٣٣| تمهيدٌ للجزاء.

579 69 490
                                    

ييرون:

"مستحيل، أنا استسلم. أحس بأني سأصاب بالعمى قريبًا من شدّة سطوع الشاشة." تذمرتُ بصوت باكٍ وأنا أدفع الحاسوب عني وأنهض لأمدد عضلاتي المتصلّبة وعظام رقبتي التي ومضت بألم.

"أقسم أنكِ ستكملين باقي المقالات الأن، ليس وكأنكِ كتبتِ الكثير، أنتِ حتى لم تصلي لنصف ما كتبته." صوتها كان غاضبا بالفعل وهي ترتشف من القهوة -والتي لا تحبها أساسًا- ثم تعيد تحريك أصابعها على لوحة المفاتيح.

تتساءلون مالذي يحدث، صحيح؟

بعد المصيبة التي افتعلتها وتهديد أخي لي، تمّ حجزنا نحن الإثنتان -فقط- هناك في الشركة رفقة العديد من الحراس، فقط إلى أن ينتهي أليكساندر من اجتماعه ذاك ثم ينظر في أمرنا.

عندما عادا سمعتُ لوكاس يسخر منه ويخبره أنه أخبره بذلك وأنه من المستحيل أن يرفضوا شراكة شركة قوية مثلهم. وفهمتُ من إيما أن الصفقة لم تلغى بشكل رسمي لكن حدثت بعض الأضرار، وجميع الأوراق اُتلِفت.

وهنا يأتي دورنا أنا وإيما، عقابنا كان إعادة كتابة تلك  الخطابات ومواضيع أخرى بالكاد أفهمها حول عملهم هذا. الكلمة الوحيدة التي فهمتها كانت، المال والأموال.

ونعم، أنا وإيما نكتب في تلك اللعنات منذ السادسة مساء وحتى الأن -الثانية صباحا- نجلس في غرفتي التي تم ايصادها من الخارج بالمفتاح بطلب من ذلك الأخ الأحمق النذل. أمهلنا إلى منتصف نهار الغد، وأخبرنا أنه لا خروج من الغرفة إلا وجميع الملفات مكتملة.

اللّعنة عليه.

هل هكذا يبدأ الناس عطلتهم الصيفية؟

إيما كانت غاضبة جدًا لأنها علقت معي في الأمر دون أن تستطيع الفرار منه، وقد كانت تتجاهلني تماما وإذا تحدثتُ تصرخ في وجهي.

خرجتُ إلى الشرفة أحدق في أضواء الحديقة الخلفية وأتنهد بقوة محاولة فتح عيناي والذي بدأ النعاس يلعب بهما. لقد انتظرت هذا اليوم على أحر من الجمر فقط لأنام لأسبوع، لكن انظروا الأن.

آيزك الأرعن غارق في عالم أحلامه بينما أنا هنا أسبح بين كومة من الكلمات الغريبة وإضاءة الحاسوب التي تكاد تعمي عيناي. تبا لفضولي وحظي.

لم يكن لقب إيما لي بـ'مغناطيس جاذب للمشاكل.' عبثًا.

"ييـرون!!"

"حسنـا، قادمـة."

عدتُ إلى هذا العمل المقيت والممل وأنا أفكر في شيء واحد، يستحيل أن أعمل في الشركة أبدًا. أفضل العمل في مطعم صغير، مسح الطاولات وغسل الأواني وتقبل توبيخ المدير على هذا العذاب.

كنتُ أفكر بالأمر كثيرا لدرجة أني لم أدرك إلا وأنا أحس بالنعاس ينال مني لأسقط رأسي فوق السرير.

PRINCE OF THE NIGHT || ATEEZ [✓]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن