PRINCE OF THE NIGHT || ATEEZ [✓]

٣١| عِتاب منفصِم.

ييرون:

ما هي الدّول التي وقعت تحت الإنتداب البريطاني؟

ومن أين لي أن أعرف؟ لا أتذكر أني رأيتُ درس الإنتداب البريطاني هذا على دفتري حتى!! أو ربما لم أكتب الدرس أو لم أحضر الحصة من الأساس.

اندفع كرسيي إلى الأمام قليلاً اثرَ دفعة قدمِ آيزك بعد أن كنتُ أتجاهله طوال النصف ساعة الأولى، ألم نتفق على أن عدم إجابتي له يعني أني لم أجب على السؤال بالفعل؟

"وانغ يا لعينة، السؤال الرّابع." هسهسته كانت بصوت مقهورٍ وأظنه يكبح نفسه عن قتلي من الخلف، هززتُ يدي بجانب رأسي بمعنى لا أعلم فسمعته يزفر بسخط.

الأستاذة براون انتبهت له وللجلبة التي أحدثها فأخفضت نظاراتها تنظر نحوه بشك. "سيد جونز إنه إنذاركَ الثاني بالفعل، وأنتَ علم بما سيحدث عند الإنذار الثالث؟" لم يجبها لأنه إن فعل فسيكون الإنذار الثالث بالفعل لذا تنهد بملل.

على الأقل هذا سيُصمِته لدقائق حتى أتمكن من جلبِ الإجابة من إيما أو جايدن واللذان يجلسان بقربي لكن في صفوف مختلفة.

التفتُ إلى إيما لكنها كالعادة كانت مكبوبة على ورقتها وقلمها يخطُ الأجوبة بسرعة تجعلني أشعر بالغيرة. افتعلتُ ضجّة بقلمي أضربه بالطّاولة وأزفر بصوت عالٍ وها هي ذي ترفع بصرها لي وتنزل نظاراتها قليلاً بمعنى 'ماذا الأن؟'

رفعتُ أربعة أصابع لي على جانبي وسمعتُ زفرتها الساخطة وهي تخفض بصرها نحو الورقة مجددًا، ثوانٍ عديدة مرت كنتُ أشعر بها كالسّاعات وها هي ترفع ورقة المسودة خاصتها ببطء وعيناها على الأستاذة.

ضيقتُ عيناي بتركيزٍ على الأرقام الصغيرة المكتوبة ونسيتُ أن أراقب الأستاذة التي صاحت بغضب: "آيزك جونز وييرون باركر، أعينكما على ورقتيكما في الحال."

جونز اللعين لا يدع أي فرصة تفوته. لا علينا، المهم أني أجبتُ على السّؤال، لننتقل إلى الذي بعده.

أذكر محصلّة ونتائج هذا الإنتداب على واقع بريطانيا المُعاش حاليًا.

فلتحل اللّعنة على حياتي البائسة.

بعد أقل من ساعة كنّا خارج الفصول حيث ضجة الطلاّب واكتظاظهم الذي زاد فجأة اليوم، لربما لأنه آخر إختبار وأخذنا الإجازة الصيفية رسميًا. أقصد أخذوا لأننا نحن طلاب السنة الأخيرة لا يزال لدينا الإختبار الأخير 'إختبار القبول في الجامعة' وهو بداية الأسبوع القادم أي بعد يومين.

يومان فقط وتنتهي هذه المعاناة البائسة.

"أحسدهم، متى سننتهي من كل هذا؟" تذمر آيزك وهو ينظر إلى مجموعة من الفتيان يتحدثون عن إصدار جديد من لعبة ما ويخططون للإحتفال في الملهى.