٠٥| انزاح القناع.

898 81 297
                                    

لوكاس:

"تفضّل سيّدي." فتح الباب لي وترجلتُ من السّيارة بخفّة أهندمُ بزّتي الرسمية السّوداء. كريستيان هو الأخر ترجل من الجهة الأخرى يهذّب خصلاته المشتعلة. جيد ها نحن ذا.

سار بمحاذاتي وخلفنا حارسان شخصيان نحو المبنى الضّخم، انحنى الموظف أمامنا وأشار إلى مدخلِ الشركة لندلفَ من الباب الرّئيسي. كانت الردهة تعجّ بالموظفين الذين يتراكضون هنا وهناك، بينما وقف بعض الرّجال في لباسٍ رسمي وأظنهم من الحضور.

إحداهنّ اقتربت نحونا وأظنّها من الموظفات بحسب زيّها، ابتسمت بلباقة "عذرًا سيّدي، الاسم والشّركة!" هنا؟ أين مكتبُ الإستقبال؟!

حمحمتُ محاولاً تداركَ نفسي والحارس من خلفي نطق. "لوكاس غارسيا وكريستيان مارتينز، فرع زارا للأزياء." أومأت تضع الهاتف المحمول الذي كان في يدها على أذنها تبتعدُ عنّا قليلاً.

ما هذه الفوضى؟ أم أنّ شركتنا أرتبُ من اللّزوم ولن أستبعد ذلك مع قرارات أليكساندر الصّارمة فيما يخص النظام، والنّظافة. إنه مهووس حرفيًا.

عادت بعد لحظات إلينا تقودنا "تفضلوا معي رجاءً!" ركبنا المصعد نصعد طابقين وبعد عدّة دقائق كنّا أمام قاعة الإجتماعات، استأذنت لترحل ودخلنا نحن الإثنان قاعة كبيرة تتوسّطها طاولة اجتماعات كبيرة وُزعت فوقها قوارير مياه كثيرة وكراسٍ كثيرة تحيط بها، كانت فارغة إلا ممّا ذُكر والجدار المقابل كان زجاجيًا يطلُ على معالم هذا الجزء من العاصمة وشبكة الميترو أيضًا.

جيّد! لم يخطئ أليكساندر في وصف المكان وهذه نقطة لصالحنا.

انتبهتُ لعدد من الرّجال الجالسين بأماكن متفرّقة على الطّاولة لزوجين، كل زوج يتكون من كهلٍ أو أربعيني فما فوق يكون عادة رئيس الشّركة يرافقه شابٌ من المفترض أن يكون العارض الرّئيسي لتلك الشّركة.

لفت انتباهي سيّدة مهندمة ذات ملامح قاسية تبدو في أربعينيات عمرها بمحاذاتها شاب لم أكتشف ملامحه بعد لأنه ينكسُ رأسه نحو هاتفه، كانا يجلسان في آخر الطاولة بعيدًا عن الجميع.

أيضطرُ أليكساندر إلى التعامل مع كلّ هؤلاء الكهلة؟!

جلسنا أنا وكريستيان حينها جذبنا انتباه البعض الذين أخذوا يرمقوننا بنظرات متفحصّة، أظن أنهم لم يتعرفوا عليّ، حتى الشّاب غرابي الشّعر رفع نظره نحونا وأقسم أني لمحتُ زاوية شفته ترتفع في ابتسامةٍ صغيرة قبل أن يعود لوضعيته مخفضًا رأسه.

تعرفتُ على بعض العارضين لكني لم أتعرّف عليه رغم ذلك، أهو عارضٌ جديد؟! لستُ مرتاحًا له.. البتّة.

PRINCE OF THE NIGHT || ATEEZ [✓]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن