٤٤| صدِيق الطّفولة لم يكن سيئًا.

750 71 513
                                    

إيمــا:

من سوء حظي أننا في طريقنا نحو الأسفل إلتقينا رين الذي كان يهبط بدوره الدرج وقد انتبهتُ إلى النظرة المستنكرة التي ألقاها نحونا قبل أن يتابع طريقه.

وأدرك حق الإدراك سببها مع الأسف.

عندما وصلنا إلى الردهة رأينا الضّوء يصدر من الرواق الأيسر وعندما اقتربنا أكثر استطعتُ الجزم أنه كان صادرا من غرفة آيزك. ما أكد شكوكي هو كون والدته تقف هناك أمام الباب بمنامتها البيضاء، ما إن انتبهت لاقترابِنا اضطربَت تعابير وجهها قبل أن تفسحَ لنا الطريق نحو الدّاخل.

استنكرتُ سماعي لصوتِ ضحكات أعرفها، وعندما دخلت الغرفة أدركتُ ما حدث ما إن وجدتُ ييرون مفترشة أرض الغرفة بتلك العباءة وتتلوى حول نفسها من الضحك الهيستيري بينما آيزك يقف فوق سريره عند الزاوية ويده عند صدره، جسده يرتفع وينخفض إثر تنفسه المضطرّب.

ملامح وجهه الهلعة والمرتعبة بدأت تتحور شيئا فشيئا وسلك الغضب مجراه على وجهه عندما رفع رأسه ورأى أربعتنا نقف بملامح البلهاء ننظر للوضع.

مالذي فعلته هذه المجنونة؟

"يا إلـٰهي!! كان عليّ حمل كاميرا لتصوير هذا المشهد. أراهن على أنه كان ليحصل على أعلى نسب مشاهدة على الأنترنيت."

تعلقها بالأرض هكذا وتلويها يمينا ويسارا لا يزيد إلا من الوضع سوءا خصوصا وأن آيزك بدأ يغضب ولن يتردد في رمي نفسه عليها. استدرتُ نحو الشقيقين لأجد أن أليكساندر يغمض عينيه بنفاذ صبر ويزم شفتيه وهو يمسح جبينه بسبابته وإبهامه بينما رين يعيد مسدسه إلى جيب بنطاله الخلفي وهو يرمق كلاهما ببرود غاشم..

حقًا!! سلاح؟! هذا الشّاب لا يعرِف معنى المزاحِ في حياته.

والدة آيزك تبدو غاضبة لكنها لا تستطيع قول أي شيء في حضور الشقيقين لذا اكتفت بمنحنا نظرة خائبة قبل أن تعود إلى غرفتها.

"هل إنتهيتِ؟"

صمتت ييرون فجأة إثر سؤال رين ثمّ استقامت من وضعيتِها وأخذت تمرر عيناها علينا إلى أن وقعت علي.

"متى وصلتم؟" تساءلت ترمش ببطء متناسية كتلة الغضب فوقها والذي تجمعت حوله هالة عظيمة من الغضب والكبت سيفجرها بعد ثوان دون أدنى شك.

أليكساندر تنهد بيأس وهو يعطيها نظرة جافة قبل أن تلتقي نظرته بخاصتي، أشحتُ بوجهي بعيدا فسمعته يزفر مجددًا قبل أن يغادر.

ذهب الأول وبقي الأخير.

تفاجأنا بآيزك يقفز فوقها ليجلس فوق معدتها ويطوق يديها بعنف. همس بغضب تأجج في نبرته: "كيف تجرئين على اقتحام غرفتي اللعينة بهذا الزي الغبي؟"

الحمقاء استفزته أكثر: "تقصد الزي الذي جعلك تصرخ كمراهقة خائفة صرخة استيقظ عليها أهل المنزل كلّه؟ معكَ حق، أنا قاسية قليلاً، لم أفكر بشأنكَ وب_"

PRINCE OF THE NIGHT || ATEEZ [✓]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن