تحت الغِطاء الاسود - Under...

By Minar_bg

6.2M 358K 120K

(⚠️الكتاب الأول من السلسلة المتألفة من كتابين فقط⚠️) ☆اخذت المركز الأول في فئة: - الفانتازيا✔ - الاكشن✔ - الخ... More

فاتحة
الفصل الاول CHAPTER 1
الفصل الثاني CHAPTER 2
الفصل الثالث CHAPTER 3
تكمِلت الفصل الثالث CHAPTER 3
الفصل الرابع CHAPTER 4
الفصل الخامس CHAPTER 5
الفصل السادس CHAPTER 6
الفصل السابع CHAPTER 7
الفصل الثامن CHAPTER 8
الفصل التاسع CHAPTER 9
الفصل العاشر CHAPTER 10
الفصل الحادي عشر CHAPTER 11
الفصل الثاني عشر CHAPTER 12
الفصل الثالث عشر CHAPTER 13
الفصل الرابع عشر CHAPTER 14
الفصل الخامس عشر CHAPTER 15
الفصل السادس عشر CHAPTER 16
الفصل السابع عشر CHAPTER 17
الفصل الثامن عشر CHAPTER 18
الفصل التاسع عشر CHAPTER 19
الفصل الواحد و العشرون CHAPTER 21
الفصل الثاني و العشرون CHAPTER 22
الفصل الثالث و العشرون CHAPTER 23
الفصل الرابع و العشرون CHAPTER 24
الفصل الخامس و العشرون CHAPTER 25
الفصل السادس و العشرون CHAPTER 26
الفصل السابع و العشرون CHAPTER 27
الفصل الثامن عشر CHAPTER 28
الفصل التاسع و العشرون CHAPTER 29
الفصل الثلاثون CHAPTER 30
الفصل الواحد و الثلاثون CHAPTER 31
الفصل الثاني و الثلاثون CHAPTER 32
الفصل الثالث و الثلاثين CHAPTER 33
الفصل الرابع و الثلاثون CHAPTER 34
الفصل الخامس و الثلاثون CHAPTER 35
الفصل السادس و الثلاثون CHAPTER 36
الفصل السابع و الثلاثون CHAPTER 37
الفصل الثامن و الثلاثون CHAPTER 38
الفصل تاسع و الثلاثون CHAPTER 39
الفصل الاربعين CHAPTER 40
الفصل الواحد و الاربعين CHAPTER 41
الفصل الثاني و الاربعين CHAPTER 42
الفصل الثالث و الاربعون CHAPTER 43
الفصل الاربع و الاربعون CHAPTER 44
الفصل الخمسة و الاربعون CHAPTER 45
الفصل السادس و الاربعون CHAPTER 46
الفصل السابع و الاربعون CHAPTER 47
الفصل الثامن و الاربعون CHAPTER 48
الفصل التاسع و الاربعون CHAPTER 49
الفصل الخمسون CHAPTER 50
الفصل الواحد و الخمسون CHAPTER 51
الفصل الثاني و الخمسون CHAPTER 52
الفصل الثالث و الخمسون CHAPTER 53
الفصل الرابع و الخمسون CHAPTER 54
الفصل الخامس و الخمسون CHAPTER 55
الفصل السادس و الخمسون CHAPTER 56
الفصل السابع و الخمسون CHAPTER 57
الفصل الثامن و الخمسون CHAPTER 58
الفصل التاسع و الخمسون CHAPTER 59
الفصل الستون CHAPTER 60
الفصل الواحد و الستون CHAPTER 61
الفصل الأثنان و الستون CHAPTER 62
الفصل الثلاث و الستون CHAPTER 63
النهاية - THE END
(مهم) رواية جديدة!!! (مهم)

الفصل العشرون CHAPTER 20

79.8K 5.4K 1.7K
By Minar_bg

هاهو اسبوع أخر أكثر سوأً من الأول. بعد المشاجرة التي حدثت بيننا انا و لوثر لم أعد أراه بالمرة....كأنه ليس موجود ابداً، سمعت من تيلار انه يبقى في غرفته او مكتبه طوال الوقت و لا يخرج الا اذا علم انني نائمة او خارج المنزل. انا من الجهة الاخرى ايضاً اتجاهله تماماً، لا اشاركه على العشاء، لا اقترب منه ان صادف و رأيته امامي يتكلم مع الحراس، انه كالشبح لا اراه.

مازلت اشعر بيده على خصري في كل مرة افكر بذلك المشهد المخيف. مازلت اذكر نظراته المخيفة لي.
ماذا فعلت كي استحق الذي يحدث لي؟ اعلم انه ليس خطأه بالكامل، فأنا الوم نفسي كذلك......
منذ ذلك اليوم و انا ابقى في غرفتي او اذهب الى الحديقة الوردية او الى المدينة و اتمشى بين شعبها و اشاهد متاجرها، لكن لا اشتري شيء، لأن المال ليس مالي و انا لا اعمل كي اتقاضى اجراً.

اعني سَنَحت لي فرصة كي اعمل، ماذا سوف اعمل؟
فأنا لم اكمل دراستي....و لا اعرف اية عمل يَدَوي غير الصيد، لا تسألوا عن الطبخ لأنني فاشلة مع ان أمي كانت طباخة ماهرة، لكن لا نفس لي على الطعام، لهذا لا اريد ان اقتل احداً اِن تذوقو طبخي.


" هل تُخططي للخروج الى الحديقة الوردية اليوم؟ "
فجأة سألتني جيانا و هي تمسح المكتبة الصغيرة في غرفتي.



اوه صحيح.....نسيت ان اخبركم ان في هذا الاسبوع المُمِل و الذي لم اخرج به كثيراً من غرفتي، تيلار كانت مشغولة في عمل مع لوثر لهذا لم تستطع ان تخدمني كل يوم و عندما اخبرتني انها سوف تجلب لي خادمة من أحد الخدم في المنزل، اخبرتها انني اريد تلك الخادمة الشابة و الشبه مخيفة التي تقابلت معها في المطبخ، التي تسمى جيانا.

لا اعلم لماذا اخترتها هي، اعتقد انني كنت ارغب في التقرب منها اكثر و اعرف عنها المزيد.

تيلار رفعت حواجبها عندما اخبرتها بذلك، لكن لم تُعَلِق او تتفوه بِكلمة غير انها خرجت من الغرفة بِصمت و احضرت جيانا لي كي تُعلمها ماذا تفعل و ما احتياجاتي اليومية.
لقد اصبحنا اصدقاء في هذا الاسبوع الذي قضيناه معاً و شعرت بالراحة عند التكلم معها و في الأخر اتضح انها ودودة و لطيفة جداً، فقط كانت تحاول اخافتي كي تحميني من الاختلاط بِباقي الخدم لأنها تعلم مافي نفوسهم و افكارهم المرعبة.

انا لا اثق بِها كلياً، لكن لا مشكلة في ان أُكَون صداقة صغيرة بيننا لا؟

تنهدتُ و جلست في منتصف السرير أشابك أرجُلي خلفي و انظر لها تعمل
" لا اعلم.......انه ممل بعض الاحيان مع ان الحديقة جميلة و هوائها منعش الا انني امل في كل مرة اذهب هناك لِوحدي، ربما غذاً اذهب...."


توقفت هي عن العمل لِلحظة و نظرت بِعيوني بِتسائل و هي تُمسك بِقطعة القماش التي تمسح بها
" هممممم، ملل؟ هذه اول مرة اسمعكِ تقوليها منذ اسبوع. ما خطبك؟ "


احنيتُ رأسي انظر الى يداي التي تستريح على افخادي و اجبتها بِصدق احاول ان ازيح هذا الحمل عن اكتافي
" انا.......عقلي مشوش كثيراً جيانا، لم يعد الوضع كما كان عليه الأن و لا اعلم ما الحل. "


" انا سألتُكِ ما الخطب، وانتي اجبتني بِكلام لم افهم منه حرف. هل هذه لغة يتحدث بها البشر اِن كانوا يشعرون بالملل؟ "


رفعتُ رأسي لها اراها جادة بِكلامها ولا تمزح و انا ضحكت بِقوة جعلتها تندهش من تصرفي هذا.


بعد ان انتهيت من الضحك و مسح دموعي التفتُ لها كامِلاً و اجبتها
" لا انا فقط........تشاجرت معه. "


رفعت حواجبها عَليّ و ضَيّقت عينيها ثم جلست على كرسي في زاوية الغرفة بِجانب الباب
" ماذا؟ تشاجرتما؟ واو هذا شيء جديد لم يحدث من قبل. "


" هذا ليس وقت المزاح جيانا، فأنا جادة حقاً. لقد تشاجرنا و الأن لا عودة. " انا اخبرتها.


" ما السبب؟ ام انه خاص بكما؟ "
 هي سألتني واضعة القماشة على يد الكرسي بعدها شابكت ذراعيها امام صدرها.


" هل حقاً استطيع ان اثق بكِ و اخبرك عن السبب؟ لأنكِ مخيفة قليلاً و اخاف ان تنشري الخبر بين باقي الخدم. "


رمشت هي بعيونها لثوانيٍ ثم قهقهت على كلامي، كأنني أمازِحُها ثم توقفت و ابتسمت لي
" لا يمكنني ان اقول لكِ ان تثقي بي، لأن اغلبية من يقولون هذا الكلام يتضح انهم كاذبون، لكن الخيار لكِ انتي ان كنتِ تريدين الوثوق بي، لكن يجب ان تعرفي ان نشر الاِشاعات و الكلام الغير لازم بين الخدم يوجد له عِقاب قاسي جداً و انا لا اريد ان أعاقب."



اومأت بِرأسي لِنفسي افكر بِكلامها. ان نبرتها و حركات جسدها تخبرني انها صادقة. لقد اخبرتها عن بعض الأمور التي تخصُني منذ ان اصبحنا اقرب، و هي فعلت المثل، لكن الى الان لم تخبر احد عن اية شيء تعرفه عني.
لهذا سوف اختبرها و اثق بها هذه المرة بعدها سوف ارى ان ما يمكنني ان اكمل ام لا.


" حسناً أممممم......سبب الشجار هو.....لقد اعترف لي بمشاعره. "


توسعت عينيها و اصبح فمها على شكل 0. ضحكت عليها و على شكلها ثم اكملت كلامي بِنبرة حزينة
" لا اعرف ما الذي حدث بالظبط، لكن تصرفاته ذلك اليوم ادهشتني و ارعبتني اكثر."


" كيف له ان يرعبك ان صارحكِ بِمشاعره؟ فالمِئات من الجنيات تركض ورائه كي ينظر لها فقط و انتِ ترتعبي لأنه اخبرك عن مشاعره؟ يا لكِ من بشرية غريبة. "


رفعتُ نظري لها و تشابكت حواجبي ببعضها لأنني اصبحت فجأة غاضبة افكر بتلك اللحظة و كلامها المزعج
" لا تهمني الفتيات التي تركض ورائه فأنا لستُ منهم. لقد اكتشفت انه اناني و مخيف ذلك اليوم. لا يفرق عن اية جني متوحش هنا. "



استنشقت جيانا الهواء من انفها و اخرجته من فمها بِقوى ثم قالت لي بنبرة هادئة.
" كلامك قاسيٍ اكثر من هذه الطاولة الخشبية، لكني سوف اتجاهله لأنني ارى انكِ غاضبة. اخبريني ماذا فعل لكِ حتى اغضبكِ هكذا و اخافك؟ "


لم اعد اريد ان انظر لها ان كنت سوف اخبرها عن محاولته في اجباري في تقبيله، لذلك اعدتُ نفسي على السرير و استلقيت مادِدة ذراعي في كل جهة و ارجلي تتدلى على طرفه.

" لو انه اخبرني بِطريقة افضل و مناسبة اكثر عن مشاعره، لكنت قد تفهمته و اخبرته عن خاصتي بالمقابل. لكنه.......أجبرني على......على تقبيله و حاصرني من كل الجهات، لقد احسستُ بالأختناق."



سمعت شهقتها القوية تخرج من فمها و احسست انها غطت فمها بيدها من دهشتها. لهذا تجاهلتها و اكملت كلامي قبل ان تتكلم هي.
" اعتقد انه كأي رجل في هذا العالم، يريد ما يُرضي شهواته و لا يريد من يتملك قلبه. "


لم تتفوه جيانا بِكلمة لفترة، ظننتها انها اختفت، لكن فجأة تكملت و قالت لي
" كل الرِجال تُحِب بِعيونها قبل قلبها، لكن اعتقد انكِ فهمتي السيد لوثر غلط. انه سوء تفاهم لا اكثر. "


رفعتُ رأسي كي انظر لها، لم اراها تجلس على الكرسي، بل رأيتها تقف امام خزانة ملابسي تنظفها من الداخل. ان خطواتها خفيفة جداً، لا تستطيع ان تسمعها تمشي، كأنها تطير مع انها لا تستخدم اجنحتها.


" سوء فهم؟ سوء فهم في مؤخرتي. لقد امسكني بِقوى و السقني بالحائط كي يأخذ ما يريده منذ سنتين و انا اعطيته اياه و انتهيت من ذلك. "


التفتت لي جيانا و علامات الدهشة على وجهها الطفولي، بعدها هزت بِرأسها كالأم التي خاب ظنها بِأبنتها و قالت لي و هي تُكمل عملها
" هل رأيتِ الذي تتكلمين عنه في عينيه عندما اخبركِ بحبه لكِ؟ "


اخذت افكر و احاول ان اتذكر وجهه ذالك الذي لم ارى فيه إلا الوحشية و الرغبة، لكن تذكرت انه عيونه كانت صادقة....
انها كانت تتكلم اكثر من فمه. قد تكون تعابير وجهه التي اخافتني، لكن رأيت لِلحظات عيونه البنية التي لا امل من النظر فيها، انه يوجد صدق عندما اعترف لي.

لكن لا يهمني الامر فأنه من الماضي و انا لن اقبل ان احبه لأنني اقسمت مع نفسي انني لن افعل و لن اجعل من قلبي ينبض له، لأن ان فعلت فسوف اعيش نادمة و تعيسة، انام و استيقظ بجانب الرجل الذي دمرني.



" يا لكِ من فتاة متحجرة القلب، لقد ظننت انكِ مختلفة عن باقي الفتيات التي قابلها السيد لوثر. " هي قالت لي ناظرة اليي في سريري و احدق بالسقف.


" كيف لحديثنا ان يتحول من كوني الضحية الى متحجرة القلب و هو البريئ؟ "
انا قلت لها مُغمضة العيون اتفادى نظراتها لي.


سمعتها تتنهد من فمها
" ذلك ليس ما احاول ان اوصله لكِ، انا فقط......انسي لا تهتمي لِكلامي. المهم اتمنى لِكلامكما السعادة في الحياة لأنها غير عادلة مع احد. اعتقد انكِ ادرى بالأمر. "


" نعم انا ادرى........بالعذاب. " 
انا قلت بهمس لنفسي، لكن اظن انها سمعتني بما انها من الجنيات يملكون اذان قوية السمع و لانني سمعتها تضحك بصوت منخفض.


احياناً تكون جيانا لئيمة و مستفزة و متفهمة كثيراً ( ياله من خليط)، انها تذكرني بِصديقتي المفضلة كانيلا.
ألم صغير ظهر في صدري على ذكرى كانيلا، لم اراها منذ وقت طويل و الان اشتاق لِرؤوياها و سماع صوتها الرقيق و لأحضناها الدافئة التي تشعرني انني لستُ وحيدة.


~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~



على الانسان و لو لفترة بسيطة كل يوم ان يذهب الى حديقة و يستنشق بعض الهواء المفيد للعقل المليئ بالاوكسجين الذي يُنَشط الذاكرة و يبعد الأفكار السلبية عنه.

انا لا اظن ان التسوق يفيدني في المدينة و لا البقاء في المنزل لأنها اسوأ فكرة، لهذا انا حقاً شاكرة للملك الذي قرر ان يجعل من هذه الحديقة الوردية مكان اساسي بأسمه في المملكة و محمية خاصة فيه و لِشعبه.

توجد الكثير من الحدائق، لكن هذه الحديقة اكثر تميُز بين الباقي و اجملها. ليس لان كل شيء فيها وردي، بل لأنها تملك اجواء خاصة فيها و رائحة كالكرز و الفراولة في كل مكان تجعلني اريد النوم وعدم الاستيقاظ الى لِزمن طويل.

الغريب في الموضوع انني لا ارى جنيات هنا، لا احد يأتي لها، كأنها مَنسية و لا مخلوق يعرف بِشأنها سِواي.

اعني انا لا احبذ فكرة ان لا يأتي أحد، لأنني استطيع ان اخذ بعض الخصوصية هنا و استريح كما اريد من دون ازعاج.
لقد مرت ايام اخرى سريعة لم اعد اعدُها. لقد مللت من عدها و عد الوقت لأن بسبب عدي لها بدأتُ بالشعور بالتعب و الحزن لهذا توقفت و حاولت ان اشغل نفسي بأي شيء اخر، كمُساعدة تيلار في التنظيف و اصبحت اتعلم الحياكة من جيانا.
اصبحت اتي الى الحديقة ثلاث مرات في الاسبوع و باقي الايام إما اتمشى في الحديقة الخلفية للمنزل او ابقى بِغرفتي.

اليوم كنت في الحديقة انظر للأسماك التي تسبح في النافورة، فجأة رأيت أدلار الحارس الذي وَكَلُه لوثر كي يحميني و يذهب معي الى المدينة او الحديقة وقتما اشاء.
ناديته كي ينضم لي بما انه لم يكن مشغول بِتلك اللحظة. لم يعارض او يخبرني انه لا يمكنه كالعادة، انما اومئ لي بِرأسه بالموافقة و جلس بِجانبي بسعادة نادراً ما اراها على وجهه الاخضر الوسيم.
اخذتُ فرصتي أتعرف اكثر عليه بما اننا لا نتكلم ابداً بِأمور شخصية و دوماً بِرسميات.

لقد عرفت منه انه يعيش وحده في منزل صغير قريب من القصر الملكي و لقد خسر عائلته في حرب من الحروب و عثر عليه الملك الخامس عندما كان أدلار ضعيف و ضائع ثم اخذه تحت جناحه حتى اصبح من افضل الحراس و المقاتلين في المملكة، بعدها قابل لوثر و قرر ان يأخذ حياته الى مجرى اقل خطورة لذلك اصبح يعمل لدى لوثر لِعشر سنين.

لم اجعله يدخل بتفاصيل اكثر عن نفسه لأنه ليس جيد ان تعرف كل شيء في أنٍ واحد. أدلار سألني بالمقابل بعض الاسئلة السطيحة عن حياتي السابقة و عن نفسي و عيشي كبشرية هنا و هو ايضاُ لم يسألني او يدفعني لأشرح عن نفسي اكثر.

اكتشفت ان صحبته جميلة و ممتعة، لديه حس فكاهي و يملك روح يافعة، لقد تمنيت لو انني تعرفت عليه جيداً من قبل.
بعد حديثنا الذي دام لوقت طويل، اقترح عليّ ان يأخذني الى الحديقة الوردية بما انني لم اذهب لها منذ فترة و انا قبلت بما انها فكرة ممتازة و الملل كان يأكلني حية.

الأن انا هنا اجلس على الارض انظر للبحيرة التي امامي و الهواء يُداعب شعري....
اوه و أدلار كالعادة يكون امام العربة اما يُمشط و يطعم الاحصنة او فقط يحرس الحديقة من بعيد. اخذتُ انشق الهواء بِرائحة الكرز و الفراولة من انفي أعبئ رئتاي بتلك الروائح المنعشة و اركز على اصوات الطبيعة من حولي.
فجأة سمعت صوت طفل صغير يضحك و يزقزق صوته من بعيد. ظننت انني اتخيل الصوت لِوحدتي او ان احد الحشرات تصدر اصوات غريبة خاصة بها، لكن الصوت يبدو كصوت طفل حقيقي و انا لم اسمع اية حيوانات او حشرات تصدر اصوات كهذه ابداً.

  ماهذه الافكار البلهاء تاليا؟
انا سألت نفسي اضحك.


فتحتُ عيناي و حاولت ان ابحث عن مصدر قدوم صوت الطفل منه. لأرى طفل صغير يبدو في السادسة من العمر بِشعر اسود و بشرة فاتحة، يرتدي ملابس داكنة و مرتبة يضع تاج صغير فضي اللون على رأسه و يركض خلف كلب صغير قصير رمادي الشعر بِأجنحة صغيرة جداً و قُرون على رأسه اللطيف، يخرج لسانه الازرق و هو يهرب من الطفل.

لِلحظة ظننت ان الطفل بشري لأنه موجود على الجانب الاخر من البحيرة يفرق بيننا الجسر الابيض، لكن بعد التمعن بِشكل الطفل رأيت انه يملك اذان مُدببة كالجنيات.

لأن عيوني تلاحق ذلك الطفل يركض في الارجاء، لم انتبه للرجل الذي يتمشى ورائه ببطء و ينظر اليه بوجه مبتسم.
ان ذلك الرجل يبدو شاباً طويل و عضلي البنية يملك شعر اسود قصير، من شدة سواده ظننت انها بقعة سوداء على رأسه و لديه أذان مدببة ايضاً.
انه فاتح البشرة كذلك، يضع يديه في جيوب بنطاله الابيض....في الحقيقة ان كل ما يرتديه هو اللون الابيض من الحذاء حتى قميصه و معطفه.

  يبدو انه يحب اللون الابيض....
انا تمتمت و ابتسمت.


اعتقد انه والده او اخاه بما انني لا استطيع ان ارى وجهه و احدد إن كان واحد من الاثنان.
انهم اول من اراهم يدخلوا الحديقة، فأنا كما قلت سابقاً لم ارى احداً فيها من قبل، لذلك شعرت بالفضول اتجاههم و اردت ان اخذ لمحة اكثر عنهم.

الطفل مازال يطارد الكلب غريب الشكل و يضحك بصوت عاليٍ جعلني ابتسم من دون ان اشعر لأنه لطيف الشكل. لقد مَرَت فترة منذ أن رأيت طفل يلعب و في الحقيقة هذه اول مرة ارى فيها طفل من الجنيات.

ذالك الشاب الذي يتمشى و لا ارى إلا جِهة واحدة من وجهه جعلني اتحرك معه لليسار كي ارى و لو قليلاً منه، لكن لا جدوى لهذا استسلمت و بقيت انظر لهم من بعيد.
انهم يبدو كالبشر في يوم عادي لا عمل و لا حاجات تقلق، جعلني المنظر افكر ان الجنيات لا تختلف عنا كثيراً.
اخرجت صوت من انفي اسخر على تفكيري هذا. مرت دقائق و انا احدق بهم، اعلم انه لا يجب ان افعل ذلك لأن إن حدق بي شخص بنفس الطريقة لدقائق، فلن اشعر بالراحة و قد يزعجني هذا جداً.

قبل ان ابعد نظري عنهم و اعود للتمعن بالهواء محاولة الاسترخاء من جديد، حرك الشاب رأسه الى جهتي و نظر لي مباشرةً في العينين.
انا احسست ان الهواء قد خرج من صدري.
إن وجهه...........لقد كنت حمقاء عندما قلت ان لوثر اجمل رجل قد رأيته في حياتي.

ان هذا الرجل هو الأجمل، ان جماله بارد و جاذب بنفس الوقت. كيف ذلك، حسناً سوف اشرح اكثر.....
انه يملك فك حاد استطيع رؤيته من بعيد. لديه عيون ناعسة و زرقاء تميل اكثر للون الفضي البارز النادر في العيون.
اعتقد انني لم ارى مثلها تلمع تحت ضوء النهار، اظن ان عيونه سوف تصبح اجمل في الليل. لديه شفاه حمراء، لكن لا يمكنني ان ارى المزيد من التفاصيل في وجهه لأنه كما قلت من قبل، بعيد عني و انا لدي نظر ضعيف.

يملك جسد جميع الرجال قد تحسده عليه، لديه منظر يجعلك تفكري ان كان حقاً شاب حقيقي او خيالي.

نظراته لوحدها كافية ان تجعل من الركبتين ترتطم بالارض، و تسحب الهواء من صدرك بالكامل ( هذا سبق و حدث لي).
اريد ان اشكر الله على خلقه هذا. تيلار كانت محقة عندما قالت انني لم ارى شيئاً من جمال الجنيات و الان انا اتفهم تماماً. قد ابدو كالمجنونة تتكلم عن شاب، لكن لو كنتم مكاني لشعرتم و قلتم نفس كلامي بالظبط و من دون اعتراض.

فجأة توسعت عينيه الباردة لِرؤيتي، لكنه ابتسم ابتسامة صغيرة و اومئ بِرأسه لي كأنه يلقي التحية.
انا اعدت له البسمة و اومأت له بِرأسي ارد له التحية. ظل يحدق بعيوني لثواني احسست انها ساعات، بعدها التفت و اكمل مشيه الى ذلك الطفل الذي يلعب مع كلبه.

واو.....ماذا حدث الأن؟


~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~


في بعض الاحيان اشعر انني فتاة قدرها ان تذوق طعم العذاب طيلة حياتها، ان تشعر بالظلم و الحزن و العجز.

ان تعيش في حلقة دائرية مظلمة من دون القدرة على الهرب منها. اريد التفكير ان كل شيء قد حدث معي، كالاختبار يجعل مني قوية و شجاعة اكثر.
ان يجعلني اتعلم من هذه المواقف و اصبح خبيرة في تفاديها.
لكن......هل يمكنني البقاء على هذه الحالة الى الابد؟ الى ان اشعر انني لن استطيع اكمال الدوران في تلك الحلقة الانِهائية؟

لقد قابلت اشخاص مختلفة منها مَن رأني كبشرية طبيعية لطيفة و مسالمة و منهم من يراني خطر عليهم و وجودي هنا غير نافع و انني مجرد بشرية مثيرة للسخرية لا تملك شيء فقط تعيش عند جني قوي يملك المال و السمعة.


 هل استطيع ان اعيش هكذا الى الابد؟
  هل استطيع  ان اعيش كالمزهرية في المنزل طيلة عمري؟ 
ام سوف  اتحرك و ابدأ بالتخطيط و التصرف؟


صوت دق على باب غرفتي اخرجني من قطار افكاري و اعادني الى الواقع. فتح الباب بقوى و دخلت تيلار الى غرفتي بوجه من دون مشاعر.


" هيييي انتِ!!!! الن تتعلمي فتح الباب بِهدوء؟ "
انا قلت لها بِصراخ.


نظرت لي بِطريقة غريبة كأنها تأكلني بعيونها ثم تنهدت من فمها و قالت لي بنبرة منزعجة
" ماهذه الاجواء بينكما انتما الاثنان؟ "


رفعتُ حاجِباي عليها و سألتها
" عن ماذا تتكلمين؟ "


اقتربت تيلار مني و وقفت امامي مشابكة الاذرع على صدرها
" هل تلعبين الفتاة المسكينة التي لا تعرف عن ماذا اتكلم؟ "


انا اعرف.....لكنني اريد تفادي اجابتها. ان كانت تريد ان تعرف ما الخطب، لما لا تسأله هو؟!


" لا اعرف عن ماذا تتلكمين و لا اريد ان اعرف. فرأسي يؤلمني جداً و اريد بعض الشاي. "
انا اخبرتها بِلا مبالاة اتجاهل نظراتها تلك و انظر الى اية شيء في غرفتي.


فجأة سمعتها تنهد بِنفاذ صبر بعدها حركت يدها اليمنى في السماء كأنها ترسم قوس قزح ثم من دون سابق انذار تحركت عروق الازهار في الغرفة و تقدمت نحوي بسرعة فائقة لم استطيع الهروب منها.
امسكتني تلك العروق الخشبية و ثبتتني على السرير من يداي و اقدامي. صرخت محاولة تحرير نفسي منها، لكن لا فائدة انها مشدودة كثيراً على معصم يداي الاثنتين.


رفعتُ رأسي كي احدق بِتيلار و سألتها بِغضب عن سبب فعلتها هذه
" لماذا فعلتِ هذا لي؟ هل جُننتِ؟ فُكيني الان تيلار!!!! "


ابتسمت هي بِسخرية و اتكأت على قدم ثم اجبتني
" لأنكِ تتجاهلي اجابتي. "


" ماذا؟ هذا ليس بِسبب. كان يمكنكِ ان تأخذي الاجابة بطريقة مختلفة و ليس بهذه الطريقة السخيفة. "


اخذت هي نفساً عميقاً من انفها ثم قالت
" كيف يمكنني ان اخذ الكلام منك؟ هل احضر سكينة و اشق جمجمتك السميكة كي ارى ما بداخله؟ بعد التفكير في الامر، ان الفكرة تعجبني. "


" انتي بالتأكيد جننتي.!!! "
قلت لها بِصراخ مازلت اتحرك كي أحَرر نفسي من هذه العروق.


" انه لا ينام جيداً. لا يتكلم الا إذا كان الامر مهم. لا يبتسم ولو قليلاً. لا يأكل الا إذا اجبرته كما افعل معكِ. انه كالتمثال في المنزل، يجلس في مكتبه يعمل كالمدمن ثم يعود لِغرفته و لا اسمع بعدها عنه شيء. "


قهقهت انا على كلامها اسخر منها
" و كيف لي ان اكون السبب في تصرفاته. انه ناضج عمره اكثر من عمر هذا المنزل بِمئات السنين."


رفعت هي حواجبها عليي بِتسائل ثم اجابتني بِنبرة اهدئ من قبل
" من غيرك السبب؟ لقد حاولت ان اتكلم معه، لكن عندما نطقت بِأسمك امامه، تحرك كأن في جسده حشرة. لم اراه بتلك الحالة في حياتي التي عشت فيها في منزله."


" مرة اخرى......كيف لي ان اكون السبب؟ و فكيني قبل ان اغضب و اجعلكِ تندمين في تشثبيتي هكذا ايتها الخشبية!!!"
انا صرخت مرة اخرها احاول ان اخرج نفاذ صبري بالصراخ عليها.


" اريد اجوبة، لا اسئلة و توقفي عن الصراخ فأنا هنا معكِ و املك اذان تستطيع سماع دقات قلبك المثيرة للشفقة. "
هي قالت.


نفخت الهواء من فمي بِتعصب ثم اغلقت عيناي محاولة ان اهدئ من نفسي قليلاً، لأن الغضب لن يجدي نفعاً مع صاحبت العقل العنيد.


" حسناً حسناً......فكي قيدي و انا اعدك انني سوف اخبرك بكل شيء."
انا اخبرتها بِهمس مازلت مُغلقة الاعين.


سمعتها تضحك بصوت منخفض، جعل من غضبي يعود من جديد.
فجأة تحركت العروق و الاغصان تبتعد عن يداي و اقدامي و تعود الى مكانها الذي اتت منه، الى الورود و الشجيرات الصغيرة التي كان يجدر بها ان تكون زينة للغرفة لا ادوات للتعذيب.


" اذاً......انا انتظر." هي قالت لي مازالت متشابكت الاذرع.


انا نفخت الهواء من فمي للمرة الالف بِأحباط ثم جلست على حافة السرير احدق بها مُضَيّقة العيون.

" لقد تشاجرنا بعد ان اعترف لي بمشاعره و حاول تقبيلي من دون ان اسمح له و لقد اجبرني على ان اعترف له بمشاعري اتجاهه مع انني لا املك له من حب ابداً. "


" ماذا؟ "
هي سالتني بوجه مصدوم كأنها رأت شبحاً.


هززتُ رأسي كي ابعد الذكرة من عقلي و ركزت على تعابير وجه تيلار التي مازالت مُندهشة.

" ماذا، هل اندهشتي؟ اعتقد انه لا يجروئ على اخبارك لأنه جبان و يعلم جيداً انه مخطئ. "
انا قلت لها بصوت عاليٍ احاول ان انفذ عن غضبي الذي مازلت املكه.


" هل....هل اذاكِ؟ "
فجأة سألتني بعد صمت دام لوقت طويل.


هززتُ رأسي بِ لا ثم اجبتها
" لا لم يفعل. لا اعتقد انه يستطيع لأنه وعديني ان لا يؤوذيني ابداً. مع انني انتبهت انه كاد ان يفعل، لكن لثانية توقف بسرعة و صمد. "


كلامي جعلها تأخذ خطوة صغيرة للخلف من الصدمة و عينيها واسعة استطيع رؤوية البياض فيهم.
اردت ان اقترب منها و ارى ان ما كانت بخير، لكني بقيت جالسة في مكاني انظر لها و انتظر ان تتكلم. لقد ادهشتني ردة فعلها، لم افكر يوماً انها حساسة، دائماً ما اراها قوية و صاحب شخصية مستقلة و من دون مشاعر. اظن انني كنتُ مخطئة.


" لما انتي منصدمة؟ "
سألتها انا بعد ان علمت انها لن تتكلم.


رفعتُ رأسها لي و حدقت بِعيوني ثم اجابتني بصوت منخفض لم اعتقد انني اسمعها تتكلم به من قبل
" لأن السيد لوثر لا يتصرف او يجبر احد على اية شيء ابداً. انه لا يملك قلب قاسي و اناني و انا لم استطع ان احميكِ بسبب انشغالي و لأنكِ مسؤوليتي. "



كلامها قد دفء صدري من الداخل. انها تتفوه بِكلام لم اتخيل ان يخرج من فمها، اليوم تيلار تفاجأني بتصرفاتها و كلامها الغريب هذا.

لم اعد اعرف ماذا افعل. هل يجب عليّ ان اذهب اليها و اعانقها، لكني اخاف ان تدفعني لأنها لا تحب الملامسة و قد يكون تصرفي مبالغ بعض الشيء.

لا اريد ان اجعل من الوضع اكثر سوء و انا التي يجب عليها ان تشعر بالحزن و تبقى بِصدمة لفترة، لكن لسبب ما لا اشعر بتلك الاحاسيس و المشاعر ابداً، كأن كل الذي حدث معي و معه كان مجرد حلم بشع.

هل فقدت قلبي عندما كسر الى المئات من القطع؟
هل اصبحت انسانة بلا مشاعر لا تبالي بِنفسها؟

لكني قد امتلكت مشاعر لِلوثر........لقد شعرت بمليون شيء في داخلي عندما اقترب مني و في كل مرة كنت اراه فيها.
هل لأنني اشفق عليه؟ ام لأنني اريد الاهتمام من احد بعد ان فقدته منذ سنتين؟
ام انها مشاعر سطحية تريد ان تبقى على قيد الحياة في داخلي؟
لا تريد الموت و انما تبقى كي تذكرني انني انسانة و حية. كي تذكرني انه يوجد امل حتى لو بعد مدة من فقدانه.

الكثير من الافكار تسبح في عقلي....لا اعلم ما الحل الأن، لكن يجب ان انسى و اكمل حياتي بطريقة طبيعية كأن لا شيء قد حدث.
لكن لا يمكنني ان افعل ذلك بما انني معه في نفس المنزل.


" هل تكلمتي معه بعد الشِجار؟ "
سؤال تيلار اخرجني من بحر افكاري و اعادني اليها و الى وجهها الذي كان مندهش و حزين، اصبح صلب و بارد.


" لا و لن افعل لأنه هو المخطئ و يجب عليه ان يفكر بالذي فعله لي و يبقى نادم لأنني لن اسامح. " 
انا اجبتها بصوت بارد كوجهها.


تحركت هي من مكانها و ذهبت الى كرسي بِجانب باب الغرفة ثم جلست عليه.

" هل تخططي ان تبقي بعيدة عنه مدة حياتك؟ هل يمكنكِ ان تمسكِ نفسك؟ "
هي سألتني مرة اخرى.


يالها من مخلوق لا يكف عن رمي الاسئلة.


" ماذا تعنين بِ هل يمكنني ان امسك نفسي؟ لقد سبق و اخبرتك انني لا اهتم له و لا املك مشاعر اتجاهه من حب. لقد اخطئ الفهم عندما بدأت بالانفتاح له و التقرب منه. كنتُ احاول ان اكون صديقة له لا اكثر و لا اقل."


رفعت حاجب واحد و هزت رأسها لا توافق كلامي. تجاهلت فعلها و اكملت كلامي قبل ان تتفوه بشيء يغضبني اكثر.
" لماذا تدافعين عنه؟ ان كنتٍ بِمكاني هل سوف تفعلي العكس؟ هل سوف تحبي الشخص الذي انهى حياتك و دمر مستقبل في العيش كَباقي البشر في عالمي و ليس عالمه؟ "



" لا لن افعل العكس. و انا لا ادافع عن احد. لماذا تُصِري على جلب تلك الذكرة البائسة في كل مرة تكلمتي عنه؟ لقد اضطِرة على قتلهم، لم يكن يملك خيار اخر وانا احاول ان افهم كِلاكما كي لا اظلم احداً. "
هي اجابتني بِهدوء.



همهمت بعد ان انتهت من كلامها. ما الذي تحاول فعله؟ هل هي تحاول ان تعرف كيف اشعر الان كي تذهب و تخبره؟ ام انها حقاً تحاول المساعدة؟


" مازلت اجهل قدومك الان و التكلم معي عن الامر. هل سوف تخبريني ام سوف تسألني اسئلة اخرى؟ و ان لم اجبك سوف تقيديني بتلك العروق مجدداً الى ان اتكلم؟ "
انا سألتها.



هزت بِرأسها بِ لا ثم وقفت على اقدامها و اتجهت نحوى الباب ثم فتحته، بعدها نظرت لي و قالت
" انا اعتذر على ازعاجك. كنت اريد المساعدة، لكن اعتقد ان الامر حساس للغاية، لهذا سوف ادع المشكلة لكي و له كي تحُلِوها لوحدكم، فدخول طرف ثالث غلط. "


اومأت لها بِرأسي بالموافقة.


" جيد........اتمنى ان تنسي الذي اخبرتك به و تدعي الموضوع لي. انا من اقرر ان كنت اريد ان احله او ادعه. "
انا قلت لها بنبرة صارمة احدق بِعيونها السوداء الخالية.



اومأت هي لي ثم خرجت من الغرفة و قبل ان تغلق الباب خلفها قالت لي
" سوف احضر العشاء لكِ لن اخذ وقت طويل. هل تفضلي شاي البرتقال ام الليمون اليوم؟ "


" احضري لي بعض النبيذ، اريد النوم بِسرعة. "
انا اجبتها.

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

و الان!!!!

لا تنسوا الضغط على النجمات للتقييم (لأنه مهم)!

و  اخبروني في التعليقات عن رأيكم بِهذا الفصل المعقد  و  اهم من ذلك...

من يكون ذالك الشاب صاحب العينين الفضية بِرأيكم؟؟؟؟؟!!!!

و اخيراً تابعو صفحتي.

Continue Reading

You'll Also Like

21.6K 2.4K 22
" مرحبا أنا لي فليكس و..... " " هاي تينكر بيل تعال لهنا " " وأريد أن أقتل رئيسي بالعمل هوانغ هيونجين "
73.3K 4.8K 13
غجريةٌ ثائرةٌ .. هي، غجَرِيَّةٌ ثائِرَّةٌ تهوى الرقصَ أسفلَ قطراتِ المطرِ ! ... هو، سائِحٌ غريبٌ وقعَ في عِشقِ تمايُلِ خصرِها ! ...... للقدرِ طريقة...
21.2K 711 30
*اسم الرواية* __ "انتِ _حبك_كنه_الحكم_السعودي" ________ I am very pleased with you. يصيبني السرور معك بطريقة مفرطه. بدايتي: التاريخ:16/2/2023فبراير ي...
1.1K 172 11
الى مرضى السرطان ⁦: وگانت قلوبکم الصغیره تخفق بکل حب وشغف لکنها استسلمت اخر لحظه، اترضون آن نموت نحن معکم لمجرد انکم استسلمتم لوهله اترضون آن ن...