تحت الغِطاء الاسود - Under...

By Minar_bg

6.2M 358K 120K

(⚠️الكتاب الأول من السلسلة المتألفة من كتابين فقط⚠️) ☆اخذت المركز الأول في فئة: - الفانتازيا✔ - الاكشن✔ - الخ... More

فاتحة
الفصل الاول CHAPTER 1
الفصل الثاني CHAPTER 2
الفصل الثالث CHAPTER 3
تكمِلت الفصل الثالث CHAPTER 3
الفصل الرابع CHAPTER 4
الفصل الخامس CHAPTER 5
الفصل السادس CHAPTER 6
الفصل السابع CHAPTER 7
الفصل الثامن CHAPTER 8
الفصل التاسع CHAPTER 9
الفصل العاشر CHAPTER 10
الفصل الحادي عشر CHAPTER 11
الفصل الثالث عشر CHAPTER 13
الفصل الرابع عشر CHAPTER 14
الفصل الخامس عشر CHAPTER 15
الفصل السادس عشر CHAPTER 16
الفصل السابع عشر CHAPTER 17
الفصل الثامن عشر CHAPTER 18
الفصل التاسع عشر CHAPTER 19
الفصل العشرون CHAPTER 20
الفصل الواحد و العشرون CHAPTER 21
الفصل الثاني و العشرون CHAPTER 22
الفصل الثالث و العشرون CHAPTER 23
الفصل الرابع و العشرون CHAPTER 24
الفصل الخامس و العشرون CHAPTER 25
الفصل السادس و العشرون CHAPTER 26
الفصل السابع و العشرون CHAPTER 27
الفصل الثامن عشر CHAPTER 28
الفصل التاسع و العشرون CHAPTER 29
الفصل الثلاثون CHAPTER 30
الفصل الواحد و الثلاثون CHAPTER 31
الفصل الثاني و الثلاثون CHAPTER 32
الفصل الثالث و الثلاثين CHAPTER 33
الفصل الرابع و الثلاثون CHAPTER 34
الفصل الخامس و الثلاثون CHAPTER 35
الفصل السادس و الثلاثون CHAPTER 36
الفصل السابع و الثلاثون CHAPTER 37
الفصل الثامن و الثلاثون CHAPTER 38
الفصل تاسع و الثلاثون CHAPTER 39
الفصل الاربعين CHAPTER 40
الفصل الواحد و الاربعين CHAPTER 41
الفصل الثاني و الاربعين CHAPTER 42
الفصل الثالث و الاربعون CHAPTER 43
الفصل الاربع و الاربعون CHAPTER 44
الفصل الخمسة و الاربعون CHAPTER 45
الفصل السادس و الاربعون CHAPTER 46
الفصل السابع و الاربعون CHAPTER 47
الفصل الثامن و الاربعون CHAPTER 48
الفصل التاسع و الاربعون CHAPTER 49
الفصل الخمسون CHAPTER 50
الفصل الواحد و الخمسون CHAPTER 51
الفصل الثاني و الخمسون CHAPTER 52
الفصل الثالث و الخمسون CHAPTER 53
الفصل الرابع و الخمسون CHAPTER 54
الفصل الخامس و الخمسون CHAPTER 55
الفصل السادس و الخمسون CHAPTER 56
الفصل السابع و الخمسون CHAPTER 57
الفصل الثامن و الخمسون CHAPTER 58
الفصل التاسع و الخمسون CHAPTER 59
الفصل الستون CHAPTER 60
الفصل الواحد و الستون CHAPTER 61
الفصل الأثنان و الستون CHAPTER 62
الفصل الثلاث و الستون CHAPTER 63
النهاية - THE END
(مهم) رواية جديدة!!! (مهم)

الفصل الثاني عشر CHAPTER 12

103K 6.4K 1.8K
By Minar_bg

قبل البدأ بالقراءة ارجو دعم الرواية بالضغط على النجمات ( للتقييم) و ارسال أرائكم لي عن طريق التعليق او رسائل خاصة كي اكمل و اتشجع بأكمال الرواية. 😘😘

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~



عندما كنتُ في سن العاشرة، كنتُ دوماً اخبر اختي صوفي عن تَخيُلاتي عن وجود مخلوقات غريبة و جميلة في عقلي. كنتُ في كل مرة يزورونا الجيران في القرية، نلعب العاب من رسم خيالنا. كنا نبني بيوت صغيرة مختلفة الشكل عن العادي من الحجارة، الخشب و الأوراق مع عروق بعض النباتات كي تبدو المنازل خيالية الشكل.
و كنا نضع ورورد على شعرنا و ملابسنا كي نبدو جميلين، و نرسم على وجوهنا بالالوان رسومات مضحكة و مخيفة كي نبدو من عالم اخر.

عائلاتنا كانو يضحكوا علينا و يشاهدونا بِصَمت كَأنهم يُشاهدو مسرحية. كنا اطفال تلهوا و تلعب فقط، لم نأخذ تلك الأمور بجدية ابداً، لكننا و بسبب عقولنا التي تحب الخيال و الاشياء المختلفة عن الذي نعشيه، كانت تصدق و لو قليلاً.
حتى أمهاتنا كانو يحكوا لنا قصص كلها خيالية و تجعلنا نصدق بوجود السحر و الوحوش المرعبة، و الساحرات الشريرة و الجيدة، الأبطال الخارقة التي تنقذ الأبرياء و تُدَمر الأشرار. لكن في حياتي كلها منذ ان تفتح عقلي عن العالم و كبرت لِأفهم كيف الحياة و حقيقتها، لم اصدق في وجود عالم اخر غير عالمنا، لم اعد اصدق بالسحر و المخلوقات الغريبة، فقط لا شيء......

و ها انا هنا الأن، اجلس في حديقة كبيرة مُغطاة باللون الوردي، اجلس تحت شجرة وردية تتساقط اوراقها الجميلة على وجهي لتحملها الرياح بعيداً. و الرياح التي تحمل رائحة العشب المنعش، يحرك شعري الطويل كالأمواج.
اجلس على عشب وردي رائحته كالفراولة يملئ انفي. انظر للبحيرة الكبيرة امامي التي تعكس السماء الوردية لونها على سطح البحيرة لتُطليها بنفس اللون خاطف الأنفاس. مع ان الجو بارد و نحن بِمنتصف الخريف، الا انني عندما وضعت قدمي بداخل الحديقة اختلفت درجة الحرارة و اصبح الهواء دافئ لطيف.

يوجد جسر ابيض يصل بين الجهة التي اكون فيها و الجهة الاخرى من البحيرة. هذه المرة المئة التي اتي بها الى الحديقة الوردية، مع انه مرت سنتين و انا اعيش في هذه المملكة الجميلة الا انني لم أمِل ابداً من القدوم اليها و تهدئة روحي و جسدي بالأسترخاء فيها لِساعات.
في البداية كنت اتي اليها مع تيلار لأن لوثر كان و مازال يخشى ذهابي لوحدي بسبب الهجوم الذي تعرضت له منذ سنتين في اول مرة اخرج بها من المنزل و للغابة.
و بعد أصرار مني، اصبحتُ اتي اليها كل اسبوع لوحدي، بعض الحراس تُرافِقني كي تحرسني، لكن عن بُعد و من دون ان يزعجني وجودهم.

سنتين............مازلت لا اصدق انه قد مرَت سنتين على عيشي هنا. لم اتعود بالكامل على كل شيء، لكني اعتدت على الغرفة التي انام فيها كل يوم، على الخدم الموجود في المنزل، على تيلار التي تساعدني بِأختيار لِباسي و شكلي اليومي و هي الوحيدة التي تنظف غرفتي و تدخُلها من دون اذن ان كنت غائبة. يمكنني حالياً القول انها صديقتي الوحيدة التي اعتمد عليها في اشياء كثيراً و انها كاتمة اسراري و اخيراً اعتدت على رؤية لوثر.
وضعتُ شعري خلف اذني لأنه يبقى يغطي وجهي و يدخل في عيني، ثم فتحتُ سلة الطعام و اخرجتْ تُفاحة قرمزية ثم اخذت قضمة كبيرة منها لِيملئ طعمها الحلو فمي و يُرضي بطني مُحب لِكل طعام حلو.

فجأة أحسست بِقدوم شخص ما من خلفي، و بدأت اسمع صوت حديد يلامس حديد كذلك. من دون ان انظر لِكي ارى من خلفي، عرفت انه احد الحراس الذين يرافقوني.


" سيدتي. "   قال الحارس من ورائي.


رفعتُ رأسي كي انظر له يقف بِأستقامة، يريح يده على مقبض سيفه الحاد المعلق على خصره ثم قلت له منزعجة
" كم مرة اخبرتك ان لا تناديني بالسيدة؟ "


ارتفعت زاوية من فمه لِلأعلى كي تظهر بسمة صغيرة نادرة و قال لي بمزاح
" و انا كم مرة سألتك، بماذا يجب علي ان اناديكِ؟ "


ابتسمت له بالمقابل و اجبته
" بأي شيء.........بِأسمي مثلاً، لا مانع لدي بذلك. "


" انتي تعلمي جيداً انه غير مسموح لنا ان ننادي احداً يعيش لدى السيد لوثر بأسمهم. لقد امرنا ان نناديكِ بالسيدة فقط. "


نفختُ الهواء من فمي بأستسلام ثم سألته عن سبب قدومه و تخريب استرخائي مع انني اعرف الجواب
" السيد لوثر ينتظرك في المدينة كي تذهبوا و تتسوقوا من اجل حفلة الأسبوع القادم. "


اومأتُ برأسي بالتفهم و وقفت على اقدامي كي احمل السلة و الغطاء الذي اجلس عليه، لكن قبل ان افعل ذلك اقترب الحارس الذي يسمى بِ أدلار بسرعة و حمل الأغراض قبل ان تلمس يداي اية شيء منهم و مشَ امامي للعربة.


~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~


انا متحمسة و متوترة في أنٍ واحد لأن هذه اول مرة اذهب فيها الى مدينة القمر الأبيض. لم اكن اريد الذهاب لوحدي الى هناك، و تيلار كانت دائماً ترفض الذهاب بِحجة انها مشغولة ولديها الكثير لتفعله في المنزل. لم اجرُئ على الطلب من لوثر لأنني لا اريد ازعاجه و هو مشغول ايضاً بعمله الذي لا يتوقف.
لكن البارحة فجأة طرق باب غرفتي و اخبرني عن الحفلة التي اعدها من اجل تجمع التُجار من المملكة و الممالك الأخرى. عندما سألته عن السبب، قال انها مجرد حفلة يقيمها مرة واحدة في كل سنة جديدة، كي يلتقي التُجار ببعضهم ليستمتعوا و يبتعدو و لو ليوم واحد عن العمل.

لوثر يحب الحفلات جداً، في السنتين التي عشت فيها معه، كان و مازال كل فترة يُقيم حفلة كبيرة في منزله، لكني لا انضم لهم لأنني لا اعرف احد و اخاف من نظرات الجنيات التي لا تحب البشر لي. لذلك تفاديت الحفلات دائماً. هذه المرة استثناء، لأنني سمعت انه يوجد بشر مَدعويين للحفلة، لهذا قررت الانضمام و أجَرب و لأنَ تيلار رمقتني نظرة مرعبة بعد ان ترجاني لوثر لأنضم له في الحفلة.
الطريق الى المدينة كئيب بعض الشيء، الاشجار عارية و اوراقها تغطي الأرض تماماً من كل الجهات. السماء صافية و الطيور تُحلق بحرية و تناسق.

استطيع ان أرى الحقول و المُزارعين التي تزرع بكثرة استعداداً لفصل الشتاء مرة اخرى. بدأتُ اشعر بالدوار لأن العربة تهتز كثيراً بما ان الطريق مليئ بالمطبات و الحجارة الصغيرة.
اخذتُ نفساً عميقاً و حاولت ان اهدئ نفسي بالنظر للأفاق و التمعن بجمال الحقول التي نمُر بجانبها. بعد مرور دقائق اصبحتُ ارى جنيات تمشي بِمجموعات بالطريق نفسه متجهين للمدينة على ما اعتقد.
اقتربت اكثر من نافذة العربة التي على يساري و فتحتها كي اخرج رأسي وانظر لِبوابة المدينة التي يدخل و يخرج منها مئات المخلوقات كل دقيقة.
ظهرت بسمة صغيرة على فمي عندما رأيت اطفال صغيرة تلعب و تركض بجانب عائلتها اثناء خروجها و تحمل بعض الحلويات.


" سوف ندخل المدينة الأن سيدتي. "
سمعت سائق العربة يقول.




~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~


اجواء المدينة كأجواء اية مدينة في عالم البشر، هناك من يخرج من المحلات بِفرح لأنه اشترى ما اراد. و هناك من البائعين يصرخ بأعلى صوته كي يجذب المتجولين لبَضاعته.
حتى الهواء توجد به بعض الحرارة و رائحة التوابل مع المخبوزات التي تخرج الأن من الفرن من المخبز و روائح مختلفة من الفواكه الطازجة. وجدتُ جنيات و مخلوقات مختلفة في كل مكان، كل مخلوق بأزياء جميلة تجذب الناظرين و منهم من لا يرتدي شيء و يكتفي بجمال بشرتهم و الوانها العجيبة، بعضهم مع اجنحتهم و بعضهم يُخَبِؤها.
البيوت جميلة بألونها الداكنة و المزينة بالزهور. ان البيوت مَبنية بشكل هندسي محترف، يوجد منها بطوابق او فقط صغيرة تناسب عائلة صغيرة.
الكثير من العربات و الأحصنة التي يمتطيها الناس تمشي خلف بعضها البعض.

لا يمكنني ان اشرح جميع التفاصيل التي اراها لأنه قد يأخذ مني وقت طويل قد لا انتهي اصلاً، لذلك الكلمة المناسبة للمدينة هي ساحرة!
دخلنا بنفق حجري صغير جداً، لنخرج من الجهة الثانية الى طريق مليئ بِمتاجر الملابس و المجوهرات و الأحذية. متاجر مختلفة من عطور و زهور و زينة لأية شيء ومن كل الأشكال.
ان الطريق مُكتظ، لكنه عريض كفاية كي تمشي العربة من دون اية عرقَلة. لأنني انظر و اشاهد بتركيز لقلب المدينة الساحرة، لم انتبه للعربة تتوقف و للسائق الذي فتح باب العربة كي اخرج.


" سيدتي!........لقد وصلنا يمكنك النزول الأن. "
قال السائق بهدوء مع بسمة.


اومأت بِرأسي و نزلت من العربة و عيوني تنظر لكل شيء من دون توقف.


" يبدو انها سحرتك ."
قال السائق و هو يقف بجانب الأحصنة البيضاء ذات القرون الرمادية يُرَبت على رقبتها.


التفت له و اجبته
" نعم انت محق، فكما تعلم انها مَرَتي الأولى التي ازور بها هذه المدينة الجميلة. لذلك مازلت في حالة اندهاش. "


ضحك السائق من دون ان ينظر لي و اكمل التربيت على الأحصنة و تقبيلها و كأنه يُهنأها بعملها الجيد اليوم. قبل ان اسأله عن مكان لوثر، سمعت صوت يناديني من قريب.

" تاليا! "


التفتُ الى مكان الصوت لأرى لوثر بأناقته و رجولته يمشي بأتجاهي ومعه احد حراسه. عندما وصل الي، عَينيه ابتسمت قبل فمه و هذا جعلني ابتسم ايضاً.


" و اخيراً وصلتي. كنت انتظرك بِفارغ الصبر كي اخذك لمتجر عائلتي."
قال لوثر و الحماس في صوته.


" اسفة على التأخر، الطريق كان مزدحم قليلاً. "


هزة رأسه و شعره يتحرك مع حركة رأسه
" لا بأس المهم انكِ وصلتي بِسلامة. و الأن دعينا نكمل طريقنا للمتجر كي تختاري لنفسك فستان مناسب للحفلة. "


حركت رأسي لجهة بِتسائُل و سألته
" متجر علئلتك هنا؟ "


اومئ بِرٍاسه و قدم لي ذراعه كي امسك بها
" نعم، الم اخبرك من قبل ان عائلتي تحب الملابس و تملك متاجر خاصة بها. "


اخذت ذراعه و أرحت يدي على عضلته و حرارت ذراعه تدفئ يدي. اخذنا نمشي على الطريق ببطء لأشاهد المزيد من الاشخاص التي تتسوق و المتاجر الجميلة و بأِشكالها الجاذبة.

تذكرت ان أدلار لم يلحقني مع انه كان يركب بجانب السائق قبل وصلنا للمدينة. لذلك رفعتُ رأسي و نظرت للوثر الذي يتكلم مع حارسه الذي يمشي بجانبه الان.
" لوثر.........اين ذهب أدلار؟ لقد كان معي قبل ان نصل. "


توقف لوثر عن الحديث مع حارسه و اعادُ نظره لي
" لا تقلقي، لقد تأكد من وصولك بخير، لهذا قبل ان تنزلي من العربة ذهبة لمكان اخر لكي يجلب لي بعض الاغراض المهمة. سوف يعود بِعربة اخرى. "


هَمهَمت بعد ان انهى كلامه، لكني سألته مرة اخرى عن الحفلة.
" اذاً متى موعد الحفلة بالضبط؟ "


" بعد خمسة ايام و بعد ان تغيب الشمس. عادتاً تكون كل الحفلات التي اقيمها في المساء لأنه افضل وقت للحفلات."


همهمتْ مرة ثانية بِتفهم ثم اعدتُ تمعني من حولي في هذه المدينة الرائعة.


~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~


وصلنا الى متجر كبير بِباب من خشب معلق عليه قطعة من الحديد منحوت عليها صقر بأجنحة عملاقة. انها علامة عائلة لوثر أزااي (أزااي أسم العائلة).
لقد سبق و اخبرني لوثر منذ فترة ان كل عائلة في جميع الممالك تملك رمز خاص بها و رمز عائلته هو الصقر كبير الاجنحة. لقد اراني لوثر كتاب بِصفحات كثيرة، عن مئات من الرموز المختلفة التي ترمز لجميع العائلات الكبيرة ذات الطبقة العالية في المملكة و العائلات الصغيرة.

رمز عائلة الملك يكون قمر ابيض مع غيمتان صغيرتنا امام القمر تغطي الجزء السفلي منه. سألته ان كانت الرموز ذات معانٍ ليُجيبني لوثر، ان البعض تملك معانٍ و ليس جميع الرموز. مثلاً معنى رمز عائلته الشهامة و لقد لُقِب جد لوثر الاول بِصاحب الشهامة و القوة بسبب حمايته للمملكة و هزيمة قدر كبير من الأعداء في كل حرب منذ مئات السنين تقريباً.

رمز العائلة الملكية تغير مرة واحدة فقط، قبل مئات السنين و قبل ان يولد الملك الحالي، كان رمز العائلة اجنحة بيضاء عملاقة و ذلك بسبب كبر و جمال الاجنحة التي تمتلكها العائلة الملكية.
و بعد موت الملك الرابع، جلس الملك الخامس الذي يكون اخاه على العرش و حكم المملكة بِعدل و بقوى. هذا الملك واجه مشكلة و انتقاد كثير من الشعب عندما بقيت مَلِكته تُنجب البنات فقط، لم تنجب فتى ابداً. و في ليلة من الليالي المضيئة بِضوء القمر الأبيض، انجبت الملكة و لأول مرة بعد سنوات عديدة، أمير صغير و عندما علم الشعب بذلك احتفلوا بالأمير لشهر كامل. و اصبح يوجد يوم خاص في كل سنة بهذا الحدث الكبير يسمى يوم القمر، اصبح مثل الاحتفال المُقَدس للشعب.

هذا الامير الصغير كَبُر ليُصبح الملك الحالي، الملك السادس. لهذا تغير رمز العائلة الملكية من الاجنحة للقمر. فتح لوثر الباب لي كي ادخل اولاً ثم اغلقه خلفنا. اندهشت من روعة المتجر من الداخل مع انه يبدو عادي من الخارج. جدران المتجر مغطات باللون القرمزي الداكن جداً.
و الأثاث جميعه من الخشب اللامع. يوجد الكثير من الفساتين المُعلقة مختلفة الاشكال، الالوان و الاحجام. توجد ثُريا زجاجية كبيرة بِأَضواء صفراء معلقة تضيء المتجر بأكمله.

و يوجد ايضاً كراسي خشبية و اريكة طويلة باللون العُشبي و امامها طاولة من طول الاريكة، لكن قصيرة الحجم من الزجاج في جانب المتجر.

تبدو مريحة.
قلت لنفسي.


الارضية مغطاة بالسجاد الرقيق تحت القدمين. بدأتُ اشتم رائحة زهور في الهواء.


" اهلاً وسهلاً باللورد لوثر و السيدة التي معه. "
قالت جنية فجأة قد خرجت من غرفة خلف طاولة المُحاسبة.


اول نظرة لي عليها، اخذ الخوف يُرفرف في قلبي، لكني هدأت عندما حدقت بها بشكل افضل، انها خضراء البشرة بشعر اسود مظفور يستريح على جانب كتفها، انها تضع تاج من الاوراق على رأسها بشكل جميل. عيونها سوداء ايضاً تلمع من دون ان يلمس الضوء عينيها، لديها الأنياب السفلية كبيرة تخرج من فمها الصغير و تملك جسد نحيف لكنه مناسب لها.

انها ترتدي فستان طويل من دون اكمام بنفسجي داكن و لديه فتحتين عند الخصر من كلا الطرفين. اجنحتها شفافة، لكن صغيرة تحركت قليلاً عندما انحنت لنا بأستقبال و احترام.
أدركتُ انها تبدو كبيرة في العمر لا تملك جمال كَباقي الجنيات التي رأيتها، لكنها تملك هالة تجعلها جميلة. انحنينا انا و لوثر رأسينا لها كَرَد للأحترام و ابتسمت لنا بِعينين باردة.


" كيف حالكِ نالين؟ لقد مرت فترة منذ ان رأيتك فيها."
قال لوثر.


" انا بخير سيدي شكراً على سؤالك. نعم انت محق لقد مرت فترة، لقد كنت مشغولة ببعض الامور و اعطتني سيدتي مهمة في احدى المتاجر الاخرى في الجهة الثانية من المدينة. "


اومأ لوثر بِرأسه و اخبرها واضعاً يده على ظهري
" حسناً انا سعيد بِرؤيتك. في الواقع، لقد احضرت لكِ شخص مهم جداً كي تساعديها في اختيار الفستان المناسب للحفلة القادمة. اريدها ان تكون الاجمل بين الحضور. "


رمقتُه انا بنظرة على كلامه، لكنه ضحك علي و قال لي بأذني متجاهل الجنية المدعوة نالين.
" اعتذر، لكنها الحقيقة. و الان اذهبي و خذي الذي تريدينه."


تحرك هو وذهب للأريكة كي يجلس عليها ثم وضع ساقه على الساق الاخرى ينظر لي.


" ما تفضل ان تشرب سيدي؟ النبيذ ام بعض الاوكسارا؟ "
سألت نالين لوثر.


لم يأخذ لوثر وقتاً و قرر بسرعة قائلاً
" انني اشعر بأنني احتاج بعض النبيذ اليوم. "


رفعت نالين يدها و فرقعت اصابعها كي تخرج جنية اخرى لديها نفس البشرة، لكن مختلفة قليلاً عن نالين، تحمل صينية عليها زجاجة نبيذ مع كأس من الماء و كأس زجاجي اخر فارغ. وضعته امام لوثر ثم انحنت و سكبت القليل في الكأس بِحذر، بعدها ابتسمت للوثر و عادت للغرفة التي خرجت منها من دون ان تنظر لي.

ماهو الاوكسارا؟ حسناً ان الأوكسارا نبيذ اخضر غريب خاص بهذا العالم و خطير على البشر. عندما رأيته لأول مرة في المطبخ في احد الايام، حاولت ان اخذ رشفة منه لأن رائحته لذيذة لِتوقفني احدى الخادِمات بِفَزع و تخبرني انه قد يكون اخر شراب اشربه في حياتي.

قطعت افكاري بسرعة لأرى نالين تؤشر لي بيدها كي الحقها الى الداخل.


انصت لها و لحقتها، قبل ان ندخل و نختفي خلف الستائر سمعت لوثر يقول من خلفي
" خذي وقتك، انا سوف انتظر هنا الى ان تنتهي. "


مررنا عبر الستائر لنصل لمكان كالخزنة الكبيرة محاطة بالكثير من الفستاين، المجوهرات و الاحذية التي تبدو اغلى ما رأته عيناي. توسعت عيناي على ضخامة المكان و الملابس التي كنت احلم ان املكها عندما كنت طفلة.


" لا اعلم بالضبط ما يعجبك من فستاين، لكني اعلم ما الذي سوف يبدو جميلاً عليكِ. "


التفتت هي الى الفساتين و اخذت تنظر اليها واحدة تلوى الاخرى. عيناي اصبحت تلحق بتحركاتها ارى كيف تضع يدها على ذقنها تفكر ثم تهز رأسها عندما تصل لفستان تراه غير مناسب. ادرت رأسي الى يميني لربما اجد فستان مناسب لي بين مجموعة من الفساتين المعلقة بجانب بعضها.
يوجد الطويل و القصير و الاقصر كأزياء الجنيات، انا شخصياً اريد الطويل لأنه اجمل و مناسب اكثر للحفلات الكبيرة و المهمة.


" ما رأيك بهذا؟ "
سألتني نالين حامِلتاً فستان احمر و ذهبي طويل لا يملك اكمام و توجد فتحة كبيرة للساق.


ذهبت لها و اخذت الجزء السفلي من الفستان كي اتمعن بتفاصله اكثر. انه جميل و لا يوجد به اية شيء سيء، لذلك اخذته منها و اتجهت لغرفة تبديل الملابس. بعد دقائق خرجت اليها و نظرت لنفسي في المرأة المُتكئة على الحائط.
انه ضيق بعض الشيء عند الخصر و الصدر. لونه فاقع، لم اجد نفسي احبه، لذلك حركت نظري لنالين التي تقف خلفي من دون ان تتفوه بكلمة، فقط تحدق بي و بالفستان، لا تعابير على وجهها.


" ما رأيك؟ "  انا سألتها كي اجعلها تتكلم.


اخذت نفساً قصيراً من انفها ثم اجابتني
" في الحقيقة، اللون لم يلق بك ابداً. "


" لماذا لم تعطيني رأيك من قبل؟ ظننتك هنا للمساعدة. "


ابتسمت ابتسامة لم تصل للعينين و اجابت
" اعتذر سيدتي، ظننت انكِ اعجبتي بالفستان بما انك انتِ لم تقولي اية شيء عنه. "


نفختُ الهواء من فمي بسبب طريقتها الباردة بالرد ثم ادرت نفسي لها.
" هل من فستان غيره بلون غير فاقع، لا اعتقد ان الالوان الفاقعة مناسبة لي. "


اومأت رأسها لي ثم ذهبت للفستانين مرة اخرى كي تختار غيره. انا لم انتظرها الى ان تقرر ايهم افضل، فذهبت اتجول كي اعثر على شيء يناسب ذوقي و جسدي. و انا مركزة في جمال الفساتين في كل مكان، ارتطم رأسي بِرَف خشبي لم انتبه له على الحائط، ليقع على الفساتين و يسحبهم للأرض. وضعتُ يدي على رأسي من الالم و انحنيت كي اجمع الفساتين التي وقعت على الارض.


" انا حقاً اسفة، لم انتبه للرف. "
قلت بِحرج و انا ارتب الفوضى.


لحقت بي نالين و انحنت معي كي تساعدني بالتنظيف " لا مشكلة سيدتي، انك الزبونة السبعين التي ترتطم بنفس الرف. في كل مرة انسى ان اغير مكان الرف كي لا يتأذى احد اخر. هل رأسك بخير؟ "


ضحكت ليس على كلامها، لانه لا شيء مضحك به، لكني ضحكت لأنني اصبحت اتخيل جميع من ارتطموا بالرف مثلي.


" انا بخير لا تقلقي."  انا اخبرتها و مازلت اضحك.


عندما وقفت على ساقاي كي اعيد الاغراض لمكانها، التقطت عيناي فستان ابيض موضوع على اريكة في زاوية الغرفة، جعلني انسى انه يجب علي ان اعيد الذي احمله بيدي. اقتربت اكثر منه لأرى انه فستان لونه ليس ابيض تماماً، انما درجة من درجات الابيض.
على خصره مزغرف بالاخضر كالنباتات بطريقة بسيطة. انه حقاً جميل و الاجمل بين جميع الفساتين. انتبهت لي نالين احدق به و فمي مفتوح.


" يبدو انكِ وجدتي الفستان. " قالت نالين.


" نعم.........كيف لم تريني اياه. انه حقاً جميل جداً. لم هو مخفي هكذا؟ "


اقتربت هي اكثر و اخذت الفستان من على الاريكة ثم اجابتني
" لم اذكر انني وضعته هنا، لقد اتت زبونة الاسبوع الماضي، و اعجبها الفستان. عندما رأته تعابير وجهها كانت مماثلة لتعابير وجهك الان. "


ادركت ان مازال فمي مفتوح، فأغلقته بسرعة و ادرت نفسي لها.


" كان ينقصه بعض التفاصيل فأخبرتها ان تأتي بعد يومين كي تأخذه كامل. و الى الان لم تعد بعد. لذلك تركته هنا و نسيته. "


همهمت لنفسي بصوت منخفض، يبدو ان شيء ما حدث لتلك الزبونة او انها لم تعد تريده. نظرت لها و للفستان الممدد على معصم نالين ثم قلت بِتردُد
" امممممم هل مسموح لي ان اخذه ام يجب علي ان اعثر على غيره؟ "


ابتسمت نالين ثم تحركت و ذهبت لغرفة تبديل الملابس لتعلقه هناك بعدها عادت لي و البسمة مازالت على شفتيها
" بالطبع مسموح لكِ سيدتي. ان مالك هذا المتجر السيد لوثر و عائلته و بما ان السيد اخبرك انه يمكنك ان تختاري ما تريدين، فأِذاً هذا الفستان مُلك لكِ. "


غمرتي السعادة من الداخل، لكن بعض الندم ظهر يغطي على السعادة فجأة، لأنني تذكرت ان ربما الزبونة قد تعود مرة اخرى كي تأخذه لتجد انه قد فاتها بسببي.


" لا تقلقي ارجوكِ، يمكنك ان ترتديه و تتفاخري به، يمكنني ان اصمم نفسه في ثلاثة ايام، لذلك لا تترددي و خذيه. اذا عادة الزبونة كي تأخذه سوف يكون فستان اخر مشابه له ينتظرها و كأنه لم يؤخذ من البداية. "


معها حق، لا يجب ان اتردد فأنه الفستان الوحيد الذي اعجبني جداً و لا اريد ان اوفوته بسبب شخص ما قد تأخر و لم يعد. لذلك ذهبت لغرفة التبديل. عندما خرجت، نالين التي لديها وجه بارد و بلا اية تعابير، توسعت عينيها و حان دورها هي كي تفتح فمها بدهشة.
اقتربت من المرأة لأنظر لنفسي، الفستان ناسبني بشكل ممتاز. انه ليس ضيق كثيراً عند الخصر او الصدر. الاكمام الصغيرة تنزل كالشلالات من الذراع للأرض، من الاسفل يسبح الفستان كالستائر تلامس الارض كذلك بشكل جميل و غير مزعج عند الحركة.

" تبدين جميلة جدا سيدتي. يبدو ان الفستان كان لكِ منذ البداية و ليس لغيرك. انتم البشر لديكم لون بشرة يناسب الكثير من الازياء الراقية. "


نظرت لها في المرأة بِدهشة من كلِماتها تلك. فأنا لم اسمع جنية تُجامل بشرية بتلك الطريقة.


ابتسمت لها و خداي احمرا من الخجل ثم قلت لها
" شكراً لكِ على المجاملة انتِ حقاً لطيفة "


هزت هي رأسها غير موافقة على كلامي لتقول
" انا لا اجامل سيدتي. انا فقط اتفوه بالحقيقة عندما يتعلق الامر بالملابس. عيناي تحب النظر للمثالية عند ارتداء احد ما الفساتين، يمكنك ان تقولي انني أشَبع نفسي بالتفاخر عندما يخرج زبون من عندنا سعيد اكثر من سعادتنا عند بيع الملابس. "



اومأت بِرأسي بالتفهم و بقيت انظر لنفسي كالمجنونة التي لم ترى فستان في حياتها.


~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~


قبل ان نخرج من المتجر، اصَر لوثر على ان اخد بعض المجوهرات و الاحذية كي تليق بالفستان. لهذا لم اجادل و وافقت. خرجنا من المتجر عند وقت غروب الشمس لأنذهل بِمنظر السماء الذهبية. الناس التي كانت تَعُم كل الاماكن اختفى نصفها و اصبح المكان غير مُكتظ و هادئة.


" اين الجميع؟ لقد كان المكان مليئ بالمخلوقات قبل خروجنا."
انا سالت نفسي بِصوت عالي قليلاً.



" انه وقت العشاء. سوف يعودون بعد العشاء ليملئوا المكان مجدداً. "
اجابني لوثر و هو يعطي الاغراض للحارس كي يضعهم في العربة.


اخذتُ نفساً عميقاً لينتعش داخلي بالهواء المنعش و البارد. وقف لوثر بجانبي ينظر للسماء مثلي، ثم تحرك فجأة و توقف امامي يحجُب السماء عني و جسده الكبير يظلم على جسدي. مقارنتاً بِحجمي فأنا كالطفلة امامه.


" اسفة على مقاطعة التمعن، لكن يجب ان نذهب للمنزل. يمكنني ان اسمع اصوات معدتك من على بعيد. "
هو قال بِخباثة مازِحاً.


وضعتُ يدي على معدتي، و هو ضحك بقوة على فعلتي هذه. رفعتُ حاجباي عليه و قلت له
" لن تتوقف عن الضحك؟ حسناً انت اذهب في تلك العربة و انا سوف اخذ هذه و ابقى مع اغراضي. "


التفت و ذهبت مسرعة بأتجاه العربة متفادية يده التي حاول بها ان يمسك بِذراعي.
" لا انتظري تاليا!! "


ضحكت مع نفسي بصوت منخفض كي لا يسمع، لكنه امسك بذراعي من الاعلى و اوقفني. رفعتُ رأسي له و رمقته بنظرة منزعجة، ليعيد يده لمكانها و يأخذ خطوة صغيرة للأمام.


" كنت امزح، لماذا تأخذي كل امر بجدية؟ حسناً من الان و صاعداً لا مُزاح، فقط الجدية. "
هو قال بنبرة حزينة.


امسكتُ ضحكتي التي تحاول ان تخرج من فمي لأن شكله فُكاهي حقاً، ثم اعدتْ النظرة الجادة مرة اخرى و قلت له و انا اتمشى للعربة.
" جيد. و الأن هيا نعود للمنزل، فأنا متعبة من الوقوف طيلة الوقت. "


سمعت خطواته من ورائي متجاهلة قهقهته الصغيرة.

" لقد قلت من قبل ان بعض البشر مدعويين للحفلة كذلك. هل كان ذلك فقط كلام لكي اوافق و انضم لك للحفلة، ام انك تقول الحقيقة؟ "
سألته محدقة مرة ثانية للسماء.


" لم اكذب عليكِ يوماً تاليا. ان المدعويين هم اصدقاء ابي قدماء، انهم تجار يسافرون بين عالمنا و عالمك. هذه السنة اجتمع جيمعهم في اسليرا، عندما سمعت انهم موجودين هنا اردت ان ادعوهم هم ايضاً كي اراهم و لكي اجعلك تشعري بالقليل من الأنتماء في الحفلة. "


عيناي تقابلت بعينيه لأرى الصدق ولا شيء اخر. ابتسمت بسمة صغيرة له و اكملت المشي. قبل ان نصل للعربة فتح السائق الباب و وقف بصبر الى ان دخلنا العربة و جلسنا ثم اغلق الباب بهدوء. انا جلست امام لوثر بجانب النافذة ذاتها التي يجلس بجانبها. ساقيه طويلتان لذلك احتُكُت بساقي، تجاهلت شعور القشعريرة الذي اكتسح جسدي بسرعة و حرارة وجهي. ان رائحته العطرة كالغابة بدأت بالدخول لمجرة تنفسي بما اننا نجلس بمكان صغير.
ردة فعل جسدي هي بالأبتعاد بقدر ما استطيع عنه، حاولت ان اعيد ساقاي للوراء كي لا يلتمِسو بساقيه مجدداً، لكنني فشلت.

مهما حاولت ان امنع نفسي من التفكير بتفاصيله هذه، افشل فشلاً ذريعاً. من اللحظة التي يقترب هو مني حتى لو لم يلمسني، عقلي بدأ بالعمل و التدقيق على تفاصيل رائحته، جسده، طريقة كلامه كل شيء سخيف عنه.


تباً لهذه العربة الضيقة! و تباً لي لتفكيري به كالغبية التي لم ترى رجلاً من قبل.


هو أدار وجهه كي ينظر عبر النافذة الصغيرة و انا من دون سبب حدقت بأذنيه المُدَبَبة من الأعلى. لطالما ظننت ان اذان الجنيات جميلة و جذابة. اريد ان امتلك مثلها ايضا، لكن ذلك مستحيل و لن يحدث. أخذتُ نفساً اعمق من العادة، و اغلقت عيناي لبضعت ثواني.


" هل انتِ بخير؟ لديكِ دوار مجدداً؟ " سألني لوثر بقلق.


لم افتح عيوني عندما اجبته
" نعم انا بخير. فقط متعبة لا اكثر. "


لم يسألني مرة اخرى، و لم اسمعه بعدها. لذلك بقيت صامتة و مغلقة العيون طيلة الطريق.



🎈🎈🎈🎈🎈🎈🎈🎈🎈🎈🎈

أسحبو الشاشة للأعلى للوصول للفصل التالي
👇🏻👇🏻👇🏻👇🏻👇🏻👇🏻👇🏻



Continue Reading

You'll Also Like

21.7K 742 30
*اسم الرواية* __ "انتِ _حبك_كنه_الحكم_السعودي" ________ I am very pleased with you. يصيبني السرور معك بطريقة مفرطه. بدايتي: التاريخ:16/2/2023فبراير ي...
73.4K 4.8K 13
غجريةٌ ثائرةٌ .. هي، غجَرِيَّةٌ ثائِرَّةٌ تهوى الرقصَ أسفلَ قطراتِ المطرِ ! ... هو، سائِحٌ غريبٌ وقعَ في عِشقِ تمايُلِ خصرِها ! ...... للقدرِ طريقة...
25.5K 1.1K 19
ماذا عن فتاه ذكيه جميله مهووسه بالكتب والقراءه سافرت عبر الزمن بتاريخ كانت تباع فيه النساء الجميلات للملك كيف تتعامل مع الامر؟ وهل ستصمد؟هل سيقع الم...
3.5K 799 11
لكل الكاتبين ادخلو لهذا الكتاب هو خاص للكاتبين لجميع الكتابين مفيد جدا اتمنى ان يفيدكم انشروه على جميع منصات الكاتبين لتعم الفائده❤