٤٦| اللّعب بين القطبَين.

749 58 445
                                    

كريستيان:

يدٌ مرتعشة.

ملامح وجه منكمشة.

وأخيرًا عينان مشتتان.

هززتُ رأسي بيأس مقتربًا منها وفي ظلّ توترها الشّديد هي لم تنتبه لوجودي حتى أجفلت لامساكي بيدها. رفعت عينيها السّوداوتين إليّ والتي لمعت ببريق تشتت إختفى بمجرّد شدي ليدها حتى أبعدها عن اللّوحة.

"انظري إليها الأن."

أخفضت نظراتها بحذر نحو القنبلة أمامها ولمحتُ حركة حلقها اثر ابتلاعها.

"لننسى الواقع قليلاً ولنتخيّل أنكّ عالقة معها في مكان ضيّق وستنفجر بعد دقيقتين."

أشرتُ باصبعي إلى رأسي ثم إلى فتحة القنبلة أمامي: "لديكِ عقلكِ ودقيقتين فقط في يدكِ لتنجي بنفسك، مالذي ستفعلينه؟"

ارتفعت يدها في حركة لا تزال مرتعشة وبدت مشتتة أكثر وهي تلتقط المقص الصغير لا تعلم أين تأخذه.

لا أصدق أنه تمّ قبولها في هذا المكان!!

هل لديهَا واسطَة؟ أتذكرُ أنها من المجموعَة التي أحضرها جايدن، ذلكَ الأحمق لا ينتقي إلا الخاسرين.

قلبتُ عيناي بتململ: "لا أصدقكِ حقا.." أشرتُ بعيني إلى الأسلاك: "إذا وجدتِ أكثر من سلك واحد لونه أحمر، وكانت آخر خانة في الرقم التسلسلي رقماً فردياً، فاقطعي آخر سلك أحمر."

أومأت بتردد قبل أن تقطع السلك ليتوقف المؤقت بالفعل وتزفر هي براحة، أردتُ معاتبتها أكثر على هذا المستوى المتدني الذي تلّوث به المجموعة لكن القدر وقف معها لأني رأيتُ ما أثار اهتمامي بالفعل.

وضعتُ قنبلة أخرى أمامَها وضبطتُ المؤقت على دقيقة واحدة لأقلب نبرتي في تهديد: "أجرئِي فقط على الفشلِ هذه المرّة وسأتأكدُ من أن تنفجرَ القنبلة التاليَة في رأسِك." أجفِلت في رعبٍ قبل أن تومئ بارتياع وتولي القنبلة اهتمامها.

تركتها أركض نحو الباب مسرعًا قبل أن ألقي نظرة منه وألمح جسده يبتعد مسرعًا قبل أن يختفي داخل المصعد. مالذي يفعله هنا؟ ظننت أن أكوام العمل متراكمة فوق رأسه خاصة بعد مغادرة لوكاس!!

هل يعقل أن ما أخبرني به آيزك صحيح؟ كيف لذلك الأخرق أن يكون على حق؟

لنتأكد من الأمر.

انتظرتُ وقتا وجيزا قبل أن ألحقه وأنا على دراية توقعية بأين سيكون، هذا على حسب توقعات آيزك كما قلت مسبقًا.

استقبلني الحارسان الضخمان بمجرّد وصولي فسألتُ بلكنتي الثّخينة: "هل هو هنا؟" أومأ أحدهما بينما فتح الأخر لي الباب ببطاقته فدخلتُ بخطوات هادئة رددت صدى في المكان.

لا أزال أتساءل.

لماذا اختار 'الصندوق السّاخن' من بين كل الأماكن؟

PRINCE OF THE NIGHT || ATEEZ [✓]Where stories live. Discover now