١٤| تهديدات صريحة.

657 79 451
                                    

ييرون:

كانت الأجواء من حولنا هادئة لدرجة أني نسيتُ العالم من حولي وأنا أحدقُ في سودويتيه المبتسمتين، كان يضعُ يديه على خصري بكلّ رّقة وسلاسة تجعلني أقشعرُ لكل لمسة، أسندُ يديّ فوق صدره العريض وأخطوا برفقته تحت هذه الأنغام الهادئة.

حقيقة، لم أكن أعرف أين أضع خطواتي خصوصا مع هذا الكعب الذي سبب لي ألمًا طفيفًا، لكنه بدا يعرف ذلكَ لذلك يسايرني بخطوات بطيئة هادئة.

"مباركٌ لك يا وريثة باركر الجديدة." تحدث بهدوء ووصلت إلي أنفاسه الهادئة فزميتُ شفتي مومئة: "شكرًا لك." في ذلكَ اليوم، أول لقاء لنا هو دعاني باسمي ولا أدري كيف علِم به، كما أنه بدا على معرفة مديدة برين. أتساءل عن سر علاقتهما.

ثمَ لمَ بدا رين حانقًا جدًا عندما رآه؟!

الهالة المحيطة بهذا الشاب قوية، ثقيلة وغريبة. لديه نظرة مستمتعة لامبالية يرمقُ بها من حوله.

"كريس."

"هاه!!" أعدتُ انتباهي نحو عينيه المبتسمتين وهو أردف هامسًا: "هذا اسمي آنسة بارك، أرجوا منكِ أن تتذكريه." رفعتُ حاجبا نحوه باستغراب ولاحظ هذا ليقطع المسافة بيننا وتصل شفاهه أذني متمتمًا بتلاعب: "فأنتِ ستحتاجينه مستقبلاً عزيزتي!"

جفت الكلمات من حلقي في حين أبعد وجهه عن جانبي يرفع حاجبًا لي مبتسما وكأنه يقول 'هل هذا مفهوم؟' طرفتُ بإرتباكٍ شديد أخفض نظراتي وابتلع ريقي ببطء. هذا غير مطمئن، نظرته هذه، وكلماته!!

سأحتاجه؟! لمَ قد أحتاج اسمه؟! هل هو يقول أننا سنلتقي مستقبلاً بطريقة غير مباشرة؟! مالذي يخفيه هذا الشاب الغريب؟!

وصلني صوتُ ضحكات صاخبة فعقدتُ حاجبيّ قبل أن أرى ما يحدث خلف جسد كريس، وحينها طرفتُ بعيني بذهول قبل أن أحاول كتم ضحكتي وأنا أرى آيزك يحاول أن يراقص تلكَ القصيرة، لا بل يبدو وكأنه يصارعُ الموت بتلكَ التعابير المنتحبة التي يضعها على وجهه، وعندما تقوم بدوران حول نفسها ويساعدها بذراع كفه الأخرى يضعها على وجهه نادبًا حظّه.

انتبهتُ إلى جايدن الذي انضم له آركيت فجأة وذلكَ العارض ذو الشعر الأحمر الذي كان يحمل هاتفه وأجزم أنه يصور وضحكاتهم هي ما كانت تصلُ مسامعي ومسامع آيزك الذي كان يرمقهم بنظرات قاتلة بين الحين والأخر.

أرغبُ في الوقوف معهم ومشاركتهم هذه اللّحظة التي لن يكررها التاريخ وأسجلها لأهدد آيزك بها فيما بعد. علي محاولة توطيد علاقاتي مع ذلكَ العارض لأطلب منه الفيديو فيما بعد.

ولـحسن حظي وأظن أن هذا الكريس حين ملّ من تطبيبِ خطواتي العابثة ها هو أخيرًا يطلق سراحي مع آخر نغمات هذه الأغنية، ولا أنسَ ابتسامتها العابثة وكلامه الغريب الذي يخبرني فيه أننا سنلتقي مرّة أخرى.

PRINCE OF THE NIGHT || ATEEZ [✓]Where stories live. Discover now