٥٣| آيروس أخطأ مجددًا.

1.2K 64 1K
                                    

ييرون:

هل تعلم كيف تقتل نفسك دون أن تموت؟ أحب شخصا لا يحبك.

تلك الجملة كانت تطن بأذني في كل ثانية أبتغي فيها الرّاحة لذاتي، شعوري بالذّنب يكتسح نفسي وينتزع مني أقصى أقاصي الإرتياح.

لوكاس لم يكن الوحيد الذي يقتل نفسه بل كنتُ أشاركه في هذا، أخطأت ولن يهدأ لي بال حتى أصحح موقفي أمامه، أعتذر عن زعزعة مشاعره وعن مقابلة اعترافه بتلك الطريقة..

لا أزال ألعن رين عندما أتذكر ذلك اليوم. ألعن الطريقة التي جعلني بها أنصاع له وأُكبل بقيوده الوثيرة لألا أستطيع تحرير ذاتي من براثنه. لا أزال لا أصدق ذاتي التي خانتني وتشبثَت به كالطّوق الغالي.

حياتي صارت فوضى حرفيا منذ أن عرفتُ تلك العيادة. وكان يجب أن أضع نقاط النهاية لكل شيء.. وما قررتُ البدء به كان لقاء لوكاس وتصحيح الأمر معه.

وآمل أن يجري الأمر كما هو مخطط له.

"لا تنسي إحضار ميشا وميشو." أكدتُ للمرة الألف لأسمع صوت زفرتها وأراهن أنها تدحرج عينيها فأعقبتُ مجددا: "أنا أحذركِ إيمـا، إن لم تظهري برفقتهما فلا تظهري أبدا. سأقوم حينها بإفساد ما أصلحته سولار."

"حسنا حسنا لقد فهمت، وأنتِ افعلي ما أخبرتكِ إياه.. إياكّ أن تخونيني كما تفعلين عادة."

شهقتُ بصدمة متصنعة: "أنا؟ متى فعلتُ هذا؟ لقد كسرتِ مشاعري للتو أيتها المسماة بالص_" توقفتُ عندما صدحت صوت صافرة إغلاق الخط بأذني.

تلك الكريهة!!

توقفت السيارة فترجلتُ منها سريعا بعد أن دفعتُ الأجرة للسائق الذي كان يرمقني بنظرات مرتابة. بالطّبع لأني أقف أمام حانـة يصدح صوت الموسيقى منها لدرجة تصم الأذان.

هل هناك حفلة مميزة اليوم ولم يتم دعوتي؟

تجاهلتُ الأمر وحدقتُ في الجسدين الضخمين أمامي أتنهد بتعب، المهمة الأصعب.

أول خطّة. الإرتجال التلقائي ولعب دور المغفلّة.

"البطاقة أولاً يا آنسة." صوته الخشن صدر تزامنا مع وقوفه في وجهي، رفعتُ رأسي نحوه وكم كان ذلك مؤلما بسبب طوله الذي لا ينتهي، أملتُ رأسي باستغراب: "أي بطاقة؟"

لم أستطع معرفة اتجاه عينيه بسبب النظارة الشمسية التي يرتديها لكنه فقط صمت متجاهلا إياي ولم يتزحزح حتى عن الطّريق. زفرتُ بحنق وكدتُ أصرخ فيه لولا تجمدُ جسدي في الثانية التي تذكرت فيها البطاقة.

ديلين، وذلك اليوم المشؤوم الذي أصبت فيه.. اللعنة!! إنه يقصد البطاقة التي تدل على أنني بالغة أو شيء من هذا القبيل.

ابتعدتُ عنه قليلاً ونظرتُ له بتوتر. "اسمعني، أنا لا أحمل تلك البطاقة لأني نسيتها." وأخيرا أخفض رأسه نحوي بدرجة طفيفة فأسرعتُ أهدر باستدراك: "لكني أؤكد لكَ بأني بالغة."

PRINCE OF THE NIGHT || ATEEZ [✓]Where stories live. Discover now