت أن ريس مشغول جداً و هو في الحقيقة في اجتِماع مع شخص مُرسل مِن مملكة فالينيا ( ممكلة الربيع ) اعتقد انهم يتكلمون عن موعِد الأجتماع بينَ الملوك الخمسة في فالينيا قريباً. لهذا أشغلتُ نفسي بِقراءة كل كتاب قد تَضع عيني عليه، يتعلق بِمملكة شادونايس و الظلام الذي تملكه.
شعرتُ بِبيتر يَختَلِس النظر عَليّ في كل مرة أسحب كتاباً أخراً من الرفوف و افتحهُ بأنزعاج لأني الى الأن لم أعثر على اية تَبرير مَنطقي لِما يحدث مع ريس. هي لعنة و هذا الشيء الوحيد الذي اعرفه، الذي اعرفه ايضاً أنَ الظلام على جسده كالوحش بِداخله، يُسَبِب له الألم و المُعاناة، يتغذى الوحش على حزنه و بؤسه و غضبه في كل مرة يكون ريس بِهذه المَراحل.

بعد ساعات من البحث و القراءة غادرتُ المكتبة مُستسلمة في تلك اللحظة لأنني لم أعد أتحمل فتح المزيد من الكتب و حتى نظرات بيتر المُريبة لتصرفاتي الغريبة.
عم المساء و انا قررتُ العودة الى غرف ريس لأنني احتاج رؤيته بعد تلك الليلة التي لن أنساها طالما مازلتُ أتنفس و روحي مُتمَسكة بِجسدي. و انا امشي في الرُدهات متوجه للطابق الملكي، رأيتُ رجلاً يحمل صينية مُغطاة لا يُمكِنني رؤية ما عليها، و الرجل يرتدي ملابس العُمال هنا، لكن ما لاحظته انه يظل ينظر من اليمين لليسار مِن حوله كأنه خائف من شيء ما أو يتأكد أن لا أحد قريب منه.
تصرفاته غريبة جداً جعلني مُتسائِلة حوله كثيراً. أولاً الرجل يبدو غريب الأطوار و لم أراه في القصر من قبل أو في اية مكان. نظراته وحدها تجعل مِن مَن ينظر له يصبح مشبوهاً به على الفور.

اخذتُ خطواتي بِسرعة ورائُه لكن بِخفة مِن دون أصدار اية صوت على الأرض، لكن الأمر شبه مستحيل لأن الأرض رُخامية و انا ارتدي حِذاء بِكعب صغير. لهذا خلعتُ الحذاء و امسكتُ الفردَتين بيد واحِدة الاحِق الرجل يمشي بكل خفة. و انا الحق به، توقف فجأة و انا بأسرع ما يمكنني أختبأت وراء عامود كبير على جانب الردهة لكي لا يراني.


هل لاحظ ملاحقتي له؟
انا سألت نفسي بِهلع، أدعو الله انه لم يراني.


بعد لحظات سمعتُ صوت أقدامه تكمل المشي و انا ابتعدتُ من مكان أختبائي أكمل ملاحقتي للرجل. أنتبهت انه يأخذ الردهات التي تقود للطابق الملكي مِما جعلني أتسائَل أكثر عن هذا الرجل و سبب تصرفاته و حتى ما يوجد على الصينية التي يحملها هو. و لِسبب ما غَيّر الرجل طريقه الى ردهات مختلفة تصل لطريق أخر بعيد عن الطابق الملكي. عقدتُ حواجبي بِحيرة لكني أكملتُ اللحاق أراقِب كل تحراكاته.
اخذ الرجل مُنعطفاً و لِسرعته بدأتُ انا بالجري ورائه الى أن وصلت لِلمُنعطف قبل خسارتي له.......و للمفاجئ الردهة  فارِغة!
لا يوجد فيها اية أحد و ذلك الرجل المخيف، قد أختفى لا يوجد اية أثر انه دخل الى هذه الردهة اصلاً.


" تباً!! اين أختفى؟ " انا قلت بِغضب أضرب يدي في الهواء.


" هل تبحثينَ عني؟ " التفتُ على ظهور صوت مِن ورائي لكني تلقيتُ لكمة على وجهي و وقعتُ على الأرض أفلِت حذائي من يدي.


