٣٢| ملاك.. بجنَاحٍ واحد.

602 63 461
                                    

ييرون:

"أسرع لقد تأخرنا." صحتُ بعصبية وأنا أحكمُ الإمساك بملعقتي وأكبح نفسي عن رميها في وجهه. "لا زلتُ جائعًا، كما أن الوقت لا زال مبكرًا." أجابني بوجنتين ممتلئتين ونظره ثابت على هاتفه الذي يعبث به وهو يرمي بقطعة البيض في فمه بكل لؤم.

"لكن الإجراءات تأخذ وقتا طويلاً، إيما أخبرتني أنه يجب أن نكون هناك عند السابعة والربع على الأقل." أحاول الحوار معه كالبشر الطبيعيين على الأقل في هذا اليوم.

ابتسم بسخرية ولا يزال يتجاهل النظر في وجهي قبل أن يتحدث بلهجة نصف مفهومة لتكدس الطعام بفمه: "هل ستستمعين لدودة الكتب تلك؟ أراهن أنها الأن أمام بوابة المركز، ولربما ستفتح البوابة مع الحراس وترحب بنا قبل اجتياز الإختبار."

طفح الكيل بي. لم أعد أستطيع إمساك أعصابي التي تلِفت بسبب توتر الإختبار وها هو الأن يكمل علي. هو لا يلقي للأمر بالاً إنه هادئ الأعصاب ومزعج كعادته.

أمي صعدت لتغيير ملابسها ولا زالت لم تنزل، جيد إذا. رفعتُ الملعقة ولوحتُ بها أغمض عيني اليمنى لأركز باليسرى على الهدف مباشرة. رأسه.

"إياك!!" نبس أليكساندر محذرًا وهو يخطف الملعقة من يدي كونه كان جالسًا بجانبي، فرفع آيزك رأسه باستغراب نحونا وفغر فاهه بعدم تصديق عندما استوعب ما كنتُ على وشكِ فعله.. وإدراكه بأنه كان سيتوجه للمشفى بدل مركز إجراء الإختبار.

زممت شفتي بامتعاض شديد وأنا أحدق في أليكساندر بعبوس فتجاهلني وهو ينهض من على الطاولة مغادرًا، قبل ذلك رمى بجملته علي يجعل ابتسامتي تظهر بينما تعابير وجه آيزك تطحَن في استنكار.

"فقط إلى حين أن تجتازا الإختبار، وبعدها افعلي به ما يحلوا لك."

لم يسع الوقتُ آيزك للتعليق لأن أمي نزلت وكان الحارسان يحملانها داخل مقعدها، حدقتُ بملابسها التي كانت بذلة نسائية رسمية رمادية اللون وكانت التنورة الضيقة تصل إلى ركبتيها لأنها جالسة وتضع قفازين رماديين مع قبعة كبيرة بنفس اللون تمتد فوقها ريشة كبيرة.

واو!! سينعتني الجميع بالغبية لأني لا أتعلم منها موضة الأزياء، بل أكتفي بارتداء بناطيل داكنة اللون وقمصان بسيطة لا تحمل أي علامات أو ماركات حتى.

"هل انتهيتما؟" استرعت انتباهي مجددًا بسؤالها وقبل أن أجيبها صدح صوت الوغد من بعيد بنبرة مهذبة. "أنا فعلت لكنها كما ترين يا سيدتي ترغب في جعلنا نتأخر بسبب معدتها الجائعة." كان يقف عند البوابة بابتسامة لئيمة يتشمتُ بي.

حتى أن رين عض شفته كابحا نفسه عن الضحك بسخرية وهو يمضغ طعامه ببطء.

الحقير، كيف وصل إلى هناك؟ ثم أنه قلب الوضع وجعلني سبب التأخير!! سأنتقم منه، حقا سأفعل اليوم وبعد أن نخرج من قاعة الإختبارات مباشرة.

PRINCE OF THE NIGHT || ATEEZ [✓]Where stories live. Discover now