٢٩| شَرخ في الأفئدَة.

617 68 522
                                    

ييرون:

رأسي كادت أن تقع من فوق كفي لو لم أنني أفِق في الوقت المناسب لما منعتها من الإرتطام بسطح الطّاولة. قاومتُ إنغلاق عينيّ وكنتُ أرى بدلَ أستاذ واحد اثنين من شدّة النّعاس. لكني حقا لم أستطع.

ونِمت.

أصواتٌ خافتة تهافتت إلى أذني تجعل من وعيي ينكفئ. "صدّقيني لا أعلم كيف أصف الأمر. إنّه معقّد." صوتٌ ذكوري مريح وليس كخاصة آيزك المُزعج المغيظ.

"حسنًا، هذا مفاجئ بعض الشّيء." هذا صوتُ إيما!!

شارستُ بدني وحاولتُ فتح جفناي قليلاً لتبدأ هيئة إيما أمامي بالظّهور وهي تنظرُ للطّاولة ولحظة مالذي أراه الأن؟

تورّد طفيف بالكاد يُلمَح برز في وجنتها!!

ظننتُ أنني لا أزال نائمة وأنها أثار النّعاس لذا استقمتُ فجأة بإنتفاضة أتسبب في إجفالها مكانها. جحظَت مقلتيها من خلف نظارتها علي وعندما استدرتُ إلى الأمام باغتَ إدراكي ديلين الذي كان يقفُ أمامنا مستغربًا هو الأخر من حركتي. ضيقتُ عينيّ عليه بريبَة أجعل منه يرتبك ويشيح برأسه إلى الجانب فاركًا مؤخرة رقبته.

هل يعقل أنه_؟

ابتسامتي المستمتعة اتسّعت وأنا أتكئُ برأسي فوق كفي وحدقتاي تأسنُ بين كلٍ منهما. "آسفة إن كنتُ قاطعتُ جوّ الولعَ هذا." انتهيتُ مع تلقي قرصة قوية من إيما تجعلُ من تأوه متألمٍ يغادر ثغري.

"عقلكِ الخِصب لا يتوافق مع موقفنا للأسف." نبرتها ولأنها خرجت مندفعة أكثر من اللاّزم علمتُ أنها تحاول الإنكار بشتَى الطّرق. هي لا تدركُ أني كنتُ دائمًا ما أمسكُ بنظرات ديلين الوَلِهَة عليها.. لذا أنا شبهُ متأكدَة من أنّه اعترفَ الأن.

الأحمق.. كان عليه استشارتِي، لكنا جهزنَا مكانًا يليق بالإعترَاف، لا في الصّف وبعد انتهاء حصّة الأستاذ آلن.. الرياضيات.

ماذا أنتظر من دود كتبٍ تسري الدراسة في شرايينهمَا بدلَ الدّماء؟

ديلين لا يزال يشيح برأسه مع اقتناص بعض النظرات نحونا في استيحاء مما جعلني أدرك أنه لا زال يحتاج وقتًا لهما لأنّه على ما يبدو لم يفرغ ما بجعبَته من الكلمات بسببي اقتطاعي لموقفهما كالمتطفلة المزعجة.

يبدوان مناسبَان، وقد يتوافقان في كثيرٍ من الأمور، لذا لا ضيرَ في منحهمَا فرصَة.

استقمتُ مكاني وقفزتُ أمامَه في حركَة سريعَة جعلته يجفلُ محدقًا بي برهبَة. "لقد نجحتَ في كسبِ حبي لك وثقتي بك." ضممتُ يده بين قبضَتي أرفعُها إلى مستوانا. "لذا أنا وبكلّ ثقة أمنحكَ ابنتي وأوافق على هذه العلاقَة، إياكَ وأن تخونَ ثقتي وتنتهك ح__"

"ييرون!!"

أسرعتُ في الهرَب قبل أن يصيبني الدفتَر الذي قذفت به إيمـا نحوي، ابتعدتُ أسمع صراخهَا بقهرٍ مما جعل ضحكتي تعلوا في صخبٍ بدوري نجذبُ بعض الأنظار في الفصل.

PRINCE OF THE NIGHT || ATEEZ [✓]Dove le storie prendono vita. Scoprilo ora