شعرتُ أنَ لحم وجنتي مِن داخل فمي قد تمزق مِن قوة اللكمة و استطيع تذوق دِمائي. رفعتُ رأسي انظر الى الشخص الحقير الذي لكمني، لأرى الرجل نفسه يقف هذه المرة لا يحمل الصينية لكن علامات وجهه تُظِهر انه ليس سعيداً برؤيتي و انني سوف أندم على لحاقي بِه مِن البداية. إنَ الرجل بِبشرة ذهبية و شعر أسود و عيون سوداء و يملك شِفاه زرقاء!


" حركة غبية منكِ عندما بدأتِ باللحاق بي. "
قال الرجل بِصوته المَبحوح كأنه مَريض.


وقفتُ على أقدامي بِسرعة لا أترُك عينيه.
" مَن انت؟ و ما الذي كان على الصينية التي كُنتَ تحملها؟ "


ظهرت أبتِسامة مُرعبة تُظِهر أسنانه الصفراء المقززة.
" انا مَن سوفَ يُنهي حياتك. "


مِن دون اية كلمة أخرى تهجم هو عَليّ يخرج مِن يده سكينة رفيعة و صغيرة، لكنها حادة و مبوزة. تحركتُ انا أسرع منه ابتعد عن ضربته لكي لا تُصيب قلبي.


" سريعة الحركة و خفيفة........مَن علمكِ؟ " قال هو ينظر لي و يتحرك بِبطء شديد نحوي.


" الأفضل! " رميتُ عليه شَمعة قد وجدتها يدي على إحدى الطاولات القريبة مِن جُدران الردهات.


صرخ هو بِشدة لألتماس الشمعة الساخنة بِجلد وجهه القبيح و انا ركضتُ مسرعة الكم يده التي تحمل السكينة بِقدمي ثم التفت على شكل دائرة و بقدمي الثانية لكمته على رأسه ليقع على الأرض هذه المرة و يخرج اصواتاً مِن ألمه.


" ايتها اللعينة!! " صرخ هو يقف بِسرعة يخرج سكينة أخرى توأم للأولى بعدها اتجه نحوي كالمجنون حتى يُصيب صدري، لكنه فشل عندما امسكتُ بِيده بكامل قوتي و السكينة قريبة مِن صدري كثيراً لدرجة انني أحسستُها تدخل جلدي قليلاً.


" لم يكن يجدر بكِ رؤيتي و الأن سوف اتأكد انكِ لن تري اية شيء بعدها. "
قال هو بِهمس كأنه يحاول أضعافي.


اعلم انه لا يمكنني امساك يده الى الأبد لأنه تقريباً فوقي و انا اسفله، لهذا لم يكن لدي خيار سوى البَسق على وجهه و بالذات في عينينه. ابتعد عني الرجل يَفرُك عيونه و يلعن بِغضب و بين لعناته، تَكلم بِلغة لم أفهمها ابداً مِما جعلني متأكد انه ليس من مملكة أسليرا بل شخص يجب الأمساك به. أردتُ أن أصرُخ لكن لا أحد موجود. ركضتُ مُسرعة احاول الهروب و إيجاد مَن يستطيع استخدام قواه عليه، لكن يد امسكتني مِن ذراعي و رمتني بكل قوى لأصطدم على الحائط و أشعُر أنَ عِظامي تكسرت.

امسك الرجل برقبتي و بدأ بِخنقي لا يدع الهواء يدخل فمي أو اية مجرى تنفس مُمكن. حاولتُ أبعاد يده عني بأستخدام أظافري على يده، وجهه و ذراعيه، لكن لا جدوى انه غاضب جداً لدرجة انه لم يعد يهمه ما يحدث له من ألَم و انا في الجهة الأخرى أفقِد القُدرة على التركيز و أرى نِقاط سوداء في مكان لأنني على وشك فُقدان وعيي و أموت بِأي لحظة.


" ما الخطب؟ ألن تطلبي المساعدة مِن مَلِكك العزيز؟ اين هو عندما يحتاجه شعبه؟ هاه!!!! " قال الرجل بأذني لكن بصوت مُرتفع يَخترق طَبلات أذني.


أردتُ قول شيء ما له، لكن ما يخرج مِن حلقي هي أصوات أختِناقي و النِضال للتمسك بوَعيي، فأنا لن اموت الأن و بالأخص انني لا اريده هو أن يكون أخر مَن أراه قبل موتي بكل تأكيد. عيناي بدأت بالأنغِلاق قليلاً، لأنني حقاً لم أعد أتنفس. لأخر لحظة لا اعلم كيف فعلتُ ذلك، لكني رفعتُ ساقي و بكل ما أملِكُه ركلته على المَنطِقة الحَساسة حتى ترك رقبتي و قَرفَص على رُكبتيه امامي يَرمي المزيد مِن لعناته و كلمات لا أفهمها.

امسكتُ شعر رأسه بصعوبة لكوني مازلتُ أسعُل و اخذ أنفاساً أملئ فيها صدري مِن جديد بالهواء ثم رفعت قبضتي و لكمته على وجهه بعدها جلستُ فوقه و أكملتُ لكمه بِقضبة وراء الأخرى و على كامِل وجهه حتى بدأتُ أرى دِمائه الأسود يَسيل على الأرض.


دماء أسود! انه من الشادونايتس!!!
كيف دخل للقصر الملكي؟!!


" انتَ مِن ممكلة الظلام! كيف دخلت للقصر؟! " صرختُ في وجهه اسأله مع انني أراه فاقداً للوعي و لا يسمعني.


كيف......كيف لهُ أن يبدو مُختلفاً ايضاً، بشرته ذهبية و لقد كان يمشي بين الجميع مِن دون معرفة أحد له.......كيف؟!!
يجب عَليّ تحذير ريس. وجود شادونايس متخفي هنا في القصر يعني وجود غيره معه. وقفتُ على ساقاي اخذ أنفاسي بِصعوبة ثُم تحركتُ أدع الرجل على الأرض ينزف حتى أبحث عن مَن يُساعدني. ركضتُ الى الردهة التي بدأت أسمع اصوات خدم قادِمة منها و لحظي السعيد وجدتُ ثلاثة خدم، رجلين و امرأة سوياً يمشون.


" أحتاج مساعدتكم! " انا قلت لهم بِصوت مرتفع أشير الى الردهة التي أتيتُ منها و تركتُ الرجل ملقي على الأرض.

" ما المشكلة سيدتي؟ " سألني أحد الخدم يعقد حواجبه.

" رجل.......غريب مِن مملكة شادونايت......فقط الحقوا بي و ساعدوني بأخذه الى الحراس. "


أومئوا هُم برؤوسهم ثم لحقوا بي مسرعين الى مكان وجود ذلك السافِل. عندما وصلنا الى المكان، لم نرى أحداً على الأرض أو في اية مكان. شَهِقت بأعلى صوتي أحرك عيناي في كل الأتجاهات لا اصدق ما لا أراه الأن.....


" سيدتي، اين الرجل؟ " سألني خادم ينظر مثلي في كل الأتجاهات و على وجهه الحيرة.


تحركتُ مِن مكاني و أتجهت الى نفس المنطِقة التي كانَ مُغمى عليه فيها، لكن ما صعقني أكثر مِن أختِفاء الرجل، أنَ دمائه أختفت معه.......الأرضية نظيفة و تلمع كأنهُ لم يحدث شيء هنا و لم أرى بأم عيناي دمائه تَسيل مِن على وجهه كالأنهار.


" لقد......لقد كان هنا......انا أقسِم انه كان هنا. لقد كان ينزف دماء سوداء هنا في هذه الردهة. "
انا اخبرتهم أتلَعثَم بِكلامي لا اعرف كيف اشرح لهم.


" سيدتي هل انتِ متأكدة من ذلك؟ " سألتني الخادمة بِملامح تُظهِر الشَفقة كأنني فتاة صغيرة تخبرهم بِكذبة.


أشرتُ على الأرض بِنفاذ صبر أفور مِن الغضب ثم قلت لهم أبَرِر
" لقد رأيتُ رجلاً غريباً يحمل صينية مُغطاة، لحقتُ انا به لكنه اختفى في هذه الردهة و فجأة خرج من مكانٍ ما و لكمني ثم حاول قتلي. دافعتُ انا عن نفسي و استطعتُ لكمه حتى فقد وعيه.....رأيتُه ينزف دماء سوداء! هل تسمعونني؟......سوداء! "


" حسناً سيدتي هَدِئي مِن روعك، سوف نخبر الحراس حتى يبحثوا عنه، لن يستطيع الهروب بِتلك السُرعة إن تحرك قبل قليل. "


أومئتُ لهم بالموافقة ثم ركَض كُلاً مِن الخادِمين بعيداً عنا يتركاني مع الخادمة في الردهة. قرفَصتُ على ركبتاي أنحني قليلاً لأرهاقي اخذ نفساً عميقاً أهدئ مِن نفسي، لكنه لم يُجدي نفعاً، مازلتُ قلقة و خائفة، لولا لَحاقي بذلك الرجل، لكان قد ذهب الى ريس و أذاه بِطريقةٍ ما .


~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~


أتجهتُ الى غرف ريس و انا أتمنى أنَ ذلك الرجل لم يصل إليه و انه لم يتأذى ابداً. اعني ريس قوي و يملك أكثر مِن قوة حتى الرجل لا يمكنه استخدام قواه لكي لا تعرف الجنيات أنَ أحد الشادونايتس في القصر بينهم.
و تلك الصينية.......اين اختفت؟
ما الذي كانَ يضع عليها؟
اللعنة عليه و اللعنة على شادونايت، كيف يمكنهم الدخول بِهذه الطريقة و الأختِلاط بالجميع؟.........هل أسليرا غبية و غافِلة عَن ما يحدث مِن حولها؟
وصلتُ للأبواب، لكن لا يوجد اية حرس هناك، لم أهتَم أو أنتظر و فتحتُ الأبواب على مصراعيها أدخُل و أنادي ريس، لكن لا اجابة.


" هل مازال مشغول و بالأجتماع؟ لكنه يجب أن ينتهي منذ ساعات الأن. " انا سألت نفسي أتمتم بِقلق و أتعرق بِشدة بِسبب نبضات قلبي التي سوف تخرج من قفص صدري بأي لحظة.


التفتُ بِمكاني لكي أغادر الغرفة، لكني سمعتُ صوت شيء ما ينكسر في الغرفة. أستدرت بِمكاني لأسمع صوت أنكِسار شيء ما مِن جديد لكنه قادم مِنَ الحمام الخاص بِريس. اخذتُ خطواتي بِبطء و توتر الى أن وصلت لباب الحمام. وضعتُ أذني عليه و توقفتُ عن التنفس لكي اسمع ما يحدث في الداخل مِن دون أصدار صوت أخر. سمعتُ المزيد مِن اصوات تَحطيم الأشياء مع أحد يُخرِج صوت غريب مِن حلقه أو هكذا اعتقد.

فتحتُ الباب قليلاً أنظر بِخوف شديد لما يَحدث، لأرى أن كُل شيء أبيض و ذهبي، الحمام واسِع جداً و تقريباً الأرض مليئة بالزُجاج المَكسور و التَماثيل المُحطَمة حتى كل شيء يمكن تحريكه في الحمام الأن مُحَطم و في فوضى عارِمة. و هناك! ريس يُمسِك بِشعر رأسه ثم يمسك بِشيء أخر و يرميه على المرآة لِتَنكسر و تتناثر القطع مِن حوله.
نفس الدُخان الأسود يخرج مِن جسده كالهالة لكنه لا يبتعد أو يطفوا بَعيداً عنه، بَل قريب منه لا يدعه و شأنه. القميص الأسود الذي يرتديه مُمَزق عند الأذرع و الصَدر، يمكنني رؤية تِلكَ البُقع السوداء تتحرك على جسده كأنها حية و تتغذى عليه.


" ريس! " ناديته انا أدخل الى الحمام امشي نحوه لكني خائفة الأن، انه لا يبدو على طبيعته و تصرفاته لا توحي بأنهُ سوف يكون على طبيعته بأي وقت.


التفتَ هو عندما سمع صوتي و ما رأيته في عينيه السَقني في مَكاني و سَحَب الهواء مِن صدري.
البياض الذي كان في عيونه........... اسود بألكامل حتى نظرته لي بِطريقة مُرعِبة جداً، على وجهه بعض الجروح التي تنزف كأنه هو مَن خَدَش نفسه بأظافِره. انه يتنفس بِقسوة يُخرج اصوات مِن حلقه لا تعجبني، جعلني أقشَعِر مِن نظراته تِلك.


" أذهبي مِن هنا! " قال ريس بِصوت ليس صوته.

" لكن انتـ "

" قلتُ أذهبي حالاً! ايها الحُراس!! "
قاطعني هو يَصرخ.


فجأة ظهر حارِسان يحملون السيوف بأيديهم ثُم امسكوا بأذرُعي.


" خذوها للخارج بِسرعة! " أمرهم ريس.

" انتظِروا.......لا يمكنُكم فعل ذلك! "


سحبوني الحراس الى خارج الحمام يتجهون للأبواب و انا حاولت بكل ما لدي بِمُقاومتهم، أحاول الأفلات مِن قبضاتهم لكن مستحيل، انهم أقوياء جداً.


" لا! أرجوكم دعوني انه يحتاج لأحد معه!! "
 صرختُ و صرخت لكي يُفلِتوني لكنهم خرجوا و اخذوني معهم ثُم اغلقوا الباب ورائهم.


بِطريقة ما هَربتُ مِن قبضاتهم و ركضت نحو الأبواب مرة أخرى أحاوِل فتحها لكنهامغلقة. خبطتُ على الأبواب بِيداي و ساقاي بِقوة اصرخ بأسم ريس لكن لا جواب.


" ما الذي يحدث هنا؟! " سمعت صوتاً مألوفاً قادِم مِن الردهة لكنني تجاهلته و أكملت الخَبط على تلك الأبواب الصُلبة و العَنيدة.


فجأة امسكتني يد كبيرة مِن ذراعي و سحبتني للوراء الى أن واجهت أدلار بِحواجب عاقِدة و عيون قلقة.


" دعها! انتَ أدخل مع الحُراس و أغاثا الى ريس. " أبعده بيتر عَني ثُم دَفعُه لكي يتخطانا و دخل الى غُرَفِه.


" ما الذي تفعله هي هنا؟! " ظهرت أغاثا مِن خلف بيتر و الغضب يطفوا على وجهها.


" لا تسألي الأن....أذهبي مع أدلار بِسُرعة انه يحتاجُكم. " اخبرها بيتر يُمسِكني مِن مِعصمي و يَسحبني معه بعيداً عن المكان.


تقابلت عيوني بعيونها و الشَرارات تَشتَعِل بِعيونها لكنها هزت رأسها ثم أكملت ذهابها الى غرف ريس لتختفي وراء الأبواب.


~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~


" الن تُخبريني ما الذي أحضركِ الى غُرفة ريس؟ " سالني بيتر لِلمرة الألف و نحنُ نجلس في مكتبه الخاص مع نيران الشموع تُرافِقنا.


انا لم أجِبه، و لا اعتقد انه يمكنني تحريك فَمي، فقط اجلس على الكرسي المُقابل له، أضَع رأسي بين يداي أرجِف و معدتي تتقلب بِداخلي.


" هل رأيتيه؟ هل كنتِ تعرفي؟ " سأل بيتر مِن جديد لكن بصوت أخفض مِن قبل.


معدتي حقاً تؤلمني و لا أشعُر بخير ابداً. رفعتُ رأسي أحدق به، فتحتُ فمي كي اخبره بالذي حصل و إذ بي أشعُر أنَ ما بِداخل امعائي في طريقها للخروج. وقفتُ بِسرعة على أقدامي و توجهت لِسلة قد رأيتها بِجانب باب المكتب ثُم قَرفَصتُ على ركبتاي و قَربتُ وجهي مِنها حتى تَقيأت كل شيء فيها. أحسَستُ بِبتر يقترب مِني و يُمسِك بِشعري كي لا يتَسِخ.


" هذا جواب كافي ليخبرني انكِ رأيتيه. "
قال هو يضع يده على ظهري و يَفُركه بِشكل دوائِر.


بعد الأنتهاء مِن تَفريغ ما بِداخلي، عُدت اجلس على الكرسي اعيد ظهري عليه و اغلق عيناي أتنهد ثم اعطاني بيتر كأس ماء فيه شيء حامِض لكني شربته مِن دون توقف لأخذ نفس.


" ماذا وضعتَ مع الماء؟ "
انا سألته بِصوت ضعيف ما زلت أرجِف.


ذهبَ هو لكي يُحضِر غِطاء كانَ في خزانة صغيرة مو جودة في زاوية المكتب ثُم غَطاني فيه.


" خلطتُ عُشبة الهيدرو لكي تُهدئ مِن معدتك و توقف رجفِك. "
أجابني هو يجلس على كُرسيه امامي.

" كيفَ عرفتي؟ " سألني مرة أخرى بعدما رأني أهدئ و أتوقف عن الأرتِجاف.


حركتُ عيناي أنظر إليه ثم تنهدت اغلق عيناي مِن جديد أذكر ذلك اليوم الذي رأيته فيه و ذلك الظلام يكسوا جسده. فتحتُ فمي و بدأتُ بأخباره ما حدث معي بالتفاصيل. تركتُ الجزء الذي تحدثت فيه انا و ريس لأنه خاص بي و لن يُساعد بيتر بِشيء اصلاً.


" هذا سيء......سيء جداً. لم يكن يجدر بكِ معرفة مشكلته. انتِ تعملين انه لا عِلاج له، لقد حاولنا كثيراً و لسنوات لا استطيع عَدها على اصابِعي. "


" كيف تساعدوه إذاً؟ ماذا تفعلون عندما يُصبح بوضع كهذا؟ مثل اليوم؟ "


تنهد بيتر بِشدة ثم أجاب
" نَستَعين بقوة أدلار لِصد اية قُدرات و قوة أخرى حتى يُمسِك بِريس بعدها تأتي زوجة عمه سموها أغاثا و تستعمل قوتها الثانية في جعله يَفقِد الوعي و ينام لفترة طويلة حتى تجعل من ذلك الوحش في داخله ينام ايضاً. "


" إذاً كنتُ محقة.......ما بداخله وحش و ليس مُجرد لعنة تجعله يَمُر بِبؤس و مُعاناة. "
انا قلت مع نفسي و بيتر سمعني.


" نعم مع الأسف كلامكِ صحيحاً. " وافقني بيتر يومئ بِرأسه.


" تاليا! يجب عليكِ أن لا تتدَخلي، انتِ بشرية قد تؤذي نفسك إن أقتربتِ مِنه و هو أحياناً يفقِد السيطرة على نفسه لِهذا أبقي بعيدة عنه. "


رفعتُ رأسي أحدق بالعجوز امامي مُندهشة
" أبقى بعيدة عنه كيف؟ بعد أن عرفت كل شيء؟ "


هزة هو رأسه ثم قال
" لا تاليا.....انتِ لاتعرفي كل شيء بعد. ما يحدث معه خطيراً جداً لا تَستهيني بِه ابداً. فأنتِ لا يمكنكِ مساعدته، وجودك بِقربه في حالته تلك، ليسَ بأمر جيد. "


أومأتُ له لأنني لا اريد الجِدال و لا املك الطاقة حتى، لهذا أنصَتُ و اغلقتُ فَمي بأحكام قبل أن ابدأ بالنُطق بالهُراء.


" لقد علمتُ قبل أن اتي انكِ رأيتِ رجلاً غريباً في القصر و بالأخص الطابق الملكي و انه ربما مِنَ الشادونايتس؟ "
سأل بيتر يَضع أكواعه على ركبتيه و يُشابِك يديه بِبعضهم.


أوه صحيح، لقد نسيتُ أمره تماماً، اعني مَن يمكنه لومي في الأوان الأخيرة حياتي رأساً على عَقِب لا اعلم ما الذي يحدث و كيف يحدث.


" نعم هذا صحيح، حتى انني متأكدة انه مِن الشادونايتس. لقد تقاتلنا و حاول قتلي لكنني نجوت منه و بِطريقةٍ ما لا اعلم كيف أختفى و هرب. اظن انه كانَ يُحوال الوصول لِغُرف ريس. "
انا اخبرته بالذي حَصل.


أومئ هو بِرأسه يُهَمهِم ثم قال لي يُضَيّق عينيه و هو ينظر للأرض على حذائه.
" الحُراس يتحركون في أرجاء القصر و أهم شيء انهم يحرسون المَخارج لكي لا يَهرُب خارجاً. "


" أرجوكم افعلوا ما تقتِدرون عليه، لأنه خطير و قد يؤذي أحداً بل اسوأ......قد لا يكون لِوحده. "


" لا تقلقي تاليا، سوف نُمسِك به عاجِلاً ام أجِلاً. "


تذكرتُ أمراً أخراً قد أنتبهتُ عليه عندما رأيت الرجل.

" بيتر.....انتَ تعلم أنَ الشادونايتس بِبشرة رَمادية صحيح؟ لكن ذلك الرجل كان ذَهبي اللون و مُختلف عن الباقي. هل هذا أمر طبيعي؟ "
انا سـألته بِفضول.


رفع حواجِبه هو كأنه لم يَفهم ما اخبرته به ثم ظهرت علامات على وجهه كأنه أدرك شيئاً ما.
" لقد لونة جَسده باللون الذهبي لكي يُخفي نفسه عن الجميع بما انه في القصر. لا يمكنه التجول في المكان بِكل بَساطة لأننا قد نكتَشِفه و بالتأكيد لَن ندعه يذهب. "


أومأتُ له بالتفهم ثم أرَحتُ ظهري على الكرسي أحدق بِسقف المكتب ضائِعة بأفكاري و تلك اللحظة الذي رأيتُ ريس فيها مختلف كأنه شخصاً أخر، جعلني أتمنى لو انني لم أرى شيء، لو امكنني فُقدان الذاكِرة و نِسيان كل ما رأته عيناي.


" المسيه. " فجأة لفظ بيتر بِهذه الكلمة مِما جعلني أحَرك رأسي و أنظر له بِحيرة أرمش بِسرعة بِجفوني.

" ماذا قُلت؟ "

" هل حاولتي لَمس ريس مِن قبل؟ "


هززتُ رأسي مازلتُ مُحتارة على كلامه الفُجائي ذاك.
" لقد مَنعتَني مِن الأقتراب منه. و لماذا تُخبرني بِهذا الأن؟ لقد ظننتُ انكَ تُريد مني الأبتعاد عنه. ما الذي تَغير؟ "


اخذ بيتر أبريق الماء مِن على طاولة مكتبه ثم سَكب القليل لنفسه بعدها اخذ رَشفة كبيرة قبل أن يُجيبُني.

" فكرتُ مِلياً بالأمر لهذا سألتكِ ليس أكثر. "

" ما الذي سَيحدث إن فعل أحد و لمسه؟ "


" قد ينتشر ظلامه على الشخص الذي لمسه و يقتله بِسرعة. " أجابني هو يعرف بالظبط ما الذي سيحدث.

" أنَ جلده مَسموم قد يقتل بِلسمة واحِدة إلا الذي يَمتلك قوة كَقوة أدلار التي لا تتاثر بأي قوات أخرى، اما مَن لا يفعل فَودِعيه. "


" إذاً لماذا تُخبرني أن المسه بيتر؟! " سألته بِنفاذ صبر أتقَدَم بِجَسدي للأمام لا أترُك عينيه.


" فقط حاولي ولا تَسألي. "

" هل تُريد موتي؟ " سألته انا أمزح قليلاً، لكن جادة ايضاً.


تَبحلَقت عينيه على ما خرج مِن فمي ثُم هزة رأسه بِقسوى قائلاً بِصوت فيه حُزن.
" بالطبع لا تاليا! انا فقط........تذكرتُ ما حدث لكِ مُنذُ فترة قبل يوم مِن حفل ميلاد المَلك. عندما تَهجم عليكِ الرَجُلان و حاولوا قتلك في المدينة و انتِ قُلتي أنَ قوى الرجل صديق النَمِر لم تَعمَل عليكِ ألا تَذكُرين؟ "


أومأت له بِ نعم ثُم تركته يُكمل كلامه.
" اظن.....اظن انكِ لا تتأثري بِقوة الجنيات أو هكذا اعتقد. مِنَ المُمكن انكِ مِن إحدى البشر المَحظوظين بأمتلاك قُدرة صَد جميع القوة التي يَمتلِكها الأشرار أو من ينتمون للظلام مع الشادونايتس. "


" لكن قوة لوثر تحكمَت بي عندما كنتُ اعيش مَعه قبل سنتين.......كيف لقوة أخرى أن لا تعمل عَليّ؟ "


تنهد هو بِشدة يُبعِد عينيه عني و ينظر الى الكأس النِصف مُمتلئ على المِنضدة الصَغيرة بيننا.
" يوجد نوعين مِن القُدرات عند البشر. النوع الأول و هو النادر و الأقوى الذي تُخلق البشري بِقدرة لا تدع اية قوات في العالم تعمل عليها ابداً. القُدرة الثانية و هي التي مِن المُمكِن انكِ تَملِكينها و هي صَد القوة الشريرة التي تُستَخدم لأيذاء و قتل الأبرياء فقط أو بِتعبير أفضل......قدرتكِ تَصُد قوة من يملك شَر في قلبه و نواياه. "


" هل تقول أنَ الظلام على ريس لن يؤذيني إن لمستُه؟ "
سألته انا هذه المَرة أفَكِر بكل حرف و كل كلمة تُخرِج مِن فمه الأن.........قد لا أكون قادِرة على عِلاجه، لكنني قد أكون عَوناً له في حالاتِه التي يَفقد فيها نفسه في الأخر انا مُساعدة له يُحِب عَليّ البَقاء معه دوماً.



" لستُ متأكد بعد تاليا.........الأن ريس في حالة حرجة، قد يبقى في سريره مَريض لأيام. لهذا يُمكنكِ البقاء بِجانبه الى أن يستيقِظ و بعدها سوفَ نرى ما سوفَ نستطيع فعله معكِ و معه ايضاً. "
 قال هو يَقف على ساقيه و يذهب الى رفوف كتب معلقة على الجدران ليأخذ كتاباً و يفتحه يُعطيني ظهره.


ما قاله بيتر جعلني أعيد معلوماته في رأسي..........قد يكون مُحِق لكن قد يكون ايضاً ليسَ مُحِقاً. إن حاولت فعل ما اخبرني بِه قد أقتل نفسي و بالتأكيد ريس سوف يَلوم نفسه لبقية حياته. و الأن انا ضائِعة بالكامل، لا اعرف ماذا افعل و كيفَ اتصرف. قد أندَم إن لم أتحرك و اخذ قَراراً و قد أندم أكثر إن كانَ مُحقاً بِكلامه و لم افعل شيئاً. 


~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

الوضع يصبح اغرب و اغرب همممممم 🙂

لا تنسوا الضغط على النجمة للتصويت 🌟

و اكتبوا رأيكم عن هذا البارت في خانة التعليقات
💬💖

سؤال اليوم:

لو كنتم بِمطرح تاليا، ماذا كنتم سوف تفعلون مع ريس؟
🤔🤔

و اخيراً تابعوا صفحتي من اجل المزيد من القصص في المستقبل 😉❣❣

Continue Reading

You'll Also Like

3.5K 799 11
لكل الكاتبين ادخلو لهذا الكتاب هو خاص للكاتبين لجميع الكتابين مفيد جدا اتمنى ان يفيدكم انشروه على جميع منصات الكاتبين لتعم الفائده❤
4.3K 515 42
بسم الله الرحمن الرحيم سانقل لكم في هذا الكتاب اربعون حديثا عن اهل البيت عليهم الصلاه والسلام في فضل آيه الكرسي اتمنى لكم الافاده
29.3K 2.1K 18
غلطة عمري... كل ما فعلته كان غلطة ... كان غلطة بالتأكيد ... و لكن اكبر غلطة اقترفتها ... كان حبي لك ... احببتك اكثر مما ينبغي ! ... و انت احببتني اقل...
32.9K 3.1K 64
ههههاي👋 اليوم جبتلكم كرو جديد بعنوان احببته ❤رغم اجرامه🔪 هذا قصة من خيالي و ثالثة نتاعي ... نتمنى تاخد اعجابكم 🥰 محتوا قصة نتاعنا على اكشن ، مافي...