٢٤| كلنَا خونَة في نقطة ما.

680 71 469
                                    

إيما:

صدَقت كلماتي بأن الأشياء التي تمنحها لكَ الحيَاة دون أن تتوقعَها هي الأسوء على الإطلاق.. الأفظَع.

لكن_لكن أمرًا كهذَا لم يكن مجرّد صفعَة مريرَة من القدَر، بل ضربَة قاضيَة فاضَت لها كأسي.

"ما هذا السّخف الذي ينفلتُ من لسانك؟ أ أثرُ الإصابَة بلغَ هذا الضرَر؟" حنجرتي احترقت، أنفاسي اهتاجت، غير أن نظرتي نحوه سخِرت، تحاوِل مواساة عواطِفي الجياشَة.

"ليتنِي أستطيع قول هذا." عيناه سبحَت في بحر وجهي، في جدّية وجمود لا يزّكي نفسه هذه المرّة. عقد ذراعيه ضدّ صدره ورأسه ارتفع وبذقنه أشار في اتجاه سـام. "إسأليه."

فعلتُ وبسرعَة البرق وكأنني كنتُ أتصيّد الفرصَة لهذا وكانت عيناه عليّ بالفِعل. "مالهراء الذي يقوله يا أخي؟ أصرخ في وجهه أو ألكمه وانفي ما يخرُج من فمِه." رجوتُ بقهر، وخيط أملٍ طفيف أتشبثُ به على أطراف أصابعي. لا أريد أن أفلتَه.

صمتُه قابلني فأسرعتُ أشير إلى هاتفي الذي كان بين يدي الأخر. "لديّ تسجيل صوتي لهم يتحدثون في شأن ييرون، يمكنكَ استغلاله وإخضاعهم للتحقيق كخطوة أولى."

"تبًا، كنتُ أعلم أنكِ فعلتِ هذا." هسهس الوغد من خلفي بحدّة.

سـام!!
لماذا هو ساكنٌ هكذا؟ لماذا ينظر إلي بعين غريبة كتلك، تنجلي عبر تفاصيلها الكثير من المشاعرِ المكبوتة؟ والأهم من كل هذا لماذا لا يتحرّك لسانه ويدافع عن نفسه اتجاه اتهامات الأخر؟

هل يعقل؟

"سـام!!" أنا فقط لا أريد أن أظلمه بظني، لكنه لا يساعد. ردة فعله لا تفعل أبدًا.

ومضات من ذاكرتي تراءت لي فجأة تصفعني على حقيقة كنتُ قد غفِلتُ عنها. ذلك اليوم في حفل الذكرى السنوية لتأسيس الشركة. الحفل المشؤوم الذي بدأ كل شيء يتأزّم منه.

النظرات المتبادلَة بين سـام وآركيت.
لقاؤه الغريب بأليكساندر واندماجه في الحديث معه وكأنه على معرفة وثيقَة به.
إدراكه لعملية إختطاف ييرون دونًا عن الشرطَة. اختفائي ذلك اليوم وعدم بحثه عني حتى__ لحظة!!

"ذلكَ الشخص.. لقد كان أنت.." حاجبه ارتفع قليلاً نحوي. "أنتَ من خرجتَ من مكتبه يوم اختطافي. لقد كنتَ تدركُ طِوال الوقت أين كنتُ لكنكَ صمت وغضضتَ بصركَ عن الأمر!!" اتبعتُ بإنبهار وعدم تصديق ساخر.

"رفاق، مالذي يحدث_" أغمضتُ عيناي أشعرُ بدفعة من الحِمم تتصاعد داخلي عندما وصلني صوت الغثيث الأخير. "_هنا؟"

آيزك لعنَة جونز استغفلني هو الأخر. وغدٌ حقيرٌ مثلهم تمامًا.

اندفعتُ نحوه وأمسكتُ ياقته أجعل من جسده يجفل لحركتي السريعة. "لقد كنتَ تعرف أنتَ أيضًا، ذلكَ اليوم أنتَ أسرعتَ في الوقوف أمامي لمنعي من رؤيته؟" كان تأكيدًا أكثر منه سؤالاً.

PRINCE OF THE NIGHT || ATEEZ [✓]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن