تحت الغِطاء الاسود - Under...

Galing kay Minar_bg

6.2M 358K 120K

(⚠️الكتاب الأول من السلسلة المتألفة من كتابين فقط⚠️) ☆اخذت المركز الأول في فئة: - الفانتازيا✔ - الاكشن✔ - الخ... Higit pa

فاتحة
الفصل الاول CHAPTER 1
الفصل الثاني CHAPTER 2
الفصل الثالث CHAPTER 3
تكمِلت الفصل الثالث CHAPTER 3
الفصل الرابع CHAPTER 4
الفصل الخامس CHAPTER 5
الفصل السادس CHAPTER 6
الفصل السابع CHAPTER 7
الفصل الثامن CHAPTER 8
الفصل التاسع CHAPTER 9
الفصل العاشر CHAPTER 10
الفصل الحادي عشر CHAPTER 11
الفصل الثاني عشر CHAPTER 12
الفصل الثالث عشر CHAPTER 13
الفصل الرابع عشر CHAPTER 14
الفصل الخامس عشر CHAPTER 15
الفصل السادس عشر CHAPTER 16
الفصل السابع عشر CHAPTER 17
الفصل الثامن عشر CHAPTER 18
الفصل التاسع عشر CHAPTER 19
الفصل العشرون CHAPTER 20
الفصل الواحد و العشرون CHAPTER 21
الفصل الثاني و العشرون CHAPTER 22
الفصل الثالث و العشرون CHAPTER 23
الفصل الرابع و العشرون CHAPTER 24
الفصل السادس و العشرون CHAPTER 26
الفصل السابع و العشرون CHAPTER 27
الفصل الثامن عشر CHAPTER 28
الفصل التاسع و العشرون CHAPTER 29
الفصل الثلاثون CHAPTER 30
الفصل الواحد و الثلاثون CHAPTER 31
الفصل الثاني و الثلاثون CHAPTER 32
الفصل الثالث و الثلاثين CHAPTER 33
الفصل الرابع و الثلاثون CHAPTER 34
الفصل الخامس و الثلاثون CHAPTER 35
الفصل السادس و الثلاثون CHAPTER 36
الفصل السابع و الثلاثون CHAPTER 37
الفصل الثامن و الثلاثون CHAPTER 38
الفصل تاسع و الثلاثون CHAPTER 39
الفصل الاربعين CHAPTER 40
الفصل الواحد و الاربعين CHAPTER 41
الفصل الثاني و الاربعين CHAPTER 42
الفصل الثالث و الاربعون CHAPTER 43
الفصل الاربع و الاربعون CHAPTER 44
الفصل الخمسة و الاربعون CHAPTER 45
الفصل السادس و الاربعون CHAPTER 46
الفصل السابع و الاربعون CHAPTER 47
الفصل الثامن و الاربعون CHAPTER 48
الفصل التاسع و الاربعون CHAPTER 49
الفصل الخمسون CHAPTER 50
الفصل الواحد و الخمسون CHAPTER 51
الفصل الثاني و الخمسون CHAPTER 52
الفصل الثالث و الخمسون CHAPTER 53
الفصل الرابع و الخمسون CHAPTER 54
الفصل الخامس و الخمسون CHAPTER 55
الفصل السادس و الخمسون CHAPTER 56
الفصل السابع و الخمسون CHAPTER 57
الفصل الثامن و الخمسون CHAPTER 58
الفصل التاسع و الخمسون CHAPTER 59
الفصل الستون CHAPTER 60
الفصل الواحد و الستون CHAPTER 61
الفصل الأثنان و الستون CHAPTER 62
الفصل الثلاث و الستون CHAPTER 63
النهاية - THE END
(مهم) رواية جديدة!!! (مهم)

الفصل الخامس و العشرون CHAPTER 25

66.3K 4.9K 875
Galing kay Minar_bg

" ماذا؟ " انا سألت لبيتر بِحيرة تملئ وجهي و صوتي.


ابتسم بيتر جعل المزيد من تجاعيد وجهه تظهر حول عينيه.

" هل تكلمت بِلغة لم تفهميها سيدة هارث؟ " سألني هو بِمزاح.


هززتُ رأسي احاول أن أستوعب كلامه و أدخله في رأسي جيداً. تحرك بيتر بِجسده للأمام و وضع ذِراعيه على الطاولة مُشابك يديه الاثنتان ببعضهم ثم قال لي بِوجه يملئه الأهتمام
" نحن نحتاج بشر صغيرة العمر في قصرنا، اغلبية العمال هنا كبار و قد اكلتهم السنوات في العمل و الاجهاد، لذلك نحتاج من لديه القوة النشاط و الشباب كي يكمل عمله على اكمل وجه و بِسرعة من دون الشعور بالتعب على الفور. لهذا انا سألتك، هل انتِ مستعدة ان تبدأي العمل بدأً من الغد؟ "




رمشتُ اكثر من مرة أفكر بِطريقة أسئله فيها عن فور اختياره لي من دون ان يسألني المزيد من الاسئلة التي ظننت انها تحتاج اجابة عميقة و مناسبة.


" سيد اناليس، انا فقط متفاجئة بأختيارك لي بهذه السرعة من دون ان تسألني اسئلة مهمة كَ: هل تستطيعين العمل مع الجنيات، هل تستطيعين أن تكوني رئيسة خدم متحكمة و صاحبة قرارات حسنة.........اِلخ. "


ابتسامته كبرت اكثر لِيقول
" انتِ محقة، لكن هل اخبرتكِ انني اخترتك؟ انا فقط سألتُكِ إن ما كنتِ مستعدة للعمل. "


احسستُ بِحرارة تملئ وجنتاي من الخجل و الأحراج. انه محق فهو لم يقول انه اختارني ان اكون رئيسة الخدم و انا بسبب توتري اخطأت بِتفهم سؤاله و ترجمته على طريقتي.


" ارجوكِ لا تشعري بالأحراج، فأنا لم اقصد أن أحرجك، لا بأس بِفهم السؤال بطريقة قد ظننتي انها ما عنيتها. "
بيتر قال لي بنبرة متفهمة ليشعرني انه لا يوجد شيء احرج عليه.


اومأت له بِشكر على كلامه اللطيف ثم قلت له
" نعم انا مستعدة ان اعمل بدأً من الغد ان اخترتموني. فأنا احتاج هذا العمل اكثر من اية شيء الأن. سوف اعمل بِجهد و بِمسؤلية كبيرة مع الخدم، لن اخذلكم ابداً. "


اومئ بيتر بِرأسه ثم أعاد جسده للخلف على الكرسي و نظر الى ادلار بوجه جاد
" و انت......ماذا سوف تفعل؟ "


" انا سوف اعود للعمل كحارس مَلَكي بالطبع. بسبب بعض المشاكل لن استطيع العودة للعمل لدى لوثر." اجابه أدلار بِثقة.


هَمهَمَ بيتر قليلاً و عينيه مازالت تنظر الى أدلار، كأنه يتكلم معه بِصمت.


" جيد جداً. يجب عليكَ الذهاب للجنرال هودي و التكلم معه عن عودتك بما انكَ كنت خارج القصر لِعشر سنوات تقريباً. "

" حسناً سوف افعل ذلك قريباً." وافقه أدلار الكلام.


التفت بيتر مجدداً الي ثم اعاد ابتسامته و وجهه البشوش عندما تكلم معي
" و انتِ سيدة هارث، اتمنى ان تكوني صبورة معنا، اريد منكِ ان تبقي هنا في المكتب و تنتظري الى ان اعود مع خبر قبولك أو رفضك. يجب عليّ ان اناقش عملك هنا مع بعض العُمال المسئولين و الرؤوس الكبيرة كي نتوصل الى قرار. هل لا بأس بهذا؟ "




يبدو انهم حذرين كثيراً عندما يتعلق الامر بِقبول العمال في القصر.
انهم على حق، لا يمكنهم قبول اية احد فقط لأنهم يبدون لطيفين الشكل او الكلام، يمكن ان يخدعوهم و يعملو عندهم الى ان تسنح لهم الفرصة كي يؤذو العائلة الملكية أو أحد من عالين المقام و خاصتاً، انهم في حرب مع مملكة شادونايت منذ سنين طويلة.


" بالطبع لا مشكلة ابداً سيد اناليس. خذو وقتكم. "
انا اجبته بِتفهم و ابتسمت له في الاخر.


" ارجوكِ ناديني بيتر. "
هو قال لي بعدما وَقِفَ على اقدامه و أشار لِأدلار بالذهاب معه.


" تعال معي أدلار طريقك من طريقي. "


أومئ أدلار له ثم وقف على ساقيه ايضاً ينظر لي و القلق مرسوم على وجهه.


سمعت بيتر يُقَهقِه بصوت منخفض قبل ان يفتح الباب
" لا تقلق أدلار، انت تعرف انها مع أيادي امنة.......انها بِأمان الان. "


خفة وجهه قليلاً و علامات الارتياح ظهرت على وجهه الاخضر. ابتسمت له ابتسامة صغيرة و اومأت له بالذهاب.
اعادة لي الابتسامة و انحنى لي بأحترام بعدها اخذ طريقه للخارج مع بيتر.


~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

لقد انتظرت لِما يقارب الثلاثون دقيقة و انا اجلس في مكتب بيتر اشرب الماء كأساً وراء الأخر الى أن أمسكت ابريق الماء النحاسي و رفعته كي اسكب المزيد في كأسي لأتفاجئ انه فارغ.
يبدو انني شربت كل ما فيه حتى اخر قطرة صغيرة. ضحكت على نفسي و على تصرفي بِعدم انتباهي و بسبب مللي من الانتظار.


  كم من بشري من الجنسين أتوا اليهم كي يطلبو العمل هنا في كل يوم؟
خمسين؟.....مئة؟
  يبدو انهم يحتاجون وقت طويل كي يُقَررو بِحكمة و يتخذو الاختيار الصحيح و الأمن.
انا تسألت مع نفسي.



بعد دقائق اخرى احسست بها كالساعات، دخل بيتر للمكتب و دعى الباب مفتوح خلفه.


وقف امامي بِأستقامة ثم شابك يديه خلف ظهره قائلاً
" اعتذر على ابقائك هنا في المكتب لفترة طويلة، لكن كان الاختيار صعب."


" لا بأس " انا اخبرته بِأحترام.

" لدي خبر لكِ قد.......اممممم....."

وقفت على ساقاي بِبطء استعد للخبر الذي قد يحطم امالي و هيئتُ نفسي جيداً احاول ان اريه انني بخير و انه يمكنني تقبل الواقع.


" بعد التفكير كثيراً......وصلنا لِقرار قبولك في القصر و بدأ من الغد سوف تعملين كَرئيسة خدم. "
قال لي بيتر بِصوت فرح.


انا لم أبدي ردة فعل، لأنني لم اصدق كلامه للحظة. لقد كنت حقاً أمل بِقبولي و ان يدعوني اعمل لديهم.

قبل قليل كنت قد فقدت الامل، لكن الان اتضح ان الامل هو من يتمسك بي. ابتسم ابتسامة كبيرة تصل للعينين و انحيت لِبيتر شاكِرتاً له على هذا الخبر الرائع.


" شكراً لكم على اختياري. انا اعدكم انني لن اخذلكم ابداً ابداً. يمكن للعائلة الملكية الاعتماد عليّ كلياً و انا بالخدمة متى يشائون. "


اومئ لي بيتر بِرأسه و علامات السعادة على وجهه تخبرني انه حقاً هو نفسه سعيد بالاختيار.

مع انني لا اعرفه ابداً و لم اقابله و لو لمرة في حياتي، شعرت انه يمكنني ان اطلب منه المساعدة ان احتجت له هنا في القصر و انه حكيم العقل و صاحب مكانة في البلاط الملكي.

يبدو كبير في السن، يذكرني بِصاحب العربة التي تحمل مسرح صغير للدمة في قريتنا في عالمي.

انه عجوز و يملك ابتسامة دافئة في كل مرة كنت اراه فيها، كنت اطير من السعادة، ليس لأنه يملك دمة و مسرح صغير كي يسعد الاطفال و الكبار في القرى، بل لأنه لطيف جداً و كان حكيم يعرف عن الكثير من الاشياء و الكثير من القصص.

كان يخبرنا قصص خيالية و حقيقية و كان لديه شعر ابيض و طويل كَشعر بيتر و انف كبير احمر. كنا نظنه انه مريض دائماً بسبب لون انفه، لكنه يوماً من الايام اخبرنا انه ولِد بِأنف احمر و هذا ما يجعله مختلف عن باقي الناس.


" انه انفي جالب الحظ" هذا ماكان يخبرنا به الرجل العجوز الذي الى الان اجهل اسمه.


" ما رأيك لو اخذك الى غرفتك الجديدة حتى تتمكني من الاستقرار و ترتيب امورك و اغراضك و تستريحي الى الغد. " 
سألني بيتر يخرجني من افكاري عن الماضي.


" نعم. " انا اجبته بِبساطة لأنني مازلت منصدمة من خبر قبولي.


سوف اصبح رئيسة خدم في البلاط الملكي. هل انا في حلم؟
لأنني لا اريد ان استيقظ ابداً.

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

اخذني بيتر الى الطابق الثاني و اخبرني ان هنا توجد جميع غرف الخدم و المطبخ.
لقد مررنا بجانب بعض الغرف المفتوحة التي تخرج و تدخل منها الخادِمات بِرِدائهم البني و الازرق......

رأيت خادمات من البشر و الجنيات و كنت مندهشة من المنظر.

الكثير من يمشي في الردهة يحمل أقدار و معالق خشبية بيديهم كي يُصِلوهم للمطبخ و سلات فيها مختلف انواع الخضار و الفواكه و منهم من يحمل سلات فيها عدة خياطة و ملابس.

جميعهم ابتسموا لي عندما مررت من جابنهم و بعضهم حدق بي بِفضول و حيرة او بِوجوه مندهشة.
منهم من في سن صغير و الباقي اكبر بكثير.
جميعهم يعملون بِجهد من دون توقف و مع ذلك ارى من يبتسم و من يضحك من يدردش و من يلعب.

لم اكن اعتقد ان الخدم هنا سعيدين لتلك الدرجة. لقد ظننت انني سوف اراهم بِوجوه باردة، خجولة، كارهة لِعملها و غير ودودة، لكني كنت مُخطأة و العكس هو الصحيح.
شعور التفائُل كَبُر اكثر بِداخلي و جعلني متشوق جداً للبدأ بالعمل و رؤية ما يخبئه لي المستقبل.
مررنا من جانب غرف كثيرة لم استطع ان اكمل عدها الى ان وصلنا الى منعطف فيه باب واحد.

توقفنا هناك كي يخرج بيتر مفتاح من جيب ردائه الطويل و وضعه في قفل الباب و فتحه.
انها الغرفة الوحيدة هنا و لا يوجد حولها اية غرف اخرى، فقط لوحات على الحوائط و الاضواء الجميلة مع طاولات في كلا الطرفين عليهم زينة و شموع منشعلة نصف ذائبة.


" تفضلي ايتها السيدة الصغيرة، هذه من الان و صاعِداً غرفتكِ. "
 قال لي بيتر بعد ان فتح الباب و دخل اليها مؤشراً لي باللحاق به.


اول خطوة لي في الداخل و فمي انفتح للاسفل بِدهشة كبيرة تعبر عن مشاعري المكشوفة.
انها كبيرة، ليست بِحجم غرفتي السابقة في منزل لوثر، لكن كبيرة و و اسعة كفاية لِتشعرني بِحرية التحرك و تجلب الراحة للنفس.
انها بِحوائط مزغرفة عسلية شبه بيضاء و في زاوية الغرفة السرير اصفر و ابيض الأغطية و الوِسادات.

الارض الخشبية مُمَدودة بِبِساط أصفر و عسلي يشابه الوان السرير. في منتصف الغرفة توجد اريكات قماشية عسلية و أمامها طاولة من الخشب و الزجاج و عليها ابريق ماء مع كأس زجاجي مقلوب الفم على الطاولة و بعض الزهور الجميلة.

بجانب السرير يوجد باب زجاجي يبدو انه للشرفة، هذا اسعدني اكثر، انني املك شرفة تُطِل على فناء القصر الخلفي.

يوجد الكثير من الاشياء في الغرفة تزينها بطريقة بسيطة، لكن فخمة تجعلني اشعر انني مهمة و لو لمرة في حياتي البائسة هذه.
توجد ثُريا متوسطة الحجم زجاجية و عليه شموع تضيء الغرفة بِأكملها و بعض الاضاءة المعلقة على الحوائط. على مايبدو مقابل السرير يوجد مدخل كبير اعتقد انه يصل للحمام الخاص.



" ان الحمام هناك على اليمين كما ترين، لا ابواب له، لكنه كبير من الداخل و فيه حوض استحمام. و تلك الخزانة هناك، ان احتجتي لشيء ما، بما انكِ اصبحتي رئيسة الخدم، لا يوجد لباس موحد كي ترتدينه كل يوم، انتِ حرة بِأرتداء ما يعجبك من ملابس و مجوهرات."
 اخبرني بيتر بِلطافة يُعَرِفني على كل شيء في الغرفة من احتياجات و غيرها.



اومأت له بِالتفهم و هو اكمل كلامه
" تلك الشرفة اعتقد انها واضحة الى اين تُطِل بما اننا في الجهة الخلفية للقصر، لكني سوف اخبرك ان الفناء الخلفي، كالحديقة لأية احد، يمكنكِ الذهاب الى هناك متى شئتي، لكن بعد الانتهاء من العمل بالطبع. "


" اكيد " انا قلت له.

" في الخزانة توجد ملابس لكِ جديدة، يمكنكِ اخذها و فعل ما شئتي بها، لذلك لا تترددي. و هذا هو المفتاح خذيه و ابقيه معك. "


اعطاني بيتر مفتاح الغرفة الذي يحمله و انا اخذته بسرور امسك به بِشدة كأنه سيختفي ان لم افعل.
بعد ان انتهى من تعريفي لِغرفتي، التفت الي بكامل جسده و اخرج ساعة قديمة من جيب ردائه ينظر للوقت

" حسناً......بما انكِ الان تعرفي كل شيء، يجب ان اخبرك بِمواعيد العمل و متى ينتهي. "


" حسناً " انا اجبته.

اعاد الساعة القديمة الى جيبه ثم اكمل كلامه كي يخبرني عن المعلومات المهمة
" العمل يبدأ غداً في الساعة السابعة صباحاً، لكن يجدر بكِ الاستيقاظ ابكر كي تتعرفي على القصر و الخدم البشر التي سوف تترأسيهم. لستُ انا من سوف يساعدك بالامر، لأنني مشغول و لدي عمل مهم. رئيسة الخدم الثانية المسؤولة عن الجنيات هي التي سوف ترافقك و تساعدك بِكل شيء الى ان تتعلمي الاساسيات. "




حدقت به للحظة افكر بِكلامه، عن رئيسة الخدم من الجنيات و شعور التوتر و القلق اعاد نفسه الي بِقوة.
انا لا اعرفها و لا اعرف شكلها حتى، كيف يمكنني ان اتوافق معها بما انها من الجنيات؟
ماذا لو لم تحبني و تعاملني بِسوء و سخرية؟

اعلم ان ليست كل الجنيات لئيمة و مخيفة، لكن عندما افكر بِرئيسة الخدم، اول فكرة تظهر لي عنها هي انها صاحبة وجه بارد بِلا مشاعر و مخيفة السلوك و الصوت.

احسَ بي بيتر و شعر بِنبضات قلبي العالية التي لا استطيع التحكم بها و بالطبع لأن الجنيات تملك تلك الاذان المزعجة التي تسمع كل شيء حتى من بعيد بِوضوح.



" لا تتوتري ايتها السيدة.....ان رئيسة الخدم السيدة مورغن لطيفة و حسنة السلوك، قد تكون باردة بعض الاحيان لأنها كبيرة في السن و صارمة منذ ان بدأت بالعمل هنا، لكنها ليست كما تظنين و انا متأكد انها سوف تحبكِ. "


رفعتُ حواجبي بِتسائل و سألته
" منذ متى و هي تعمل هنا كَرئيسة خدم؟ "


ابتسم بيتر ابتسامة صغيرة و اجابني
" منذ ان جلس الملك الخامس والد ملكنا الحالي على العرش، هذا يعني منذ ستمائة سنة تقريباً. "


توقفت احدق بعينيه الزرقاء لثواني من صدمتي بِعدد السنوات الطويلة تلك.

ستمائة سنة؟

   كيف تحملت كل هذه السنوات تعمل في نفس المجال و تخدم العائلة لِقرون؟



" انها تحب عملها، فلا تُخطئي بالأعتقاد انها مجبورة او ليس لديها خيار اخر......انها تملك المال و السمعة هنا في القصر، أخبرها ملكنا الحالي بالذهاب و اكمال حياتها كي ترى احفاد احفادها. ان تعيش بِحرية بما انها قد عملت لسنوات، لكنها لم تقبل و بقيت الى الان كي تدعم العائلة الملكية و بذلك اصبحت جزء من القصر. "




هَمهَت انا بِتفهم و دهشة من هذه الامرأة.....انها حقاً تبدو متشددة، لكنها و الاهم من ذلك تحب عملها و تريد ان تبقى بِجانب العائلة الملكية.
هل سوف يحدث لي المثل؟
اعني بالتأكيد لن اعيش لستمائة عام.
لكن هل سوف ابقى هنا و اعلق نفسي بالقصر مثلها؟ يبدو انني يجب ان اعمل و احدد بِنفسي.



" اين تسكن؟ فأنا لم ارى غرفة هنا في هذا الممر غير غرفتي." 
انا سألته بِفضول بعد ان تذكرت انه لا توجد غرفة اخرى بجانبي ابداً.


" انها في المنعطف الاخر الذي لم نسلكه. ليست بعيدة ابداً، كم خطوة و تصلي لِغرفتها ان احتجتي لها في اية وقت. "


" اوه......حسناً فهمت. " انا قلت له.


" هل من سؤال اخر قبل ان اذهب؟ " سألني بيتر و هو رافع الحواجب البيضاء الكثيفة.


" نعم سؤال واحد....." انا اجبته بِصوت منخفض.

حرك رأسه على جنب بِتسائل ثم اشار لي كي اسأل.

" أمممممم ما الذي حدث للاشخاص التي كانت تترأس الخدم قبلي؟ "


" اعتقد انكِ نسيتي انهم من البشر......جميعهم يتقدمون في السن و يبدأو بالعمل بِكسل، لذلك ندعم يذهبوا و يعيشوا إما في المملكة كأي شخص اخر او يعودو الى عالمهم. "


تفاجئت بِأخر جملة قالها، انهم يمكلون خيار العودة الى موطنهم؟ الى عالم البشر؟.......كيف ذلك؟ الا يخشون ان يتكلمو عن هذا العالم هناك؟


" كيف ذلك؟ اعني كيف تثِقوا بهم بالعودة؟ "


ابتسم بيتر و اجابني بِصدق
" من اخبركِ اننا ندعهم بِذاكرتهم يذهبون؟ قبل ان نعيدهم، نمسح جزء من ذاكرتهم الذي يملك ذكرايات عن هذا العالم و ندع الباقي بالطبع كي لا ينسوا حياتهم و عائلتهم حتى أنفسهم، لكن......ليس الجميع مسموح لهم بالعودة. "


" لما ذلك؟ " انا سألته بِحيرة في نبرتي.


" لأن بعضهم يملكون قدرة على تصدي قوانا. "


لماذا يعيد و يفاجئني بِكلامها و تلك المعلومات في كل مرة اسأله فيها سؤالاً بسيطاً؟

" ما الذي تعنيه بِكلامك هذا؟ يوجد بشر لديها قوة ايضاً؟ "


هزة بيتر رأسه بِ لا ثم اجابني مشابك الاذرع امام صدره
" بالطبع لا.....ليست قوة كَقِوانا. انما قدرة موجودة بِجسدهم تمنع دخول أو اقتراب قوة جنية منهم. اِن الامر معقد و مازال مجهول. لهذا من يمتلكون هذه القدرة نبقيهم في مملكتنا و ندعم يعيشوا حياة جديدة، لأننا نخشى تركهم و الأفشاء عن عالمنا للأخرين. "


اخذ نفساً عميقاً ثم اكمل كلامه
" لا احد يثق بأحد و انتِ على علم ان الجنيات و البشر لم تعد توجد ثقة عمياء بينهم منذ زمن الان. صحيح اننا متفاهمين و نعمل سوياً، لكن كِلا الطرفين خسرو الثقة الكبير تلك بسبب بعض الحوادث و الحروب التي قد خانوا بعضهم البعض من اجل المال. "


اومأت له بالتفهم على كلامه و صمتُ، لم اعد اريد ان اسأل المزيد، كثرة المفاجئات لهذا اليوم تكفي و انا اصبحت اشعر بالنعس و التعب.
اريد اخذ حماماً دافئاً و النوم على هذا السرير الذي يبدوا مريحاً جداً. اخرج بيتر ساعته مجدداً من جيبه لينظر لها قليلاً ثم اعادها و مشي الى باب الغرفة.


قبل ان يخرج التفت الي و قال لي و علامات السرور على وجهه الحنطي الذي يبدو حقاً كالبشر
" حسناً اتمنى انَ الغرفة اعجبتكِ. انا سوف اذهب كي اكمل عملي، فَلدي الكثير منه. انتِ خذي راحتك و في الغد سوف تقابلك السيدة مورغن عند المنعطف الذي يصل الى ردهة الغرف و المطبخ. "


" حسناً بيتر. شكراً لك على المساعدة و اتمنى ان توصل امتناني للملك و لِجميع من قَبِل بي هنا كي اعمل. "


وامئ لي بِرأسه بِأبتسامة دافئة ثم قال لي
" اوه صحيح......إنَ الفطور يوصل لكِ من قبل احد الخادمات، لذلك لا تتعبي نفسك و تذهبي الى المطبخ. اما الغداء مع الاسف غير موجود لأن العمل لا يتوقف الا على وقت العشاء. "


" لا مشكلة، فأنا لا اتغدى اصلاً. "


" جيد......و الان سوف اذهب. اهتمي بِنفسك و عُمتي مساءاً سيدة هارث. "


" عُمتَ مساءاً بيتر. "


و بِذلك خرج العجوز من الغرفة و انا بقيت لِوحدي انظر من حولي مذهولة بِكل شيء لا اصدق ما حدث معي منذ الصباح الى هذه اللحظة.  


~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~


لا تنسوا الضغط على النجمة للتقييم ( لأنه مهم لدعم الرواية)  ^.^

و اكتبوا في خانة التعليقات عن رأيكم بهذا الفصل..........سؤال اليوم هو:

ما هي شخصيتكم المفضلة حالياً؟؟؟؟ و ما الذي يجذبكم بتلك الشخصيات؟؟؟؟ 😏

و لا تنسوا متابعة صفحتي!! 🥰🥰



Ipagpatuloy ang Pagbabasa

Magugustuhan mo rin

26K 1.1K 19
ماذا عن فتاه ذكيه جميله مهووسه بالكتب والقراءه سافرت عبر الزمن بتاريخ كانت تباع فيه النساء الجميلات للملك كيف تتعامل مع الامر؟ وهل ستصمد؟هل سيقع الم...
32.9K 3.1K 64
ههههاي👋 اليوم جبتلكم كرو جديد بعنوان احببته ❤رغم اجرامه🔪 هذا قصة من خيالي و ثالثة نتاعي ... نتمنى تاخد اعجابكم 🥰 محتوا قصة نتاعنا على اكشن ، مافي...
1.1K 172 11
الى مرضى السرطان ⁦: وگانت قلوبکم الصغیره تخفق بکل حب وشغف لکنها استسلمت اخر لحظه، اترضون آن نموت نحن معکم لمجرد انکم استسلمتم لوهله اترضون آن ن...
2.9K 66 11
جلست على احد الاسره الموضوعه واغلقت عينيها متكوره على نفسها وهي تشعر بانها لعبه بين يديه يلعب بها ويرميها متى ماشاء قدمت احدى المحظيـات من الخلف وجر...