٢٦| الانتصَار هو حماقَة عدوكَ.

661 69 359
                                    

لوكاس:

"تبًا!!" عدتُ للخلف وألقيتُ نفسي خلف الجدار حين كادت رصاصة تثقب رأسي. "احموا ظهري." همستُ وهو أومأ لي. "عُلِم سيدي." ثم انتشروا جميعًا خلفي كجدار، أشرتُ لثلاثة أخرين بأن يتبعوني. أود استكشاف هذا البيت بقعة بقعة فلم يصلني اتصال من أحد يفيد بأنهم وجدوا ييرون.

بقيت لي غرفة واحدة في هذا الطّابق.

أحكمتُ يدي على المقبض وأدرته لكنه لم يتحرك، إذا مغلق. بإشارة لي لواحد من الرجال هو تقدم وركل الباب بقدمه ثلاث مرات ليُكسر القفل. دخلتُ أنا الأول بخطوات بطيئة ونظراتي الحذرة تجوب المكان.

سريران منفردان، خزانة، طاولة زجاجية صغيرة وحمام أشرتُ لأحدهم بأن يتفقده بينما أشرت للأخر بأن يتفقد الشرفة. دحرجتُ نظراتي حولها بإستياء. لا شيء مريب.

ما عدا الأرضية الخشبية!! طرقتُ بقدمي بقوة وأصدرت صوتًا أعلى من المألوف. بالتأكيد. نظراتي جابتها حتى استقرت على الطاولة الزجاجية، أسرعتُ إليها أزحزحها من مكانها وابتسمتُ بنصر حين انكشف الباب الصغير لي.

الرجال تجمعوا حولي بفضول وأشرت لهم بالصمت وأنا أرفع الباب الخشبي ببطء رغم الصرير المزعج الذي يصدره. درج صغير قابلنا وسط ظلمة دامسة وأخذتُ أول خطوة.

صحنٌ رحيب سرنا فيه وسط ظلام مضرٍ وسكون يعم المكان بطريقة مستفزة.

أكملتُ مسيري والرجال من خلفي حتى بدأتُ أسمع صوتًا خافتًا جدًا، أسرعت بخطواتي نحو الأمام وذلكَ الصوت كان يزداد تدريجيًا لكن قاطعني صوتُ دوي انفجار قوي من الأعلى.

هول!! المكان ملغمٌ بالقنابِل... هاملتون هذا ليسَ بالهيّنِ بتاتًا.. وهذا ممتِع.

الصوتُ كان يرتفعُ تدريجيًا كلمَا اقتربتُ وهذا ما جعلني أتأكّد أنني أسيرُ في الطّريق الصّحيح.

أخيرًا استطعتُ معرفة ما هذا الصوت. أنين فتاة. تقدمتُ ناحية الغرفة التي يصدر منها الصوت وسحبتُ الزناد قبل أن أضربَ الباب بقوة بقدمي وتظهر ييرون داخل الغرفة. مقيدة فوق كرسي ولاصقة تغطي ثغرها.

مكان كهذا!! ابتسمتُ داخليًا.. هذا مبتذلٌ جدًا يا هاملتون، ينقصكَ الإبداع.

عيناها الدامعتان لانتا وبريق من الأمل لمع فيهما ما إن رأتني، لكن سرعان ماتسعت فجأة وهي تشير نحوي. أخفضتُ سلاحي واقتربتُ منها لأنزع اللاصقة من فمها ببطء محاولاً عدم إيلامها رغم أن ذلك لن يفلح.

أعلم أنها تجاهلت لسعة ثغرها لأنها سارعت تنطق بهلع نحوي: "هناك قنبلة ستنفجر بعد أقل من دقيقة."

"ماذا؟"

"لا أعلم كيف، لكني سمعتُ أحد الحراس يقول أنه تمّ ضبط المؤقت ليبدأ مع فتح باب الغرفة."

PRINCE OF THE NIGHT || ATEEZ [✓]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن