١٧| ممدد.

675 82 279
                                    

ييرون:

لم أنتظر وصوله إلي لأني هرولتُ صاعدة الدرج بسرعة حتى أني تركتُ خفي خلفي ويا إلـٰهي صوتُ خطواته المسرعة خلفي ظهرت، هل هو حقا يركض خلفي؟

عبرتُ الردهة وصعدتُ السلالم نحو الطابق الثاني حيث غرفتي لكن وفي أخر الدرجات أحسستُ بأصابعه تقيد طرف قميصي يحاول ايقافي عن الركض. شهقتُ بذعر وخطرت ببالي فكرة ركله أو لكمه ودفعه ليسقط عن الدرج.

حينها سأصبح قاتلة مثله.

لكنني لجأتُ لحل فعال فقد أخفضتُ جذعي وعضضتُ أصابعه التي تأبى أن تفلتني، حينها أطلق تأوها وهسهس بألم: "هل جننتي؟"

"اتركني أيها المنحرف!!"

اتسعت عيناه يحاول استيعاب ما نعته به للتو، ثم بدأت ملامح الغضب تتجزل سحنة وجهه تدريجِيًا. فجأة وبدون سابق إنذار فتحَت أضواء الردهة السفلية وسمعنا خطوات خافتة، هذا أدى إلى تشتتِ تركيزه وجعلني أستطيع نزع يده بسهولة وذهبتُ لخلف الأريكة التي وجدني بها أليكساندر في اليوم الأول.

لحظات وجثى جسد رين إلى جانبي هو الأخر فرمقته بروعة وحذر لكنه تجاهلني وعيناه تسبحان في الفراغ مركزًا على صوت الخطوات، توقف صوت الخطوات فجأة ثم سمعنا تمتمتة حائرة خافتة: "متأكدة من أنني سمعتُ صوتًا ما!!"

السيدة سومين؟

سكنت هكذا في مكانها للحظات قبل أن نسمع تمتمتها مرة ثانية وهي تهبط الدرج: "لابد أن أحدهما عاد ثملا كالعادة." نظرتي زاغت نحو رين تلقائيا حيث انتبهتُ إلى إحمرار وجنتيه الطفيف والعرق الذي بدأ يتصبب من بشرته ثم هبطَت رقبته التي نالَت جزءً من لون الحمرة أيضًا. هو مخمور بالفعل.

نظر إلي مجددًا بنصف جفن وبدت ملامحه ترتخي ببطء إلا أنه هتف بحدة: "مالذي تظنين نفسك بفاعلة وأنتِ تتجولين بهذه الملابس هكذا في البيت؟" ثم صمت عندما أغلق جفينه مجددًا وفتحهما بصعوبة وبدا وكأنه يقاوم الصداع، انتبهتُ إلى يده التي تسللت إلى صدره تقبضه.

أجبتُ بحنق وأنا أنهض: "ليس وكأن الأمر أني أتجول في العراء هكذا، إنه بيتي ثم إنه الليل. بربك! هل تريدني أن أنام بمعطف مثلا؟" نظراته الناعسة مسحت جسدي مجددًا تجعل الدماء تحتقن بوجنتيّ، أشاح بوجهه جانبًا مهسهسا بإنهاك: "اغربي عن وجهي، وارتدي شيئا أطول بحق الإلـٰه."

"كنتُ سأذهب لو لم تحاول الإمساك بي." نفثتُ بحنق وكنتُ مغادرة، لكني رأيته بنصف جفن يحاول النهوض وهو يمسكُ برأسه ويستند بظهر الأريكة إلا أنه فقد توازنه وسقط على الأرض، هرولتُ نحوه بذعر ثم قرفصتُ نحوه أتفحص ملامح وجهه التي تجمدت فجأة. هل مات؟

وضعتُ يدي قرب شفتيه وأحسستُ بتنفسه المهتاج، وجنتيه لا تزالا محمرتين. لحظة!! كيف يكون ثملاً وقد قاد السيارة إلى هنا بل واستطاع الركض خلفي أيضا؟ أدركتُ شيئا ووضعتُ يدي فوق جبينه لتتسع عيناي حين لسعت البرودة كفي، رغم تعرقه الكثيف.

PRINCE OF THE NIGHT || ATEEZ [✓]Where stories live. Discover now